المتشددون الرافضون لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج للفتيات، يستشهدون بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها، التي يقولون أنه تزوجها وهي في التاسعة من عمرها، وهو استشهاد انتقائي، ويتجنبون الحديث عن أعمار زوجاته العشر الأخريات، وخاصة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، التي تزوجها وهي في سن الأربعين، فيما كان هو في الخامسة والعشرين من العمر، وهي الزوجة الوحيدة التي لم يتزوج عليها أثناء حياتها، فالحكمة من اختلاف أعمار زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي أن العمر عند الزواج متروك للمسلمين يحددونه حسب مصالح الزوجين، وهي مصالح متغيرة زماناً ومكاناً، والأصلح للزوج والزوجة في هذا الزمان هو أن يكونا قد أتما الثامنة عشرة، أما إذا أراد هؤلاء المتشددون التمسك حرفياً بالسنة فينبغي ان يحدد سن الشاب عند الزواج الأول بخمسة وعشرين عاماً، وأن يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عاماً (أي في سن الأربعين)، ولا يتزوج بامرأة غيرها حتى يتوفاها الله سبحانه وتعالى، وبعد وفاتها يتزوج كما يشاء.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.