زار رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، امس وزارة الصحة والبيئة، وذلك في إطار زياراته الميدانية للاطلاع على اوضاع الوزارات و سير أنشطتها و خططها لتحسين الأداء و تطوير مستوى العمل وتقديم الخدمات للمواطنين .
والتقى رئيس مجلس الوزراء ،خلال الزيارة، وزير الصحة والبيئة، الدكتور علي شيبان، و نائبه الدكتور ناشر القعود،و و كلاء الوزراء ورؤساء الهيئات ومدراء مكاتب الصحة والمستشفيات في أمانة العاصمة و المحافظات.
حيث جرى مناقشة أوضاع الوزارة وأولويات عملها الأنية و المقبلة فضلا عن التحديات والصعوبات التي تواجهها وسبل الحد منها بتضافر جهود قيادة الوزارة و جميع المسؤولين و مكاتبها ورؤساء الهيئات والمستشفيات ومدراء المكاتب بما فيه تحقيق البناء والنماء في هذا القطاع الحيوي المتصل بحياة الناس و إحداث التغيير المنشود الذي ينبغي أن يلمسه الجميع.
وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة توجيهية اثناء اللقاء، أشار في مستهلها إلى المهام والمشاريع والخطط الماثلة أمام الحكومة والتي تعتمد على تعاون الجميع سواء في هذه الوزارة أو غيرها من الوزارات والمشاركة الفاعلة في مسار تنفيذها كل فيما يخصه.
وأوضح أن وظيفة وزارة الصحة و البيئة والخدمات التي تقدمها للناس كبيرة وهامة و تحتاج إلى تركيز الجهود لضمان استقرارها وتطويرها والحد من السفر إلى الخارج لغرض العلاج .
وأكد أهمية إيلاء عناية خاصة لموضوع الترصد للأوبئة المستوطنة كالملاريا وحمى الضنك وغيرهما واتخاذ الإجراءات الوقائية بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة و السلطة المحلية.. لافتا إلى أن كلفة العلاج لهذه الاوبئة غالبا ما تكون باهظة ولا تؤدي إلى علاجها بصورة نهائية .
وشدد على ضرورة تعاون مختلف الجهات سيما الإعلام والمنابر الوعظية والإرشادية و المحلية لصنع الوعي المطلوب إزاء أسباب انتشار الاوبئة المستوطنة و المعالجات الوقائية التي ينبغي أن يشارك الجميع فيها بما في ذلك أبناء المجتمع في تلك المناطق .
واثنى رئيس مجلس الوزراء على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المستشفيات العامة في أمانة العاصمة و المحافظات ، مشددا على أهمية العمل على استقرار وتطوير قدراتها الطبية و الصحية و الفنية بما يعزز من قوة دورها في خدمة المجتمع .
واعتبر زراعة الكلى في هيئة مستشفى الثورة العام بأمانة العاصمة خطوة متقدمة تساهم في توطيد ثقة المجتمع بمؤسساته الصحية و تستحق التقدير والإشادة .
وحث الرهوي ، الوزارة و بالتعاون مع شركات الادوية الوطنية العمل على توطين صناعة الادوية الأساسية لما فيه تحقيق الاكتفاء الذاتي منها و العمل على تأكيد حضور دورها وتنسيقها الفاعل على مستوى كافة محافظات الوطن الكبير.
و ذكر أن مسؤولية حكومة التغيير و البناء لا تقتصر على الأمانة والمحافظات الحرة بل وعلى المحافظات الواقعة تحت الاحتلال .
وتطرق رئيس الوزراء في كلمته إلى الاحتياجات الكبيرة للوطن من الكوادر الطبية، قائلا " الوطن بحاجة إلى المزيد من الكوادر المؤهلة تأهيلا سليما وفق المعايير المعتمدة دوليا تساهم بفاعلية في خدمة المواطنين ليس في المدن بل وفي المناطق النائية والتخفيف من أوجاعهم ".
و وجه الوزارة بالاهتمام بمسار التشخيص لأنه الأساس السليم في تحديد العلاج المناسب و الناجع لمختلف الأمراض .
من جانبه أكد وزير الصحة والبيئة أن من أولويات الوزارة التركيز على توفير الدواء الأمن ذي الجودة وبأسعار مناسبة، بالإضافة إلى تعزيز دور الرعاية الصحية الأولية، مشيرا إلى أن اليمن تمتلك الكوادر البشرية الطبية والصحية التي لا تتوفر على مستوى الجزيرة بأكملها والتي تمثل عامل النجاح الأول لأي قطاع صحي .
ولفت الدكتور شيبان إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع في هذا القطاع الحيوي في العمل و الإنجاز و أن يكونوا عند مستوى المسؤولية المنوطة بهم، موضحا أن التطورات النوعية التي حققها الانتاج الحربي يؤكد أن الجميع في هذه المؤسسة أو في غيرها من المؤسسات الحكومية قادر على تحقيق التطوير و البناء و صنع الازدهار لهذا البلد ، إذا ما توفرت النية الصادقة و الارادة القوية واستشعار المسئولية العالية تجاه هذا الوطن .
بدوره أشار نائب وزير الصحة إلى أهمية تضافر جهود الجميع للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والعمل على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية ليلمسها المواطن على الواقع.
وأكد ضرورة استمرار عملية التأهيل والتدريب للكوادر الطبية والصحية وبما يعزز من تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتخفيف معاناتهم.
وكان اللقاء استعرض موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال لقاءه رئيس ونواب ووزراء حكومة التغيير والبناء وكذا أولويات الوزارة للفترة القادمة.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.