كان الشيخ الاحمر يعلم بما سيحدث اليوم عن سوريا منذعام 2005، انه كان دائما يحرص على عدم علاج المنكربانكرمنه، وكان ينصح بالصبر ، وطاعة الحكومة ..
في الحوار لاول مرة يتحدث عن اهماله لاسرته، كما يتحدث عن طفولته، وهوالحوار النادرالذي اجراه الزميل طاهرحزام ناشر واصحاب امتياز جريدة اوراق الالكترونية ..ونعيد نشر الحواربمناسبة الذكرى الخامسة لرحيله..
مقابلة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر مع صحيفة الاقتصادية بتاريخ 16/03/2005
اجرى الحوار : طاهر حزام
يدرك اليمنيون حجم الدور الذي يلعبه الشيخ الأحمر في اليمن.. فرغم أنه رئيس أكبر حزب معارض في اليمن، (حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي لم يحظ بالأغلبية في البرلمان اليمني لفترتين) إلا أن أهمية الشيخ الأحمر تتضح حينما اختير بالأغلبية لرئاسة البرلمان، إضافة إلى أنه شيخ مشايخ قبيلة حاشد أهم القبائل اليمنية وإليها ينتمي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
تعلم الشيخ القرآن الكريم والكتابة في الكتاتيب التي كانت الطريقة الوحيدة للتعلم قبل قيام الجمهورية العربية اليمنية سابقا.
المزيد من التفاصيل نطالعها في الحوار التالي الذي أجرته ''الاقتصادية'' اقتناصا من وقت الشيخ الأحمر في منزله.
ما الذي يتذكره الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر من مرحلة الطفولة؟
الأحداث اليومية والسنوية ومجمل الأحداث التي عشتها خلال 70 سنة أنستنا الماضي، ومرحلة الطفولة، ولم أعد أذكر منها إلا الشيء اليسير ولست من الذين يدونون.
ماذا كانت أحلامك وطموحاتك حينها؟
كان الطموح أن أكون في قبيلتي ذا شأن.. لم يكن هناك أي طموح أكثر من هذا أيام الإمام.
فارقت والدك وما زلت شابا.. هل تتذكر كيف كانت معاملته لك؟
كانت معاملة الآباء للأبناء قاسية.
كيف؟
معاملة شديدة، تربية على الرجولة والتقشف والالتزام بالأخلاق والصلاة والسلوك الطيب.
هل تتذكر أصدقاء الطفولة؟
كنا في طفولتنا في حصن منفرد، أنا وأولاد عمومتي.
لم تحتك كثيرا بالآخرين؟
لا ، حتى الدراسة، كنا ندرس داخل حصن، حيث يأتي المدرس إلى الحصن لتدريسنا.
ما طبيعة الأكلات التي كنتم تأكلونها في تلك الفترة؟
الأكل السائد مثل غيرنا في المنطقة، اللبن والسمن واللحم، أما الفواكه فكانت تأتي نادرا في أيام الخريف، إضافة إلى الزبيب والتمر.
كيف كان شعورك وأنت تتقلد مسؤولية كبرى قبائل اليمن (حاشد) حينما كنت شابا؟
شعوري أن أؤدي واجبي سواء للقبيلة أو للشعب بالنسبة للأعمال الحكومية، إنه واجب.
كيف يتم تنصيب الشيخ في النظام القبلي؟
بعد أن يموت الأب تجتمع القبيلة وتختار الشيخ بحيث يوقع أعيان القبيلة ووجهاؤها، مثل الانتخابات، وإذا كان الابن غير مرغوب فيه فيختارون غيره .
ألا يوجد تعارض بين القبيلة والقانون؟
لا يوجد أي تعارض ومشايخ القبائل متعاونون ومطيعون للدولة.
هل تشعر بأنك أعطيت أسرتك حقها كما أعطيت القبيلة والشعب؟
لا ، بالنسبة لأسرتي أهملتهم، وأعمالي اليومية في القبيلة والدولة أخذت مني الوقت كله، وجعلتني أهمل أسرتي وأولادي وأقاربي.
المرأة والسياسة كيف تقيم مشاركة المرأة اليمنية في العمل السياسي؟
نحن في اليمن دولة وأحزابا سياستنا منفتحة تجاه المرأة، ومشاركتها ملموسة في كل المجالات.
هناك مطالبة نسائية بمشاركة أكبر، وطرح أخيرا تخصيص مقاعد محددة للنساء أو ما يسمى نظام الكوتا؟
الدولة والأحزابـ كما قلت ـ فتحوا الباب للمنافسة، أما أن نخصص لها نسبة فهذا غير منطقي.
اليمن والخليج يسعى اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي .. ما الهدف من سعي اليمن إليه؟
لكي نوحد صفنا جميعا، فالاتحاد قوة لنا ولهم.
لكن بعض الدول في مجلس التعاون تعارض انضمام اليمن ويصرح بعض المسؤولين فيها بأن اليمن غير مؤهل اقتصاديا إضافة إلى اختلاف نظام الحكم فيه عن دول الخليج .. ما تعليقكم؟
لا ننتقد قناعات أي دولة من دول الخليج ولا يحق لنا ذلك، لكننا نطالبهم بأن يفتحوا لليمن المجال للانضمام إلى هذا التجمع العربي الذي يضم دول الجزيرة العربية ونحن من هذه الدول.
ما تقييمك للعلاقات اليمنية ـ السعودية اليوم؟
العلاقات اليمنية ـ السعودية، علاقات طيبة وقوية وأزلية وراسخة، وهي في الآونة الأخيرة أقوى من الماضي.
ما رأيك في التفجيرات التي يقوم بها بعض المتطرفين في السعودية؟
نحن ننكرها، ونعتبرها أعمالا إجرامية.
ما الرسالة التي توجهها لأولئك الشباب؟
ننتقدهم ونخطئهم ونجرمهم وننصحهم بأن يعدلوا عن تلك الممارسات ويعودوا إلى رشدهم.
هل تعتقد أن تنظيم القاعدة خدم الإسلام في تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر)، وغيرها من التفجيرات التي تبناها التنظيم؟
لا، تلك الأعمال والممارسات أضرت بالإسلام، وتنظيم القاعدة أضر بالإسلام والمسلمين ضررا بالغا.
الأمة العربية والإسلامية كيف تنظرون إلى واقع الأمة العربية والإسلامية في المرحلة الراهنة؟
واقع الأمة العربية والإسلامية واقع مرير ومأساوي.. الأمة العربية تعيش انحطاطا شديدا.
وجّهت انتقادات شديدة للولايات المتحدة قبل غزو العراق وبعده.. هل ما زلت عند موقفك؟
موقفي لا يزال كما هو، الآن التهديدات موجّهة إلى سورية، ولا يجوز السكوت
