روى أحد موظفي قناة "اليمن اليوم" الفضائية لوكالة "خبر" للأنباء، تفاصيل اقتحام قوات الحرس الرئاسي لمبنى القناة، بعد ظهر الأربعاء.

وقال جهاد يحيى: إن قوة مكونة من 5 سيارات عسكرية نوع "همر" و7 أطقم، تحمل على ظهرها أسلحة مضاد للطيران، اقتحمت المبنى وقامت بإغلاقه، ومن ثمَّ قام الأفراد بسحب جميع الهواتف النقالة من الموظفين، وبعدها قاموا بعملية "فك" لجميع الكاميرات وأجهزة الحواسيب داخل مبنيي القناة.

وأضاف أنه تم بعد ذلك إصدار الأمر للموظفين بالانصراف دون أي توضيحات من قبل الجنود.

وأشار جهاد يحيى، في تصريحه لوكالة "خبر" للأنباء، إلى أن استياءً واسعاً يعم بين موظفي القناة، معتبرين ذلك انتهاكاً لكرامتهم..

وقال: إن القوات لا تزال في المبنى، ومنعت أي شخص من دخوله.

من جانبه قال الصحفي، نبيل الصوفي، على صفحته في فيسبوك: الحرس الرئاسي ينهب قناة اليمن اليوم.. هاجموا المقرات وسرقوا كل أجهزة القناة.

وكان المدير العام التنفيذي للقناة، محمد العميسي، قال لوكالة "خبر" للأنباء: إن قوات من الحرس الرئاسي اقتحمت مبنى القناة الفضائية وصادرت أجهزة البث بالكامل وأخذت معها معدات أخرى.. 

وفي سياق أخرى قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضو اللجنة العامة الشيخ حسين حازب: " إن القناة ستعاود بثّها عمّا قريب بإذن الله".

وأرجع أسباب إعادة بث مشاهد الاقتحام – خلال تصريح خص به وكالة "خبر" للأنباء – لتذكير الناس كيف تم إغلاق المنبر الإعلامي الحر بالأسلوب الهمجي من قبل الحرس الرئاسي.

وبثّت القناة صور الاقتحام من قبل الحرس الرئاسي، مصحوباً بشريط يقول: " بناء على دعوة رئيس الجمهورية للتصالح والتسامح وفي إطار إظهار حسن النوايا للبدء بفتح قناة اليمن اليوم وإرجاع معداتها كانت قناة اليمن اليوم، قد ألغت بث مشاهد الاقتحام البشع والهمجي للقناة من قبل أفراد الحرس الرئاسي بموجب توجيهات رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظه الله ورعاه.. وللأسف وحتى هذه اللحظة لم يستجب رئيس الجمهورية لهذه الدعوة ولم يستجب للوساطات والمقترحات المرسلة من قبل اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام..".

وأضافت القناة: " وعليه فإن قناة اليمن اليوم التابعة للمؤتمر الشعبي العام وشركاؤه تعيد بث صور الاقتحام المشين والهمجي للقناة وتعلن عن افتتاح القناة قريبا..".