- ما يؤسف له حقا هو الإصرار الغبي في المصادرة والإقصاء والترهيب والوعيد من قبل بعض الأخوة المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم في اليمن ..وبعض مندوبيهم من المغتربين في الدول الخليجية أيضا..
ما يؤسف له حقا هو الإصرار الغبي في المصادرة والإقصاء والترهيب والوعيد من قبل بعض الأخوة المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم في اليمن ..وبعض مندوبيهم من المغتربين في الدول الخليجية أيضا..ممن يعلقون على آرائي أوكتاباتي،،أوآراءوكتابات غيري .حول الأوضاع في مصر واليمن - مثلا- وما يتعلق بالحياة والممارسة السياسية بإيجابياتها وسلبياتها ..ورغم أنني أقوم بطرح آرائي حيال ذلك بكل إحترام وتأدب وتركيز وحرص حقيقي في إختيار المفردات والألفاظ المناسبة والراقية .. متحاشيا الإساءة والتجريح لأي شخص أو مكون أو جماعة..لكن هذا ،، للأسف الشديد ،، لم يشفع لي من تلقي وابل من الهجمات والفتاوى والإساءات الهمجية بمختلف أنواع وقبح الألسنة السليطة والسفيهة والجاهلة والمتشنّجة ..التي لا تعرف شيئا عن الحرية وحق الاختلاف في الرأي والتعبير.. وغيره.. ليؤكد هؤلا - مع كامل إحترامي لعقلائهم - أن جلّ ما يفقهونه هو ترديد النوافل الصغيرة و التّهم الجاهزة والشتائم الدنيئة للآخرين كالببغات تماما .. وإستخدام كل مفردات الترهيب والطرح الفج ،،الوقح البعيد عن كل قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية والمتناقض مع تعاليم الإسلام النبيلة..بل ومع الشعارات التي يطرحونها هنا وهناك ...ودون أن يقيموا وزنا للحرية الفكرية ولمفاهيم الاختلاف في الرأي والقناعة.. أو حتى محاولتهم تجريب كيفية إقناع الآخر ومحاولة كسبه بالحجة والقول الحسن وتجنّب الإستفزاز وممارسة الأبوية المطلقة .. أو تحييده كأقل تقدير!.. يا إلهي لكم هؤلاء متمسكين بمناهج الفشل والشعور بالنقص وفكرة المؤامرة التي لاعاصم لهم منها سوى هذا القبح والتنفير الجماعي للمجتمع منهم ومن أطروحاتهم المستهلكة وإبتساماتهم الصفراء..! يا إلهي لكم هؤلاء مسكونيين بالعنف وإحتكار الحقيقة والقدح والحماقة وفقدان الحواس الخمس وفضيلة التسامح والحكمة والصبر والقبول بالآخر وبالتعدد والتنوع والشراكة وقبول النقد ..! ولكم أنهم يبدون غير مستفيدين من العبر والدروس والأخطاء التي لم يجف حبرها أو دمها أو يمر على تداولها على الألسن ساعات ..! من يخالفني الإعتقاد - من عقلاء الإخوان المسلمين وغيرهم - في أن عددا كبيرا من أتباع وحواريّ هذا التيار المنغلق على ذاته.. لا يعتبرون بالأحداث والحفر التي يضعون انفسهم فيها ..و لا يدركون - أيضا - حقيقة أن ما جرى ويجري في مصر وتونس و ما يضاف إلى ذلك من حقيقة التآكل المخيف في شعبيتهم في اليمن ..هو بسبب هذه اللغة الجافة العدوانية وشهية إقصاء كل مختلف ونفيه فكرا ووجودا وحقا .. وما يرافق ذلك - لدى البعض- من وعيد وإصدار أحكام جاهزة وتعميم لفلسفة التهكم والسخرية والتحقير وإمتلاك كل شيء بما في ذلك أفئدة وعقول الناس والوظيفة العامة والوطن والمدرسة والمسجد والجامعة .. وإدخال من ارادوا من شرائح المجتمع نارهم أوإخراجهم من جنتهم..
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.