بينما يعتبر اكثر الشخصيات الاجتماعية الهاما وتأثيرا عل المجتمع
3 مناصب تنتظر شوقي هائل رئيسا للوزراء وزيرا للتجارة والصناعة ومحافظ للبنك المركزي
المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة
السعودية تبلغ حلفائها أمريكاوالامارات وحكومة عدن فتح مطاري صنعاء والمخا لتفويج الحجاج
عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي
رجل الاعمال دغسان يحضر للمحكمة ويلتزم خطيا بالحضور غدا وينقذ شركته ومحاله من الاغلاق.
اغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر
عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء
نشره نجل الصحفي الخيواني ليثبت الاعتقال بسيارات طقم وباص واطفاء
شاهد فيديو لاعتقال الناشط في التواصل خالد العراسي في صنعاء بعد مداهمة منزله
نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها تتحدث عن ذلك
الاوراق /من /الميثاق/يحيى علي نوري
كشفت انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل
عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة
فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية لكشف الظلم والفساد
أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

 - جمال بن حويرب المهيري

- جمال بن حويرب المهيري
الإثنين, 18-فبراير-2013
جمال بن حويرب المهيري -

لو قامت محكمةٌ من محاكم العرب وجرّمت كلّ وليِّ أمرٍ لا يهتمُّ بأبنائه من حيث تعليمهم لغتهم العربية، وفرضت عليه غراماتٍ وأحكاماً تعزيرية، لما رأيتُ ذلك مخالفاً للقوانين الشرعية ولا الوضعية، بل لرأيت الناس يتسابقون إلى الاهتمام بلغتنا الخالدة خوفاً وطمعاً في عطايا الحكّام إن جعلوا لمن يتقنها جوائز كبيرة، وأعطت إدارات المدارس درجة التميّز للطلبة المتقنين للعربية، وتتم أيضاً ترقية الموظفين بناء على قدرتهم على معرفة قواعد العربية قراءةً وتحدّثاً، وسيكون ذلك عندما تكون لغتنا أحد معايير التميّز في العمل، وليس كحال دوائرنا في وقتنا الحاضر.

كان لي صديقٌ يعمل لديه طالب علم من أحد البلدان الآسيوية ولا يتكلم هذا الآسيوي إلا بالفصحى مع مراعاة القواعد الصحيحة، وقد فوجئت بولدٍ صغيرٍ من أبناء صديقي وهو يتحدّث العربية بطلاقةٍ فقلت لوالده: ما شاء الله، ولدك هذا كيف أتقن العربية وهو لا يزال في السنوات الأولى من عمُره؟! قال: السرُّ في هذا الآسيوي طالب العلم، فإنّه لا يكاد يفارقه، فتعلّم العربية منه، فقلت في نفسي: إنّ اللسان الفصيح يمكن إعادته لو بدأنا في تعليم أبنائنا من أول نطقهم للكلام، لا أن نعلّمهم لغة الأجانب!

العربية لا تموت فهي خالدة محفوظة ما دام كتاب الله يُتلى آناءَ الليل والنهار، ولكنّها قد تضعف في دولةٍ وتقوى في أخرى بسبب أهل هذه الدول العربية، وهو أمر مشاهد في هذه الأيام ولا يخفى على أحد، وإنّك أيها العزيز إن نظرت إلى بلاد الشام مثلا فإنّك ستجدها من أقوى الدول العربية في لسانها العربي، وأكثرها ترجمةً لكل المخترعات الحديثة والمفردات الجديدة، وأهلها يحسنون أي لغةٍ يتعلمونها وبسرعةٍ، ببركة لغة القرآن وسرّها العجيب في تنوع مخارج حروفها، وكذلك لو شاهدت مسلسلاً تاريخياً نُفّذ في الشام ستجده مختلفاً كثيراً من حيث الفصاحة وسلامة النطق عن غيره من المسلسلات المنتجة في بلاد أخرى، وذلك لاهتمامهم الشديد باللغة العربية.

ولعلّ الكلام عن اللغة الأم يقودنا إلى ما يقوله علماء النفس: إنّ عدم تفكير الطفل بلغته الأم وإتقانه لها يقلل فرص الإبداع لديه، وأنا أقول: قد يقلّل الإبداع ويحوّله إلى مدينةٍ من الأفكار المشوّهة التي لا تستطيع التمييز بين الأشياء، وتضعه في محنة المقارنة بين لغة أهله واللغة المستوردة التي تعلّمها قسراً، بسبب هوى والديه اللذيْن يريدانه أن يكون مبدعاً متفوّقاً على الآخرين بسبب هذه اللغة الأجنبية في زعمهما، وفي الحقيقة هما بهذا العمل يقتلان أداة الإبداع عنده وهي اللغة الأم.

ومن باب التربية الصحيحة للأطفال، ينصح العلماء بأن لا يتعلّم الطفل لغةً غير لغته حتى يتقنها وتصبح تسيطر على تفكيره، ثم ينتقل إلى تعلّم لغاتٍ أخرى إن أحب.

من المفارقات العجيبة أيّها السادة، أنّ أحد الأقباط المصريين كان يعمل مع صديقٍ لي في إحدى دوائر دبي، فقال له القبطيُّ ذات مرّةٍ: إنّ ابني يدرس جميع المناهج باللغة الإنجليزية في مدرسته ولهذا أحرص أنا ووالدته أن نحدّثه بالعربية في البيت، فقال له: لماذا تفعلان هذا؟ أنا ولدي يحدثني بالإنجليزية وأحدثه بها كي يزداد تمكّناً منها لأنّه يدرس بها في مدرسته أيضاً، فقال القبطي: العربية لغتنا ولغة أجدادنا إذا لم نعلّمه نحن فمن سيعلّمه؟ نحن نحرص على أن يفكّر بالعربية وليس بالإنجليزية! قال صديقي: شعرتُ بعد أن انتهى من كلامه كأنّه لكمني على وجهي ووجدت الخزي والألم، فسكتُ وانصرفت عنه.

لقد مرّت على هذه القصة سنواتٌ عديدة، وقد وقعت في زمنٍ كان معظم التعليم بالعربية في بلادنا الحبيبة "الإمارات"، مع وجود مدارس أجنبية قليلة كانت تعلّم بالإنجليزية والفرنسية، ولكنّ الأمر اختلف جدّاً الآن، فقد أصبحت اللغات الأجنبية طاغيةً على العربية واستأثرت الإنجليزية بنصيب الأسد من حصة التعليم والوظائف لدينا، حتى بلغ الموضوع غايةً من التغريب لا يمكن أن يصمت عنها أحد، ولهذا السبب قامت حكومتنا الرشيدة مشكورةً بسنّ قوانين ملزمة للتعريب، ووضعت مبادراتٍ تجبر الوزارات والدوائر والشركات التابعة لها على استخدام اللغة العربية، وقد تحمّس المواطنون والوافدون العرب لها على حدٍّ سواء، ولكنّها لم تثمر حتى الآن بسبب التدمير الكبير الذي لحق بلغتنا خلال عقدين من الزمان، من قبل التعليم المدرسي ثم التعليم العالي الذي لا يعترف إلا بالإنجليزية لغة للعلم، ووا أسفاه على ذلك.

ومنذ أيّامٍ أُخبرت - وما أقساه من خبرٍ - عن بنت من "دبي" وهي من سلالة قبيلةٍ عربيةٍ ، كانت هذه البنت تحاول أن تكتب بالعربية فلم تستطع وصعُب عليها الموضوع كثيراً حتى قالت لعمّتها التي كانت تشجعها على الكتابة بالعربية: "أنا أكره العربية"، ففوجئت العمّة بهذه الكلمة وسألت ابنة أخيها عنها، فقالت البنت: أنا أحبّ العربية ولكنّي بسبب عدم قدرتي على الكتابة بها أكرهها، يا عمّتاه إنّا لا نحسن إلا الإنجليزية. قلتُ: لا ألوم أولاً وأخيراً إلا الوالدين ثم ألوم وزارة التعليم.. وللمقالة بقيّة.

 

عدد مرات القراءة:1825

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية