الاوراق برس من صنعاء -
شبر وكم سنتيمتر .. مدخل الباصات التي تم إعادة تصميمها لتتوافق مع معايير الحشمة و استنادا إلى التعاليم الدينية و...
هكذا بدات التشكلية سبا عبدالرحمن القوسيى تحكي قصة صعودها في حفلة نقل صغيرة او باص صغير.
وقالت: من هذه المسافة الضيقة ينحشر جسمي بضخامته في المقعد الخلفي الضيق الذي اقترب أكثر نحو السقف بسبب إجراءات تغيير الكراسي ..
مضيفا: وفي رحلة الصعود الشاقة هذه ، تتمزق عبائتي بسبب حواف الباب وملحقاته المبتكرة ، وادوس على طرف عباءة الراكبة التي سبقتني بالجلوس ، ويصطدم رأسي بالسقف المدبس بدبابيس الحجابات ، وتعلق الدبابيس في حجابي ، و ما أن التفت كي أتاهب للجلوس ، تعلق الأكياس التي احملها على جانبي الباب والكرسي ذو مسافة الشبر، و ما أن انتزعها بمساعدة الركاب بالكراسي الأمامية حتى ألتمس انزعاج الراكبات خلفي من هذه الأزمة ، تماماً كما كنت انزعج في باصات أخرى من نفس الظاهرة حين اكون اول الجالسات ، و ما أن اتربع على عرش الباص المحافظ والملتزم والمصمم بالطريقة الإسلامية وليس الصينية ، وانا محشورة مع طفلتي و حقيبتها و حقيبتي ، و خضرواتي و اغراضي ، وبجانبي من تشبهني بالحمولة و الحشر ، وأخرى أخف منا حجما و حمولة ، يطمع صاحب الباص في راكبة أخرى ويصر على أن تجلس بجانبنا ..
ولا خيار لنا بعد مشقة الصعود هذه إلا أن نبقى بمقاعدنا و نحن نتمم و نشتم و ندعي ونوكل أمرنا لله ..
_________________________________
رب الهمني الصبر ، وأرزقني سيارة ..