قالت اميركية انها لم تعرف المعنى الحقيقي للسعادة إلا بعد ان تخلت عن حياة البذخ والترف التي اعتادت عليها في الغرب وانتقلت الى الهند لتعيش حياة ربة المنزل البسيطة كزوجة لمزارع فقير يصغرها بنحو 15 عاما.

وفي غضون اشهر قليلة اتفق الطرفان على ان يرتبطا رسميا فسافرت ادريانا من كاليفورنيا الى ولاية هاريانا الهندية حيث تزوجت من كومار لتنهي بذلك حياتها الغربية الصاخبة والمليئة بالبذخ ولتبدأ حياتها الجديدة كربة منزل تقوم بأعمال الكنس والطبخ والتنظيف ورعاية الحيوانات في مزرعة زوجها الفقير.

وعلى الرغم من بساطة وصعوبة الظروف المعيشية اليومية التي تخوضها في حياتها الجديدة، فإن ادريانا تقول انها تعشق حياتها مع موكيش وانها ليست مستعدة للتخلي عنها من اجل اي شيء آخر في العالم.

وحول ظروف تعارفها على زوجها الهندي قالت ادريانا «في البداية ظن افراد اسرتي ان موكيش لم يكن سوى شخصية وهمية وانه لا وجود له على أرض الواقع، ولا استطيع ان اصف اللحظة التي شاهدته فيها لدى وصولي الى مطار - انديرا غاندي، لقد كان شعورا رائعا عندما رأيته.

وتعيش ادريانا حاليا مع زوجها الهندي في منزل ريفي بسيط في قرية يوبران التي تبعد نحو 40 كيلو مترا عن اقرب بلدة حيث تعيش كأي زوجة قروية بسيطة تشارك زوجها كل اعباء الحياة اليومية.

وعن حياتها الجديدة قالت ادريانا «عندما وصلت الى هنا شعرت بصدمة ثقافية للوهلة الاولى، فالتقاليد الاجتماعية صارمة جدا ويتعين على النساء ان يلبسن ملابس محتشمة طوال الوقت، كانت المسألة صعبة بالنسبة لي في بادئ الامر، لكنني سرعان ما تكيفت معها وادركت ان السعادة الحقيقية لا تكمن بالضرورة في الرفاهية»، مشيرة الى انها اكتشفت مع مرور الوقت ان سر السعادة يكمن في الحياة البسيطة البعيدة عن تعقيدات الحياة العصرية ذات الوتيرة المحمومة.

اما زوجها موكيش البالغ من العمر (25 عاما) فقال بانكليزية ركيكة بعض الشيء: «ادريانا زوجة صالحة فهي تقوم دائما بأعمال المنزل، انني سعيد جدا بالزواج منها، لقد تزوجنا بناء على حب حقيقي».

ويخطط الزوجان لانجاب اطفال وتكوين اسرة مستقلة في الهند، لكن ادريانا لا تستبعد فكرة ان تعود الى الولايات المتحدة ذات يوم كي يتعرف اطفالها على اقاربهم هناك.