" بمناسبة عيد القبور الصيني، وضع إكليل زهور تخليداً للذكرى السنوية للأبطال الصينين، ووزير الخارجية يدعو الصين مع المستجدات الحديثة لإستئناف فتح سفارتها في صنعاء ".
إحياء لمناقب الشهداء الصينيين في اليمن كما هو حول العالم هذا اليوم، أكد معالي المهندس/ هشام شرف. وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني أن مقبرة الشهداء الصينين تمثل رمزاً خالداً لوشائج العلاقة اليمنية الصينية بروابط الدم التي عمدت هذه الصداقة التاريخية والحضارية، معبراً أن تكليف مستشار رئيس الوزراء لشؤون دول البريكس بزيارة مقبرة الصداقة في عيد تشينغ مينغ وفي شهر الصيام، إنما يؤكد مكانة ذكرى المهندسيين والأطباء والمعلمين الصينين في الذاكرة الرسمية والشعبية اليمنية.
وفي تعازيه لأسر الشهداء الصينيين في الذكرى الثالثة التي يكلف فيها وزير الخارجية فريق لزيارة مقبرة الصداقة، دعى الوزير من خلال الموقف اليمني الداعي للسلام المشرف والموقف الصيني المتنامي من خلال مبادرات التنمية والسلام في المنطقة والعالم، إلى إستئناف الصين لفتح سفارتها في صنعاء، متمنياً للعلاقات الدبلوماسية اليمنية الصينية في الذكرى ال ( ٦٦ ) أن تأخذ مكانها الطبيعي في إقتران طريق اللبان والذهب اليمني مع طريق الحرير الجديد ومع ذكرى العام العاشر لمبادرة الحزام والطريق.
وفي زيارته لروضة مقبرة الصداقة بمشاركة جميع الموظفين اليمنيين العاملين في السفارة الصينية وحضور وكالة الأنباء شينخوا الصينية، عبر المستشار/ فؤاد الغفاري. مستشار رئيس الوزراء لشؤون دول البريكس، أن هذه الزيارة لحكومة الإنقاذ الوطني هي قراءة لملحمة حقيقية من الصداقة التي جمعت الجانبين اليمني والصيني خلال فترة البناء الأولى للتعاون المشترك في العصر الحديث، تشكلت من تراكم حضاري وتبادل حضاري قائم إلى اليوم في معاني هذه الزيارة ومشاعرها الفياضة، وبالتنسيق للزيارة مع معهد شيللر العالمي الشريك الدولي من ألمانيا والسويد في تقرير المعجزة الإقتصادية السعيدة لبناء اليمن وإعادة إعماره بالإقتران بطريق الحرير الجديد.
وفي وضعه إكليل الزهور أمام النصب التذكاري وضريح كبير المهندسيين المهندس تشانغ تشي شيان، ومروراً بقبور جميع الشهداء الأبطال، أكد المستشار الغفاري أن دماء الصين الزكية ستبقى شريان صداقة تروي بطولات شهداء التنمية الذين تعمدت مآثرهم وغربتهم بالدم لتسجل الثمن الأعلى في سفر الصداقة الدولية والإنسانية..
وفي واجب الزيارة بحضور المناضل الشيخ/ د. صالح عبدالله صائل. عضو مجلس الشورى. أمين عام حزب جبهة التحرير، والأخ الأستاذ/ عبدالإله شيبان. رئيس المؤسسة العامة للغزل والنسيج، والأخ/أ. خليل عبدالوهاب. نائب رئيس مكتب العلاقات الوطنية، والأخ/ أ. أنيس القاضي.الباحث في مركز الدارسات السياسية والإستراتيجية اليمني، والأخ/ عادل المطري. المدير التنفيذي للمركز اليمني للدراسات الإستراتيجية والسلام، ومشاركة عدد من قيادة وأعضاء برلمان شباب البريكس، عبّر جميع المشاركين عن إستشعارهم بالدور الصيني القديم والمعاصر، وأكدوا معاني القيم العظيمة في صداقة كبار المهنيين الصيينين وأنها الصداقة التي ننتصر بها معاً في كل الظروف، ومن أمام النصب التذكاري تم منح وسام البريكس الذهبي للأخ/ صلاح العصري. حارس مقبرة الصداقة منذ عشرين عاماً، وله مقولة إن إحترام الصين لليمن كان دافعه دائماً لحماية المقبرة.
الزيارة تخللتها تسجيل وكالة الأنباء شينخوا الصينية لعدد من التصريحات الرسمية مع الشيخ/ د. صالح صائل، والأستاذ/ عبدالإله شيبان والمستشار/ فؤاد الغفاري، كما تناول شباب البريكس عمل تغطيات فيديو لعدد من المشاركين وعلى وجه الخصوص تسجيل كلمة لليتامى بالتزامن مع اليوم العالمي لليتيم، حيث عبرة طفلة مبادرة قطار اليتامى لمؤسسة جود الرحمن، عن أصدق المواساة لليتامى الصينيين من ذوي الشهداء الصينين، آملة من خلال قطار اليتامى أن تكون مبادرة قطار اليتامى جسراً لليتامى اليمنيين والصينين على طول مبادرة الحزام والطريق، وفي الكلمة الأخرى لفئة الصم والبكم، عبر المهندس/ عبدالسلام العصار، بإسم فئة الصم والبكم عن صادق المواساة لأسر الراحلون الصينين، متمنياً أن لغة الإشارة تعبر عن مواساة حارة لهم والأصدقاء الصينين عموما، ومثمناً الدور الصيني التنموي حول العالم والذي بدوره يرعى فئة الصم والبكم بشكل مباشر وغير مباشر ويدعم تحدياتهم ويساعدهم ليكونوا أداة بناء وإعمار ورواد عمليون في طريق الحرير الإنساني..
السلام للأبطال الصينيون وعاشت الصداقة اليمنية الصينية خالدة.