من خضم الموقف الوطني المتقدم للأخت الدكتورة الفت الدبعي وما سطرته (مؤخرا) بأحرف من نور وضياء عندما واجهت الديناصورات المنحطة والمتطرفة في حزبها (العتيق) لتقول لهم .. لا للتطرف ودعم الارهاب ..لا للفكر الفاسد الذي ينتج أعمال التدمير والتخريب وأفعال الغدر والاغتيال التي تقتل أبنائنا الأبرار في جيشنا اليمني الباسل وتنكل بالمواطنين الاخيار .. ونقول لهم .. الوطن أولا .. والوطن أولى .. والوطن أغلى .. والوطن قبلكم وقبلنا جميعا وقبل كل شيء .. ومن واقع المعارك الفاصلة والحاسمة بين محوري الخير والشر التي تدور روحاها اليوم على أرض الوطن الغالي في محافظتي ابين وشبوة ..

أستلهم موقفي هذا الذي أقول فيه : لا لحزبي العريق وقياداته الصغيرة التي لم ترتفع إلى مستوى التحديات الكبيرة والمخاطر المتعاظمة التي تواجه الشعب وتعصف بالوطن في المرحلة الراهنة .. فأقدم استقالتي من حزبي الصغير في حجمه والضئيل باهتماماته .. لأنظم لحزبي الكبير في مساحته وتعداده .. والعظيم بأهله وسكانه .. ليصبح حزبي هو الوطن بكافة مدنه وأريافه .. ورفاقي هم الشعب بمجمل مذاهبه واطيافه .. وجميع فئاته وطبقاته ..

وللحقيقة والتاريخ, أجد أنه من الأفضل والمناسب بل من العدل والانصاف لنا جميعا ساسة ومواطنين .. نخبا وجماهير .. ومن الشفافية مع الشعب والانتصار لليمن .. أن أدعوكم أخواني ورفاقي في كل مكان في ربوع هذا الوطن الشامخ والمعطاء الذي بات يعاني الأمرين من أحزابنا الانتهازية الصغيرة التي ادمنت على الإقتيات من آلامه والارتزاق من نكباته واحزانه .. فأدعوكم جميعا في جنوب الوطن وشماله وفي شرقه وغربه لترك أحزابكم السياسية الصغيرة .. والاستقالة من عضويتها التنظيمية .. والتخلص من قيودها السياسية .. والالتحاق بركب الحضارة والشموخ .. وموكب البناء والعمل ..

أنني أدعوكم جميعا للالتحاق بحزب الحياة والازدهار الذي لا يختلف فيه وحوله اثنان ... نعم هو حزبنا الكبير حزب الشعب والوطن ..