اقتصار ..الحوارات التلفزيونه عن الحوار الوطني على اعضاء الحوار خطاء فادح .. فأعضاء الحوار لايمتلكون الحقيقة الكاملة بل ان منهم من لايفقة شيئ عن القضاياء الوطنية الملحة ..

والمطلوب هو الانفتاح الكامل مع مختلف الفعاليات وبصورة تمكن التلفزة اليمنية من اجراء حوار موازي بشأن الموضوعات المثارة بمؤتمر الحوار وحتى تسهم من خلال ذلك في تشكيل الصورة الكاملة لطبيعة المشهد اليمني الراهن

نقول ذلك من ادراكنا العميق ان النشاط التلفزيوني الراهن ذات العلاقة بمؤتمر الحوار مازال سطحياً وعاجزاً من تقديم رؤية تحليلية عميقة ازاء مجمل القضايا الخلافية التي تشغل المتحاورين ..ويزيد من حالة عدم هذة القدرة تلك الاحاديث التي تكرس لقيادات حزبية نجدها تقدم نفسها بأعلى درجات التحفظ وعدم القدرة على التعبير الصريح عن اراءها الشخصية .والتي قد تتعارض مع رؤية احزابها زد على ذلك ان معظم مايعرض من اراء وتصورات عبر التلفزة نجد اصابة يخاطبون جماهيرهم خارج نطاق المؤتمر وهو مازاد المشهد الحواري ضبابية

ولكون الانفتاح مع مختلف الفعاليات ضرورة قصوى لمواكبة ايقاعات الحوار باقتدار وكفاءة فان ذلك يتطلب من التلفزة اليمنية اعادة النظر في اساليبها الحالية وان تبداء بمهنية عالية في اعداد خطط حوارية اكثر عمقاً من تلك الحوارات والمناقشات التي تحفل بها قاعة مؤتمر الحوار ..وذلك بات يمثل اتجاة اجباري دونة ستضل الحوارات التلفزيونية مجرد مواكبة رتيبة لما يدار عاجزة عن تحريك تفاعل الجماهير وتفجير طاقات وامكانات اليمنيين في تقديم المزيد من التصورات والحول والمعالجات للكثير من القضايا التي تناقش بمؤتمر الحوار بسطحية وعاطفية .