في الوقت الذي ألغى فيه الفنان المصري رمزي يسي وفنانو دار الأوبرا حفلاتهم احتجاجاً على قرارات وزير الثقافة، وجه الفنان عادل إمام رسالة إلى الوزير قال فيها: «ابتعد عن الثقافة وسيبنا في حالنا، الفن مزروع في الشعب المصري».

وأعلنت الجبهة المصرية للدفاع عن الثقافة والفنون مهلة الـ 72 ساعة التي منحها المثقفون لرئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل لإقالة وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز، وأعلنوا بدء اتخاذهم خطوات تصعيدية والاعتصام أمام مكتب الوزير حتى إقالته.

وألقى مدير إداري الأوركسترا ياسر الصيرفي مساء أول من أمس، من على المسرح الكبير في الأوبرا المصرية بيان إلغاء الحفلات، وقال إن فناني الأوبرا قرروا وبكل أسف تعليق كل الأنشطة الفنية لدار الأوبرا حتى إقالة وزير الثقافة والرجوع عن قراراته بإقالة قيادات الوزارة.

وقابل الجمهور تعليق الحفلة بتصفيق حاد وهتافات ضد حكم المرشد، وهتف الفنانون ضد وزير الثقافة هاتفين: «ارحل ارحل ويسقط يسقط حكم المرشد... واكتب على جدران الأوبرا 30-6 الثورة الكبرى».

وأصدرت دار الأوبرا المصرية بيانا، أكدت من خلاله، أن قرار إنشاء الأوبرا شدد على أنها مؤسسة خدمية لا تهدف إلى الربح مثل العديد من المؤسسات في الدولة، وأنها رغم ذلك تحقق إيرادات جيدة تورد رسميا إلى وزارة المالية، كما أنه يوجد بالأوبرا مراقب مالي وعضو من الجهاز المركزي لمراجعة الأوراق والإيرادات والمصروفات بشكل قانوني، وانهم كأسرة لدار الأوبرا المصرية إذا كانوا يهدفون إلى الربح المادي فقط من دون النظر للقيمة الثقافية والهوية المصرية والعربية لاستعانوا بمطربي وراقصات الملاهي الليلية.

وقالوا إن البيان ردا على تصريحات وزير الثقافة، إن دار الأوبرا المصرية تحقق نسبة كبيرة من الخسائر في حفلاتها، والتي لا يحضر الجمهور بعضا منها.

ووجه الفنان عادل إمام رسالة إلى وزير الثقافة المصري، قائلا: «خذ القطار من الإسكندرية إلى أسوان وانزل القرى والنجوع والمدن، وشوف إزاي الشعب المصري الفن مزروع فيه لأنه إبداع إلهي، فتجد من يعزف الناي والربابة أو أحد يغني، لأنهم من داخلهم يقدرون الفنون والفن ويحبونه، وأرجو ألا تتحول مصر إلى مسخ نتيجة لتصرفات بعض الجهلاء».

وأضاف: «يا وزير الثقافة ابتعد عن الثقافة أرجوك وسيبنا في حالنا».

وقال: «مين اللي جابه ده وحطه وزير ثقافة، وسألت جميع من في المجال عنه لم يعرفه أحد، هذه مصر هاتولنا حد بيفهم في الثقافة، مثل ثروت عكاشة ويوسف السباعي».

وقال الفنان أحمد بدير «إن الشعب لن يصمت تجاه أفعال نظام جماعة الإخوان».

مضيفا: «لا نريد الثقافة عن طريق الوزير الحالي، ولا يصح إقصاء الفن الذي يعبر عن الشعوب».

وقال «إن رئيسة دار الأوبرا المقالة كان لابد أن ترحل، لأنها لا تحمل كارنيه الحرية والعدالة»!

وفي المقابل، التقى وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز وفدا من أعضاء حزب التوحيد العربي، تم الاتفاق على ضرورة تفعيل آليات الانفتاح على دول العالم عن طرق مشروعات الترجمة، خصوصا من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية، لنشر الثقافة المصرية. وأكد خلال اللقاء أنه لن يتراجع عن إقالة قيادات الوزارة ولن يستقيل.

في المقابل، أعلن حزب البناء والتنمية ـ الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ـ تضامنه مع وزير الثقافة فيما أسماه الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها.

وكان وزير الثقافة قد أحال مساء أول من أمس، رئيس أكاديمية الفنون الدكتور سامح مهران إلى النيابة الإدارية.