بحث وزير الإدارة المحلية " علي محمد اليزيدي" اليوم مع بعثة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برئاسة كودبو ابرامبار" خبير السياسات والحكم المحلي بالبرنامج، متطلبات الانتقال إلى المنظومة السياسية والإدارية الجديدة القائمة على الفيدرالية ونظام الأقاليم. 

في اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء الوزارة أكد الوزير اليزيدي أهمية زيارة البعثة الأممية كونها تأتي واليمن يشهد عملية انتقال حقيقي للامركزية ونظام الفيدرالية وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. مؤكدا ضرورة الاسترشاد بتجارب الدول الأخرى لاختيار أفضل نماذج اللامركزية والفيدرالية بما يتلاءم وخصوصية البيئة اليمنية وشروطها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية.

وشدد الوزير اليزيدي على اهمية دور الوزارة المحوري في عملية الانتقال إلى المنظومة الجديدة وما تتطلبه من بناء لقدراتها المادية والبشرية على المستويين المركزي والمحلي كونها الوسيط الفعلي بين المواطن والجهات الحكومية، لافتا ان الوزارة تسعى لايجاد شراكة دائمة وتنسيق مثمر مع البرنامج والجهات المانحة والأجهزة الحكومية المعنية وكافة الفئات الاجتماعية لتحقيق الانتقال السلس إلى المنظومة الجديدة الهادفة الى التحول من المركزية الشديدة الى نظام لامركزي يستهدف تحقيق مشاركة فعلية للمواطنين في السلطة والثروة.. منوها الى أهمية أن يشمل الدعم مجالات التنمية المختلفة لانعكاسها المباشر على المستويات المعيشية للمواطنين وذلك لتعزيز علاقة المواطن بالحكومة. 

بدوره أشار " كودبو ابرامبار" أن البعثة ستركز في المرحلة الحالية على تقييم تجربة اليمن في مجال اللامركزية للخروج بمؤشرات واقعية حول كيفية تقديم أوجه الدعم اللازم للتحول إلى النظام الفيدرالي اللامركزي وسد الثغرات في التجربة السابقة وتحديد الإمكانات المتوافرة لليمن لاتخاذها قاعدة انطلاق نحو النظام المستقبلي وإعداد تصورات بكيفية مواجهة تحديات عملية التحول، فضلا عن اعداد مقترحات بمجالات الشراكة المستقبلية بين الوزارة والبرنامج لبناء قدرات الوزارة والعاملين فيها على المستوى المركزي والأقاليم....بالإضافة إلى زيارة المناطق التي يستهدفها مشروع دعم المرحلة الانتقالية وبناء السلام الذي جرى التوقيع عليه مؤخرا بين اليمن والبرنامج... 

وفيما عبر "ابرامبار" عن أمله أن تكون المنظومة السياسية والإدارية القادمة لليمن متميزة ونموذجا يحتذى به في كثير من الدول.. أكد أن نجاح عملية الانتقال إلى نظام الفيدرالية يعتمد على نجاح العمل بوزارة الإدارة المحلية كونها همزة الوصل مع العاملين والمواطنين في الأقاليم والمستويات المحلية الأدنى .