هو المصمم الذي لمع اسمه مؤخراً إثر ارتداء الفنانة أحلام من تصاميمه في برنامج «آراب أيدول»، ولا سيما بعد تصميمه لها الفستان المرصع بالألماس للحفل الختامي الذي أثار صخباً كبيراً.
مجلة لنا الكويتية التقت المصمم طوني يعقوب وتعرفت إليه عن كثب، وفي حوار عميق وصادق وعفوي تحدث عن تجربته بالعمل مع نجوى كرم وهيفاء وهبي وماجدة الرومي وأحلام، وعن نظرته إلى عالم الموضة وجديده فيها.
كيف تعرف نفسك كمصمم أزياء؟
طوني يعقوب أصغر مصمم أزياء في الوطن العربي، وأشكر الله أنني موجود على الساحة الموضوية، أصنف نفسي على أنني من المصممين العشرة الأُول في لبنان.
هل أنت مقتنع بهذه المرتبة؟
أمام المرآة وأمام نفسي أنا مقتنع، ولكن أمام مهنتي ليس ثمة ما سيجعلني أقتنع كلياً حتى لو وصلت إلى المرتبة الأولى، أو أصبحت مثل إيلي صعب خارج سياق المنافسة كلياً، أرى أن الوصول إلى القناعة يقتل الموهبة.
كم سيلزمك من الوقت لتحتل المرتبة الأولى؟
مع احترامي للبنان، لكن لا يسعني الإجابة عن مثل هذا السؤال في بلد مثل لبنان، ولا يسعني تحديد خطة لاسمي، فإذا تم إقفال مطار بيروت ولم أتمكن من السفر إلى باريس لعرض أزيائي، ليس بوسع أحد أن يلقي باللوم علي إذا لم أفِ بوعودي بالوصول إلى المرتبة التي أصبو إليها في فترة معينة.
في لبنان، وبالرغم من كل ما نمر به، ما زلنا نحقق إنجازات كبيرة وهامة على مختلف الأصعدة، صرت من العشرة الأُوَل في سبع سنوات، وفي خلال سبع سنوات أخرى من المفترض أن أكون من أهم خمسة مصممين في لبنان، وهذا لا يعني أنني السابع في القائمة راهناً، قد أكون السادس.
هل أنت أصغر سناً من المصمم كريكور جابوتيان؟
 كريكور أصغر سناً مني، وهو موهوب جداً ومبتكر ومبدع، ولكن اسمي أكبر من اسمه. ثمة أنطوان القارح أيضاً الذي يقرب عمره من عمري، ولكنه لا يتمتع بموهبة كريكور.
لمع اسمك في الفترة الأخيرة عندما ارتدت الفنانة أحلام من تصاميمك في برنامج «آراب أيدول»، لماذا وقع اختيار أحلام عليك في اعتقادك؟
لو لم تجد خصالاً مميزة لدي لما قصدتني، فلطالما سئلت النجمات عن أسباب اختيارهن لتصاميمي، وأبرزهن الفنانة العظيمة ماجدة الرومي التي انتقت أن ترتدي ابنتها فستان فرحها من تصميمي، وعندما سئلت عن سبب عدم اختيارها فستاناً من توقيع إيلي صعب أجابت: «ما وجدته لدى طوني لم ألمسه لدى أحد»، كذلك الأمر بالنسبة إلى نانسي حيث يعرب مدير أعمالها جيجي لمارا عن إعجابه بموهبتي قائلاً «إن كل ما يلزمني هو بعض الوقت لأكون الأول»، أما نجوى كرم فقد صرحت بأنه عند وضع فستاني في واجهة عرض سيتحول إلى قطعة ألماس نفيسة، فقد كانت نجوى تصر على القطع والأحجار الثمينة في أي تصميم، وكانت تقول إن كل ما أضعه في فساتيني من أحجار وتفاصيل قطع ثمينة وجميلة، من جهتها قالت أحلام إنها شعرت بأن تصاميمي لنجوى كانت أجمل، ولكن ما لمسته هو أنني صرت من المشاهير، بالرغم من أنني لا أحب أن أصير واحداً منهم، فقد بات الناس يتهامسون عندما يرونني ويشيرون إلي، وهذا يعني أن «أحلام» نالت ضجة كبيرة من ناحية أزيائها.
هل أنت النجم أو تصاميمك؟
تصاميمي بالطبع، لا أكره أن أكون النجم ولكن ذلك ليس من أولوياتي، فأنا أرفض المقابلات التلفزيونية والصحافية على الدوام إذا لم يكن لدي مجموعة جديدة لأتحدث عنها.
نلاحظ الكثير من اللمعان والترتر والشك في أزيائك، هذه الأزياء تليق بالسيدات العربيات، ولكن هل تنال إعجاب الغرب؟
نعم، والدليل هي بيونسي وجينيفر لوبيز وبريتني سبيرز اللواتي صرنا نراهن يبرقن على السجادة الحمراء، في حين نرى النجمات العربيات بتن يملن إلى البساطة. بالنهاية، لا يسعني أن أتنكر لهويتي، فأنا لبناني وأصمم ببصمتي الخاصة.
هل ستقلل هذه التفاصيل لتصبح تصاميمك أكثر رواجاً في الغرب؟
كلا، لن أغير شيئاً، ثمة العديد من الوكالات الغربية التي تتصل بي لكي ترتدي فنانة ما من تصاميمي ولكنني أرفض ذلك على الدوام، فأنا لا أريد أن أكون مثل غيري، ثمة العشرات من مصممي الأزياء اللبنانية الذين ترتدي فنانات أجنبيات من تصاميمهم، ولا أحد يدري بالأمر إلا إذا أرسل مكتب المصمم الإعلامي خبراً بذلك، قد أحذو حذو إيلي صعب الذي لاقى ضجة كبيرة عندما ارتدت هالي بيري من تصاميمه، طلبت ليندساي لوهان وكايتي بيريان أن ترتديا من تصاميمي ورفضت، ويؤسفني أن أرى محطات التلفزة الأجنبية، مثل قناة Eتصنف إطلالات جينيفر لوبيز على أنها الأسوأ عندما ترتدي من تصاميم زهير مراد، وهو على الأرجح دفع مبالغ طائلة لتدرك جينيفر لوبيز أنه ثمة مصمم يدعى كذا وترتدي من أزيائه، هذا تحديداً ما أتفاداه.
هل يمكن أن تدفع الأموال لكي ترتدي نجمة أجنبية من تصاميمك؟
من المعيب ألا أفعل ذلك! عندما ارتدت نيكول كيدمان فستاناً من تصميم جياني فيرساتشي سئل المصمم عما جناه بهذه الخطوة فقال إنه وفر حملة تسويقية بقيمة 10 ملايين دولار، وعشرة أعوام من العمل.
ولكنك لا ترضى بأن تدفع لنجمة عربية للقيام بذلك، أليس كذلك؟
على العكس، فالمصممون الأجانب، مثل جون غاليانو وستيفان رولاند، يأتون بطيارات خاصة إلى الخليج العربي لترتدي الأميرة كذا من تصاميمهم، فعين العالم الغربي على العرب راهناً، فغاليانو يأتي بثروته من الخليج، من الشيخة موزة مثلاً، إلى جانب ستيفان رولاند الذي جمع ثروة منها أيضاً. لن أختبئ وراء أصبعي، فأنا لولا الخليج العربي لما كنت الآن على ما أنا عليه، فالخليجيات هن من صنعن شهرتي.
هل دفعت للفنانات العربيات اللواتي ارتدين من تصاميمك؟
كلا. ولن أدفع، لأنه لو لم ترتدِ من تصاميمي شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، وملكة الخليج أحلام، ودلوعة العالم كله وأجمل امرأة في العالم هيفاء وهبي و«الست» ماجدة رومي، لكنت فكرت بأن أدفع لفنانة لكي ترتدي من تصاميمي.
أي فنانة شعرت بأن تصاميمك تنطق عليها؟
هيفاء وهبي بالتأكيد، فهي تشبهني مئة بالمئة، وقد حضَّرت لها مجموعة خاصة راهناً من المفترض أن تلقى شعبية كبيرة.
أخبرنا عن فستان أحلام الذي أثار ضجة كبيرة؟
جاءت قصة فستان أحلام عن طريق المصادفة، فقد كنت بصدد تحضيره وأتت لتجربته، وهو باللون الذهبي، وطلبت مني تزيينه بالكريستال الأصفر لأنها سترتدي عقداً من علامة هاري وينستون باللونين الأبيض والأصفر، فاقترحت أن نضع عليه كريستال أبيض فعارضت الفكرة وقالت إنه لن يتناسق مع الترتر الأصفر، فطلبتُ من مساعدتي أن تأتي لي بقطعة كريستال، فأزالت أحلام القرط المربع المصنوع من الألماس ووضعته على الفستان لتجربته بدلاً من الكريستال، فأعجبها لما رأته، وقلت لها: فلنضع الألماس عليه إذاً، فأجابت قائلة: «وهل تتحداني؟ نعم سنضع عليه الألماس».
وهي تملك كيساً من الألماس لأنها تنوي أن تصنع قلادة، وتبتاع كل حجر ماسي وحده، فأتت