الاعلامي الكبسي يكشف عن خطر لم ينتبه له وزير الصحة كاد يتسبب في وفاة طفلته رغد !

الاوراق برس/ من صنعاء

اكد الأوراق برس الزميل الاعلامي احمد الكبسي مراسل قناة العهد العراقية ومقدم برنامج في اليمن اليوم بصنعاء، ان طفلته رغد كانت ستذهب ضحية عدم تخصص بعض الممرضين وعدم وجود متخصصين لضرب الفرشات والمغذيات، كما لم يعد هناك اي مكان صحي يستقبل مرض الكوليرا في المستشفيات والمراكز الصحيه الخاصة والحكومية .منها مستشفى السبعين بصنعاء.

وقال الكبسي ؛يوم أمس كانت أبنتي رغد ذو الخمس سنوات تعاني من الأسهال الحاد حتى صلاة الفجر استمر الأسهال وبدأت بالقي وزادت حالتها سوء وبتجربتي السابقة مع اولادي أدركت أنها تعاني من الكوليرا حيث أصيبت قبل ثلاث سنوات بالأعراض نفسها حينها قررت أخذها إلى مركز الأسهال بمستشفى السبعين، وصلت عند الساعة الخامسة وخمسون دقيقة ولم يكن أحد هناك سوى ممرض نائم ايقظته من نومه وقلت له أين الطبيب المناوب قال انتظر خمس دقائق بعدها جاء الطبيب وفحص الحالة وقال اعمل هذه الفحوصات قلت له طيب حاضر بس ابدأ اعملها مغذية وإبرة الطرش وانا اروح اسدد المبلغ وأقطع سند الفحص قال أول اقطع السند وتعال لأنهم يعطوك المغذية من صيدلية الطوارئ بموجب سند المعاينة، ذهبت إلى المبنى الاخر حيث الصندوق لتسديد الرسوم ومن يعرف المستشفى فأنه يدرك المسافة الكبيرة بين مركز الأسهال ومدخل الطوارئ،المهم ايقظت مسؤول الصندوق من النوم وقطع لي سند معاينة وفحوصات المختبر بعدها ذهبت إلى الصيدلية وايقظت الصيدلي واعطاني المغذية وإبرة الطرش عدت مسرعاً،وطلبت من الممرض أن يسحب الدم بعد أن أصبحت عينة البراز جاهزة حتى نبدأ بضرب المغذية حاول الممرض أن يضرب الفراشة ولكنه لم يستطع ومع كل محاولة كانت طفلتي تصيح ولكن لم يتمكن من تركيب الفراشة الأولى والثانية قال لي لحظة اروح اشوف ممرض متخصص في تركيب فراشات للأطفال ذهب وعاد هو والممرض الذي قال لي هات فراشة جديدة قلت لايوجد لدي،طلب من زميله فراشة قال هو أيضا لايوجد لدينا أي فراشات أو أدوية،قال لي روح اشتري من خارج فراشة اصليه قلت خلينا نروح اول للمختبر بالفحص وبما أن المختبر جوار الصيدلية والطوارئ عنركب الفراشة هناك وصلت إلى شباك المختبر صحت وبعد صياح اجابنتي المختصة في المختبر واعطيتها عينة البراز وأضاف : قالت المختصة للأسف مافيش عندنا فحص براز انتظر إلى الساعة الثامنة والنصف لما يجوا المختبر العام حينها لم امتلك نفسي المهم حاولت الهدوء وذهبت مع زوجتي وابنتي إلى الطوارئ اضرب لابنتي المغذيه وإبرة الطرش حتى اكسب الوقت واوقف تدهور حالتها وصلت للطوارئ وايقظت الممرض هناك وعندما استيقظ قلت له لو سمحت اضرب المغذية بعد أن أخذت فراشة جديدة وشرحت له أن الممرض في مركز الاسهال لم يتمكن من تركيب الفراشة لان شكله متعلم رد قائلا هذا مش عملي وتركني.

ووصل الكبسي حديثه بحزن عميق : أصابني الجنون وانا لااستطيع أن اعمل شيء لصغيرتي التي تعاني الآلام الشديدة،قررت حينها الذهاب الى مختبرات المأمون واعطتيهم عينة البراز وطلبت منهم تركيب الفراشة لسحب عينة الدم قبل تركيب المغذية قالوا لي حينها لايوجد أحد الان يستطيع أن يركب فراشة ذهبت إلى المدير قال لي لايوجد أحد تريد نسحب دم بالابرة مباشرة قلت له الطفلة تتعذب وعلينا أن لا نزيد من معاناتها فالأفضل تركيب الفراشة وسحب العينة ونعطيها المغذية قال مافيش عندنا الا سحب دم اذا تريد تركب الفراشة شوف لك عيادة خارج،في تلك اللحظة خرجت نتيجة فحص البراز لتؤكد إصابتها بالكوليرا أخذت العينة وتواصلت مع بعض الأصدقاء وقلت لهم بما حدث لي فكان رأيهم أن أفضل حل هو العودة إلى مستشفى السبعين حيث لايوجد اي مركز في أي مستشفى خاص للاسهالات حاولت أوضح لهم أن المستشفى لم يعد كما كان قالوا نعم ولكن لا خيار امامك سوى العودة إلى مستشفى السبعين عدت إلى المستشفى وكانت الساعة الثامنة والنصف وقد بدأ تغيير المناوبة جاء أحد الممرضين الشطار وركب الفراشة بسرعة وخفة يد ماشاء الله عليه المهم بدأت ابنتي بأخذ جرعة مائية لتخفيف الجفاف حينها التقطت صورة لهذه اللوحة لأبلغهم بالشكوى وما حصل لي بدلا من الكتابة والتشهير فلم يجيب الرقم الارضي أما الرقم الآخر فكان لنائب رئيس المستشفى سابقا الذي اعتذر وقال لي أنه تم تغييره، خلال هذا كله سألت أحدهم لماذا تراجعت الخدمات وأين اليونسيف التي كانت تقدم الخدمات لمرضى الكوليرا مجانا قال للاسف سحبوا الدعم حتى تعرفوا الفرق بين المؤمنين والكافرين اخر قال لي وهو يسمعني ساخط وغاضب لماذا لاتستضيف وزير الصحة وتسأله قلت له للاسف لي حوالى عام كامل ولم اتمكن من أن أحصل على ساعة من وقته الثمين وها أنا الآن اجدد الدعوة لوزير الصحة لمقابلة يجيب فيها عن أسئلة الناس ويوضح سبب تراجع الوضع الصحي للجمهور .