كشف الكاتب الصحفي ماجد زايد عن انتقال المذيع محمد الأموي إلى العمل في دكان والده الصغير بعد أن توقف عن العمل في قناة الفضائية اليمنية في صنعاء وعدم صرف الرواتب
الأوراق تعيد كاتبه ((يجلس منذ سنوات أمام دكان والده الصغير بجولة 45 في صنعاء، أصادفه دائمًا في طريقي، يجلس على الرصيف، بهاتف صغير، يتصفحه ويتأمله، ولا يغادر مكانه منذ سنوات، إعلامي يمني معروف، ووجه رياضي مألوف، بعد زمن معقد أزاحه وأجلسه في مكانه، زمن النسيان والخذلان وتجاهل المحترمين، الإعلامي الرياضي المعروف محمد الأموي، تلميذ علي العصري، وشريكه في برنامجه عبر الفضائية اليمنية، برنامج أستديو الرياضة من كل أسبوع، هل تتذكرونه؟ هل تتذكرون إطلالته التلفزيونية؟ هل تذكرتم الأن حواراته ولقاءاته وتقاريره الرياضية، هل تذكرتم وجهه الرياضي المعروف، وجه محمد الأموي وسنوات من الإعلام الرياضي النظيف؟!
لقد ذهبت عنه الأضواء، وتوقفت الرياضة عن أحاديثها المعتادة في حياتنا، لم يعد له مكان في الشاشة، وملامحه تلاشت في ثنايا النسيان، غادر الإعلام وجلس في دكان والده، يعمل ليل نهار، يبيع المواد الغذائية ويتجاهل ما صار فيه، مع ملامح تغشاها الحسرة والتجاهل والنكران، من زمن أجلس المحترمين في بيوتهم، وصنع أخرين في مكانهم، زمن لا يهتم فيه الجمهور لمن تلاشى بالغياب، بعد سنوات قضاها في الصدارة والرواج.
الإعلامي محمد الأموي، من أقدم الإعلاميين الرياضيين في اليمن، مع إسم مقترن بالمعلم والمؤسس علي العصري، بعد حياة حافلة بصداقات لا يصدقها الأخرون، صداقات جمعته بأشهر معلقي الرياضة ومحلليها، فارس عوض والعتيبي ودراجي وأخرون.. لقد كان الأموي وجه الرياضة اليمنية، وأصدائها الأسبوعية وأكثر إعلامي يستحق البقاء والإستمرار، لكنه الزمن حينما يفتك بالطيبين، ويبعدهم، ويجلسهم مرغمين في أرصفة البطالة والتجاهل والنكران. الأوراق برس