شاهد جدول مباريات إمبراطور أهلي صنعاء مع الأندية الخليجية
لاول مرة في اليمن غدا الأثنيين اجازة رسمية بمناسبة طوفان الاقصى
مشروع سماء مدينة الخليج العربي في اليمن أحدث مشروع سكني
قصة هالة الاهدل طبيبة الأسنان اليمنية التي تعالج مجانا
قضايا الجرائم الإلكترونية في اليمن ستبدأ في المحاكم
قضايا الجرائم الإلكترونية في اليمن ستبدأ في المحاكم
60محاسبا يمنيا يؤدون اليمنيين  القانونية
عمار وهان سيحقق الإيجابيات للدفع لمؤسسة الاسمنت
البريدومؤسسةالاسمنت يدشنان السدادالاليكتروني عبر منصة(E-SADAD )فماذا قال الوزيرالمهدي
جامعة صنعاء تمنح الدكتوراه في الامن السيبراني لعبد الكريم ابوحاتم في معهد الاتصالات
الوحدة اليمنية والحفل الشكلي .... واحداث اليوم ليس نكاية بحوثي
لم اكن اطيق سماع صوت المعلق الرياضي العيدروس
ماجد زايد./ الفيس بوك /الاوراق
هذه قصةمحاربةرجل الدولة يوسف زبارة ومحاولة لافشال توجيهات ابوجبريل لصالح الفسده الجدد
احمو هذا الرجل.. الصحفي البرلماني الناشط والحقوقي «الملفت» فقد «حمته» حكومات سابقه
زوجات خائنات
قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء

 -  قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء

- قصتي... والطفل بائع السمسم في صنعاء
الأحد, 23-يوليو-2023

قصتي... وبائع السمسم في صنعاء


كان يحمل في يديه صحن فيه قطع من حلوى السمسم، ومع أنه يبدو في الـ 16 من العمر، إلا أن تضاريس العناء نحتحت على وجنتيه أخاديد من البؤس والتعب والارهاق، جعل رائحة الحزن المعجون بعزة النفس تفوح من قلبه..


جلس منزويا على كرسي الباص بروح نازفة.. لم يكن يشبه إلا قلبه المكسور.. حوالي 14 راكبا أخرا_ ذكور وإناث يتوزعون على كراسي الباص.. الجميع يتحدث.. ضحكات تعلو ما بين الفينة والأخرى.. رنين هواتف.. شكوى من حالة الطقس السيئة والخانقة..


إلا هو ملازم للصمت.. أو بالأصح ربما كان منشغلا بحوار مع نفسه المكسورة.. لماذا أنا هنا.. لماذا لم أسلك دربا نحو المدرسة.. ويجيب قلبه المكسور.. أنت كثير.. أنت تشبه كبرياء الدمع المخنوق في عينيك... أنت وشم من النور على قافية المدى..


بصوت خافت: قال على جنب.. توقف الباص.. ترجل نازلا.. مد يده ودفع أجرة الباص... هي مائة ريال.... سائق الباص كان يلحظه من خلال المرآة.. رفض أخذ الأجرة.. سأله لماذا... وحاول إخراج مائة ريال أخرى معتقدا أن الأولى لم يقبلها السائق..


السائق قال له خذ المائة الريال.. أنت تشقي على أسرة.. تجمد مكانه.. سقطت دمعة على خده.. ودعه السائق قائلا مع السلامة.. تلفت حولي وجدت بأني لست وحدي من يحاول إخفاء الدمع من على وجنتيه..


الضجيج الذي كان يسود الباص انتهى.. مد السائق إلى مشغل الأغاني.. استمر في تقليب الأغاني.. توقف فجاءة على أغنية: " غزاني الشيب" رائعة بلفقيه.. الكل لم يجد غير الصمت تعبيرا.. وما أن وصلت الأغنية إلى " ونا وحدي.. ذكرياتي كلها ضدي"... ردد السائق مع بلفقيه..


تصاعد صوت طرق خفيف على جانب الباص.. قالت على جنب.. نزلت ومدت يدها بـ 500 ريال ومضت في طريقها.. نادى عليها السائق خذي الباقي.. ردت اتركها معك لو وجدت شخص لا يوجد معه فلوس.. وعينيها ما زالت تظهر عليهما آثار الدمع..


لم أشعر بالطقس السيء.. شعرت برغبة كبيرة للبكاء.. أغمضت عيني وتحسست ذاكرتي بحثا على زواية تليق بالموقفين.. وجدت زواية أنيقة.. وضعت الموقفين فيهما.. وعطرتهما بالحب.. إنها الإنسانية بل قمة النبل والأخلاق وجبر الخاطر..


نبيل علي الشرعبي  

عدد مرات القراءة:5860

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:

  • الاخبار اليمنية
  • صحيفة الاوراق
  • من الذاكرة السياسية ... حتى لاننسى
  • بدون حدود
  • شاهد فيديو مثيرللاهتمام
  • طلابات توظيف
  • تغطية خاصة من جريدة اوراق لمؤتمر الحوار الوطني
  • حماية البيئة
  • الدين ورمضانيات
  • اراء لاتعبرعن اوراق
  • منوعات وغرائب
  • خارج عن المألوف
  • الاقتصاد
  • اخبارتنقل عن المفسبكين وتويتر
  • ثقافة وفن
  • اوراق سريه
  • العالم
  • الرياضية