خلال مونديال كأس العالم، لم أكن أطيق الإستماع إليه، خصوصًا بعد مباراة الأرجنتين والسعودية، هذا بصراحة، ولكنني خلال الفترات الأخيرة استمع إليه بنوع من الإبهار والدهشة، ومستواه المتقدم شكل خرافي ومفاجئ ومحترف، لقد صار معلقًا مختلفًا، ومتحدثًا أكثر براعة وتلقائية، ولا يحفظ العبارات والتشبيهات أو يعيدها ويكررها، هذا التطور يستحق الإحترام، من شخص لا يتوقف في مكان محدد لفترات زمنية طويلة، بل يستمر في تعزيز ذاته بمستويات معرفية وخبرات جديدة، #حسن_العيدروس شخص ذكي ومعلق ناجح وسيصل لمكانة كبيرة جدًا، بالتوفيق له، وأتمنى له مزيدًا من العطاء.

ومن جهة صحفية، حسن العيدروس معلق قنوات "بي إن سبورتس" قال في إحدى مقابلاته الإعلامية، بأنه حقق حلم طفولته بالمشاركة في التعليق على مباريات كأس العالم "قطر 2022"، مشيرًا إلى أنه قرر في عام 2010 أثناء دراسته في جامعة الأحقاف بمحافظة حضرموت اليمنية، أن يكون ضمن الحاضرين لبطولة كأس العالم في قطر بأي شكل ممكن. وأضاف العيدروس قائلًا: "خلال عام 2010 عندما فازت قطر بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، كنت أتابع حدث الإعلان عن المنظم مع بعض الطلاب من جنسيات عربية وإسلامية من اليمن والصومال وتونس وإندونيسيا وتنزانيا وبوركينافاسو ودول مختلفة يدرسون في جامعة الأحقاف بمدينة تريم".

وأضاف: "وقتها كانت الفرحة كبيرة جدا لجميع من في المكان، وكنت أفكر منذ ذلك الوقت ألا أفوت هذا الحدث بعد 12 عاما، إذا كتب الله لي عمر كمشاهد أو متطوع أو أي شيء، لأن البطولة ستقام لأول مرة في بلد عربي، ولم يدر في خلدي وقتها أنني سأكون في عين المكان كواصف ومعلق لبعض مباريات البطولة". وتابع قائلًا: "أحببت أن أشارك لكم هذه القصة فقط لأقول أن بعض الأحلام يسوقها لك الله، إذا أحسنت نيتك وسعيت خلف حلمك وعملت على تطوير ذاتك، فالطاقة الكامنة في نفسك بإمكانها تحقيق ما تريد مع توفيق الله".