( عتاب )
قال بعض إخوتي معاتبا : ماشاء الله شيخنا اليوميين ذي شال على الحراك في المسجد وفي الشارع وفي كل مكان وقبلها على القاعدة بس مانعرف على من بايكون الدور في الأيام القادمه!!
فأقول جوابا عن كلامه : عفا الله عني وعنك ، لست ضد الحراك الجنوبي . ولو كنت كذلك لكان موقفي منه كموقف الشيخ عوض بانجار رحمه الله في خطبه ومحاضراته خلال السنوات الماضية ، بل أنا مصنف عند بعضهم من أصحاب الحراك ، لكن حلف قبائل حضرموت المتفق عليه يحذرون من حرف مسار قضيتهم التي دعوا إليها ، ويرون أن رفع أعلام الجنوب في هبتهم أو صور زعمائه سيضر مطالبهم ، وسيوقع النزاع بين أبناء حضرموت ، ومن ثم الفشل ، كما قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا ) ، وهذا حسب ما قرأنا من بياناتهم ، بل وجاءني بعضهم وأكدوا لنا ذلك وحذرونا . من هنا جاء التنبيه مني بهذا الشأن . فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان ، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه منه . وأعتذر لإخواني على الخطأ .
وبإمكان الحراك أن ينسق مسيراته رافعا أعلامه وصوره ، بحيث لا يصطدم مع هبة القبائل ، ولا يستغلها في تغيير مطالبهم إلى مطالبه . لأن ذلك يوجب التنازع والاختلاف ، وتبوء جهودنا ــ بعد ذلك ــ بالفشل .
حمل الشيخ علي بن سالم باوزير قيادة الحراك الجنوبي بحضرموت ما قد يحدث من آثار سلبية وأضرار على إصراره إقامة فعالية له بمدينة غيل باوزير
وكان الحراك الجنوبي ينوي إرسال قافلة من محافظات الجنوب إلى مدينة غيل باوزير بعد الحملة العسكرية التي قادها الجيش ضد ما اسماه عناصر القاعدة بالمدينة وتراجع الحراك عن إرسالها بعد مشورات مع بعض أهالي غيل باوزير .
وقال الشيخ في منشور على صفحته بالفيس بوك " سررنا بتراجع قادة الحراك عن تسيير قافلة من محافظات الجنوب إلى مدينة غيل باوزير".
وتعلل الحراك بتأجيل إرسال القافلة حسب قول الشيخ من مخاوف استغلال الحملة استغلالاً معاكساً يعود أثره على ابناء مدينة الغيل أثراً سلبياً يضر أكثر مما ينفع .
وأضاف الشيخ " وإذا بنا نفاجأ بتراجعهم عن التراجع ودعوتهم لمهرجان من كافة مديريات حضرموت إلى غيل باوزير مع أن العلة التي تراجعوا من أجلها ، والمفاسد المتخوف من وقوعها موجودة فيما دعوا إليه مؤخرا"
وأردف الشيخ " وقد نصحنا بعض قادتهم بتأخير ذلك مدة حتى تستقر الأوضاع في غيل باوزير ، لكنه اعتذر واستبعد وقوع أي محظور من ذلك".
وأكد مجلس الحراك السلمي الجنوبي وقطاع الشباب والطلاب بمديرية غيل باوزير أن مهرجان النصرة سيكون في مدينة غيل باوزير في موعده المحدد الخميس.
وقال قيادي بارز في مجلس الحراك السلمي الجنوبي وقطاع الشباب والطلاب بمديرية غيل باوزير أن تصريحات بامعلم لعدن الغد فهمت خطأ من قبل عدن الغد وأن المهرجان سيكون يوم الخميس والترتيبات جارية لإنجاح المهرجان.
ويرفض سكان محليون وبعض أهالي الغيل وفي مقدمتهم الشيخ علي باوزير اقامة الفعالية للظروف التي تمر بها المنطقة ،معللين أن الوقت الحالي غير مناسب لأنه قد تستغله أطراف إلى جر البلاد الى العنف والفوضى .
وفي 2013 في شهرفبراير رد الشيخ علي سالم باوزير إمام وخطيب جامع معيان الشيخ بمدينة غيل باوزير على أحد المعلقين على منشور له في الفيس بوك للبيان الصادر مساء أمس ( الشيخ باوزير يصدر بيانا يخاطب في شباب القاعدة ويبين لهم أخطاءهم الكبيرة ومضرتهم لأنفسهم وأهلهم ) رادا على الاتهامات بأنه يعمل في المخابرات اليمنية أو السعودية حيث قال المعلق ( أبو سعيد ) للشيخ الآتي: ( عجيبة لمن يسلموا لمن لا يعرف العدل لمن سجن المئات من الشباب بغير حق لمن همه رضا امريكا ابعد هذا نشك في ان هذا الرجل – الشيخ علي باوزير – لا يعمل في المخابرات اليمنية او حتى السعودية هذا كلام المخابرات (سلموا انفسكم ) .
وقد كان رد الشيخ علي باوزير على المتهم كالآتي : ( يا أخي Abo Saeed ها أنا ذا أقولها لك ولغيرك صراحة : علي لعنة الله وغضبه إن كنت عميلا للمخابرات أو الأمن اليمني أو غيره وأتبع أوامر تأتيني كما تزعم حضرتك ويزعم غيرك مثل هذا من البهتان ، فهل تتكرم بكتابة مثل هذه الكلمات ، وهي : أن عليك لعنة الله وغضبه إن كنتَ أنت كاذبا فيما قلته عني ؟ حتى نقطع دابر المجرمين ؟! فإن أبيت فأنت المخطئ هداك الله )
ورد استفسار من بعض الإخوة هذا نصه : شيخنا الفاضل هناك بيان يلصق بجدران المساجد في الغيل منسوب اليك وملخصه انك تنهى عن الانضمام للهبة الشعبية لما فيها من فتنه .. هل هو خاص بكم خاصة وانه لايحمل اي ختم ام انه صنع صانع ......!؟؟ ارجو الاجابة .
فأقول : هذا كذب ، ولم يصدر مني أي بيان في ذلك إلى الآن ، بل ولم أسمع عنه إلا منك الآن ، فنحن هذه الأيام نعيش موسم إشاعات ، فلينتبه لذلك ، ولابد من التثبت خصوصا في مثل هذه الأمور العامة الهامة .
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة شيخنا / علي بن سالم بن يعقوب باوزير حفظه الله
وبعد : فإننا شباب الحراك السلمي بمديرية غيل باوزير نستنكر المجازر المفتعلة لأبناء الجنوب, والمذابح التي ترتكب في بعض البلاد كمصر والشام، ونتضامن مع أهلنا هناك , ومن هنا رأينا إقامة وقفة احتجاجية سلمية بعد صلاة الجمعة هذه , تندد بتلك المجازر البشعة ، ونقف صفا واحدا مع المظلومين من أهلنا في تلك البلاد ، وضد الظالمين الفاعلين والمؤيدين لها . فما ترون في ذلك ؟ جزاكم الله عنا خير ما يجزي عباده المؤمنين .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ... أما بعد : فلا أرى مانعا من هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية ؛ لبيان موقف شعب (الجنوب) عامة ، و(حضرموت) خاصة من تلك السياسات الجائرة ، والمواقف المخزية ، لبعض القادة ، المبنية على مذاهب ضالة أو مصالح شخصية ، ولبيان أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم في تلك المواقف ، أما شعب الجنوب فهو شعب مسلم سنيّ ، حرّ أبيّ ، يقف مع إخوانه المسلمين المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها ، ومن ذلك مناصرته للشعب السوري ضد حكومته الباطنية الملحدة ، وللشعب المصري ضد الخوارج الانقلابيين ، الخارجين على ولي أمرهم الشرعي ، المستبيحين لدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، ونعلنها صراحة بأننا نبرأ إلى الله تعالى من أمريكا وإيران ومن سار في فلكهما ، ونسأل الله تعالى أن يعجل بالنصر المبين لعباده المؤمنين ، وأن ينتقم لهم من الكفرة والمنافقين والمجرمين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
كتبه : علي بن سالم بن يعقوب باوزير
يوم الخميس تاريخ 23 شوال 1434 هـ
هذه رسالة وصلتني على الخاص في بيان منهج القاعدة ، التي يقرون بها أو تلزمهم ، وهي كالتالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
1) جميع رؤساء البلاد العربية كفار بما فيهم مرسي وإسماعيل هنية والملك عبد الله وعبد ربه منصور ... إلخ .
2) جميع حكومات تلك الدول كافرة ، بما فيهم مجلس النواب والوزراء والمحافظون ومديريو المديريات ...
3) كل جيوش وضباط ورجال أمن وشرطة تلك الدول كفار .
4) كل أعوان الطاغوت كفار بما فيهم الإعلاميون ، وعمال الضرائب ، وشركات البترول وغيرها التي تمد الحكومات بالمال .
5) كافة العلماء والمشايخ والدعاة الذين نصبوا هؤلاء الحكام بانتخابهم ، ووصية الناس بترشيحهم كفار .
6) كل من اتبع هؤلاء العلماء وأخذ بقولهم من طلبة العلم كفار .
7) الملايين من الناس الذين رشحوا هؤلاء الرؤساء ، والذين يذهبون إلى محاكم الطاغوت في حل قضاياهم كلهم كفار .
8) من لم ير كفر هؤلاء الرؤساء فهو كافر ، ولو كان من العلماء ؛ لأن كفرهم مجمع عليه ، ومما علم من الدين بالضرورة ، ولا عذر بالجهل في هذه المسائل الظاهرة ، فالحجة عليهم قائمة .
9) أي بلدة تدخلها القاعدة فيقاوم أهلها ويعترضون دخولهم ( ولو سبب دخولهم تدميرها عن بكرة أبيها من قِبَل الحكومة أو من تستعين به ) فهي طائفة ممتنعة ، مرتدة عن الإسلام ، يحل للقاعدة قتالها وقتلها .
10) كون القاعدة تدخل بلدة آمنة فيها مسلمون آمنون يؤدون غالب شعائر الدين ــ لكنهم يُحكَمون في كثير من القضايا بغير شرع الله ــ فتستولي القاعدة على مركز شرطة أو نقطة تفتيش مثلا وتحكم فيها بشرع الله ولو أسبوعا واحدا ، ثم تدك هذه البلدة عن بكرة أبيها من قِبَل الدولة أو أعوانها فتسفك الدماء ، وتهدم البيوت والمساجد ، وتتعطل المصالح ، ويشرد الأهالي ، وتنتشر الفوضى ، ويتجرأ أهل الباطل على باطلهم خير من أن يبقى أهل هذه القرية على وضعها السابق .فهل هذه الأشياء كلها صحيحة عنهم ، أو ينكرونها كلها ، أو يقرون ببعضها دون بعض ، وما هو التفصيل فيها . نرجو ممن عنده علم الإفادة في ذلك ، من باب التثبت ، حتى لا نتهم أحدا بما ليس فيه . والله الموفق .( القاعدة والأمن بينهما عموم وخصوص وجهي )لحظت ــ كما لحظ غيري ــ من تعليقات بعض الإخوة أن القاعدة حقيقة هي جزء من الجيش والأمن ، ويلومونني كيف يفوتني معرفة ذلك ؟! وقد أقر عندي بعض شبابهم أنهم مخترَقون من قِبَل الأمن ، وبالمقابل ينكر ذلك آخرون ، لما يرونه من حسن قصد بعضهم ، وفي الحقيقة لم يفتني هذا الأمر ، ولذلك أشرت في كلامي غير مرة إلى الكبراء المتنفذين ، الذين يدبرون ويمكرون في الخفاء ليصلوا بهم إلى مآرب دنيئة ، وأشرت أيضا إلى الضعفاء المستأجرين ، أو المستغفلين الذين يخدمون الأعداء من حيث لا يشعرون .ومن هنا أقول من باب العدل والإنصاف : إن ( النسبة بينهما عموم وخصوص وجهي ) ، وشرح ذلك كالآتي :هناك في نظام الحكومة رجال هم ( أمن وقاعدة ) ، وهناك رجال هم ( أمن لا قاعدة ) ، وهناك رجال هم ( قاعدة لا أمن ) .وبمعنى آخر : ليس كل الأمن قاعدة ، وليس كل القاعدة أمنا ، بل من القاعدة من هو أمن ، ومنهم من لا ، ومن الأمن من هو قاعدة ، ومنهم من لا ، فيجتمعان في صورة ، وينفرد كل منهما في صورة ، كما قرر ذلك علماء الأصول . فيا ترى هل أصبت في تحليلي هذا ، أم أخطأت ؟
وعن الانفصال قال :
يقول السائل : حصل نقاش مع بعض الاخوة حول عبارة ( من يدعو الى الانفصال كمن يدعو الى الكفر) ، كمن يدعو الى الكفر ( هل معنى هذا تكفير ) ارجو التوضيح شيخنا ؟الجواب باختصار :هذه العبارة غلط كبير ، وظاهرها يوهم التكفير ، وإن كان القائل لم يُرِده ، وأراد أننا لا نستجيب للذي يدعو للانفصال كما لا نستجيب لمن يدعو للكفر ... هذا حسب اعتذار القائل نفسه ... لكن هذا الفهم إذا كان أهل العلم لم يتفطنوا له ، وإنما فهموا من ظاهره أن الدعوة للانفصال كالدعوة للكفر ، فلازمها التكفير ، هؤلاء أهل العلم ، ولهذا استنكروها ، فكيف بالرعاع والعوام ... خصوصا إذا وافق هوى في نفوسهم ، فلا شك أنه سيترتب على ذلك شر عظيم ، واستباحة الجنوب كما حصل في 94 ، فيما إذا أصر الجنوب على الانفصال . فيجب على قائل هذه العبارة الرجوع عنها قبل أن يتحمل أوزار فهمها عنه خطأ ، وليدَع قضية الجنوب لأهل الجنوب ، فإن أهل مكة أدرى بشعابها ، والله أعلم .
