دعا وزير الإدارة المحلية " علي محمد اليزيدي" الكتاب والأدباء والنخبة المثقفة في حضرموت إلى نشر قيم المحبة والتسامح والألفة وتعزيز أواصر الأخوة والوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع،  وتلافي إثارة النعرات المناطقية والقبلية الضيقة التي لا تخدم أمن واستقرار المحافظة وتؤثر سلبا على الوحدة الوطنية. 

 وشدد اليزيدي على ان وجود إرادة سياسية جادة لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت،  يستدعي بالمقابل تعاون جهود جميع أبناء المحافظة بهدف الإسهام في تنفيذها واقعا..وان الأمور تستدعي تهدئة الأجواء وإيجاد حالة من الاستقرار والأمن. 

مشيرا ان هدف الزيارة الحالية هو الالتقاء بفئات اجتماعية متنوعة في حضرموت ، والوقوف على قضاياهم ومطالبهم المشروعة والعادلة، وتضمينها في مصفوفة سيتم رفعها للقيادة السياسية، الى جانب ان الزيارة تأتي في إطار  تفعيل دور الوزارة الرقابي والإشرافي على المحافظات والمديريات والمخولة لها قانونا.

وكشف اليزيدي عن وجود مساعي حثيثة وجادة لتجميع أبناء حضرموت العاملين في الجهاز الأمني من مختلف المحافظات وإعادتهم للعمل في المحافظة، وتجنيد عدد آخر من أبناء المحافظة في الساحل والوادي، للعمل في الجهاز الأمني .. مشيدا في الإطار ذاته بقرار رئيس الجمهورية تعيين أحد أبناء حضرموت وهو العميد/ خالد الكثيري قائدا لقطاع المسيلة لوحدات حماية الشركات النفطية، كخطوة هامة على طريق تنفيذ مطالب أبنائها .

بدورهم طالب الحاضرون بتفعيل دور أجهزة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة، لا سيما ان الفترة الأخيرة شهدت انتشارا لنقاط التفتيش من قبل جهات غير حكومية، أثارت استياء الكثير من المواطنين وأعاقت حركتهم وانتقالهم .. مؤكدين أهمية تفاعل المواطنين مع أجهزة الدولة وإسناد جهودها الهادفة إلى تعزيز حالة الأمن والاستقرار. مشددين على أهمية تكريس حرية الفكر والرأي والتعبير، بوصفها أداة هامة يمكن لها الإسهام في  حل  قضايا ومشاكل المحافظة..  إلى جانب سرعة تلبية مطالب أبناء المحافظة خاصة التي لا تستدعي التأجيل، فالمحافظة عانت كثيرا من الإقصاء والتهميش وحان أوان رفع الظلم عنها.