- نجح الشيطان باقناع (الجهلة الافراطيين والتفريطيين) أنه غير موجود...
مع وجود كل هذا في كتاب الله (القرآن الكريم):
1- معصية أمر الله للسجود لآدم عليه السلام في قوله تعالى لذلك فمنذ هذه اللحظة وقد أعتبر مخلوق عاص ففي سورة البقرة :
ثم في سورة آل عمران : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
3- أتباع وجنود إبليس اللعين في الضلال والبغي المبين كقوله تعالى في سورة سبأ: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِّنَ المُؤْمِنِينَ } وقوله تعالى في سورة الشعراء : { مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ * فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالغَاوُونَ *وَجُنُودُ إِبْلِيْسَ أَجمَعُون }. وكقوله تعالى في سورة الأعراف : { فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }
4- الإستكبار والتعالي والزهو والإفتخار والإستعلاء والخيلاء والتكبرهي صفات جميعها يتحلي بها الشيطان ، وكذا في سورة ص : {قَالَ يَا إِبْلِيسَ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ العَالِينَ }
5- لا تتبعوا خطوات الشيطان لأنه عدو للإنسان، كقوله تعالى في سورة البقرة :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } وفي نفس السورة أيضا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } وفي سورة الأنعام يقول الله سبحانه وتعالى : { وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }. وقوله تعالى في سورة النور : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالفَحْشَاءِ وَالمنْكَرِ القضية الثانية: مع وجود كل هذا في السنة النبوية (الأحاديث المتفق عليها): هناك عشرات الأحاديث التي بشّرت الشيعة بالجنة، وهي مروية في كتب أهل السنة، ومن ذلك ما رواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (42 / 333) : عن أبي سعيد الخُدري أنَّه قال: "نظر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة" وقد اتفق السنة والشيعة على رواية هذا المضمون، أي بشارات النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشيعة بالفوز والجنّة.. وإليك بعض المصادر السنية التي ورد فيها ذلك: فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2 / 773) برقم (1068) ، تفسير الطبري (30 / 335) برقم (29208) ، الذرية الطاهرة للحافظ الدولابي: ص120 ـ 121 ، المعجم الكبير للطبراني: (1 / 319 ـ 320) ، المعجم الأوسط للطبراني: (4 / 187) ، (7 / 343) ، جزء الحافظ ابن الغطريف: ص81 ـ 82 ، المستدرك للحاكم النيسابوري: (3 / 174 ـ 175) ، تاريخ بغداد للحافظ الخطيب البغدادي: (12 / 284) ، مناقب أمير المؤمنين لابن المغازلي الشافعي: ص113 ، 157 ـ 158 ، 179 ـ 180 ، 183 ـ 184 ، شواهد التنْزيل للحاكم الحسكاني: (1 / 178) ، (2 / 295 ، 459 ، 461 ، 462 ، 463 ، 464) ، المناقب للموفق بن أحمد: ص73 ، 113 ، 129 ، 159 ، 265 ـ 266 ، 294 ، 317 ، 319 ، 323 ، 326 ، 328 ، 331 ، تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر: (14 / 169) ، (42 / 65 ، 332 ، 333) ـ ويقول صاحب كتاب (شيعة علي بن أبي طالب في أحاديث أهل السنة) أنها ـ حسب إحصائه ـ عبارة عن 47 حديثاً ، من 31 طريقاً ، عن 13 صحابياً ، فالرواية متواترة بلا ريب... ملاحظة/
١): فلنكن كما يريد الله عزوجل : {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}
٢): ولا نكن كما يريد الشيطان اللعين: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ [الشيطان] بِالسُّوءِ وَالفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ }
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.