بقلم / عبدالكريم المدي -
رغم إنني لا اتفق مع إجراءات وزير المالية التي اتّخذها ويتّخذها ضدّ الاتحاد العام لنقابات عمّال اليمن، والتي كان آخرها توقيف الدعم السنوي الحكومي له ، إلا ، إن اردتم الحقيقة والشهادة لوجه الله، فإنّ هذا الاتحاد لايستحق مليماً واحدا ومايستحقه هو الإغلاق وتحويل قيادته للسجون والنيابات ،لأنهاوفي مقدمتها أمينه المالي، قد شوّهت العمل النقابي وشوّهت كل قيمة وفضيلة، وحذفت من صفحات التاريخ والحركة العمالية برمتها، جهود الرّواد الأوائل الذين كان لهم الفضل الكبير في التأسيس للعمل النقابي والدفاع عن حقوق العمال ، التي ماتت وشبعت موتاً ، بل وسلبت في عهد القيادة الحالية ، التي تُمارس كل أنواع الإنتهاك بحق العمال في الاتحاد وخارجه وعلى مرأى ومسمع من الجميع ، ودون أي خجل أو وخزة ضمير ..
السيد صخر الوجيه اسمعني جيدا ، أنا المختلف معك في كُل شيء ، وربما حتى مع اسمك الذي لا ذنب لك فيه وفي اختياره...ربّما قد تكون قراراتك ضد هذه المؤسسة النقابية التي صارت سيئة الصيت وعديمة الجدوى ، هي الأهم في مسيرتك ووظيفتك على رأس وزارة المالية ، فتمسّك بها بالنواجذ ولا تستجيب للضغوط ، وللمرة الأخيرة تذكّر كلامي الذي ينبع من الحقيقة التي يعرفها الجميع " لقد صار اتحاد العمال من أكبر وأوقح أوكار الفساد والكذب والانتهاكات في بلاد اليمن السعيد ..