خاص اوراق برس من صنعاء -
قدم الزعيم اليمني على عبدالله صالح رساله شكر وتقدير للرئيس اليمني الاسبق على ناصر محمد الذي يعيش خارج اليمن منذ اعلان الوحدة اليمنية عام 1990، وسبق لصالح ان منحة وسام الوحدة
ووفق رصد موقع" اوراق برس" فان الرسالة التى قد تكون الاولى التى ارسلها الزعيم صالح كرئيس سابق، لرئيس اسبق قبله،يشعر فيها القارئ مدى الحب والاحترام فيها من صالح لناصر،حيث تحمل في محتواها الحب والتقدير لمواقف الرئيس على ناصر محمد"الوطنية الثابته"التى لم تتغير بتغير الزمان والمكان والتحالف السياسي، وعدم اباحة ارض الوطن لاي دولة مهما يكن هدفها، اضافة الى تجريم الاعمال الارهابية التى تطال اليمن واليمنيين من حين الى اخر واخرها على يد المحتل السعودي لليمن وادانته ادانة واضحة لقصف القاعة الكبرى وما سبقها من قصف مماثل،كما انه اهم الشخصيات الذي ساعد على تحقيق الوحدة البمنية .
مصادر سياسية كشفت لـ"اوراق برس"ان الرئيس ناصر لما عرف ان تأخير تحقيق الوحد قبل اسابيع من 1990،هو خروجه من صنعاء، كشرط اشترطه الجانب الجنوبي حينها من خصوم ناصر السياسيين لتحقيق الوحدة عام 1990، ورفض الزعيم صالح حينها ذلك باعتباره يمني،واصبح مواطناً منذ اربعة سنوات اي من 1986-1990،ولايحق لاحد اخراج من بلده، فاجأ الرئيس ناصر الجميع وخاصة الرئيس صالح بنذر نفسه قرباً لاجل تحقيق الوحدة اليمني عبر الخروج من صنعاء خاصة واليمن عامه لسوريا، رافضاً العدول عن قراره، رغم تجنى البعض عليه كذبا بانه اجبر على المغادره، حيث لم يسبق للرئيس السابق على عبدالله صالح ان وافق على مغادرة اي سياسي يمني بلده في اي تسوية سياسية،كما رفض تسليم اي مواطن يمني للخارج ،مهما كانت تحالف مع اي بلد ،ومهما كان خلافه السياسي، كما فعل مع الزنداني.
ووفقا لمصادر"اوراق برس"فان اعجاب الزعيم صالح بسلفه الرئيس ناصر لم يأتي من فراغ بحكم الوضع الحالي او كحاجة، ولكن بحكم مواقف الرئيس ناصر السابقة القومية الثابتة تجاه الوطن اليمني خاصة والعربي عامه، حيث عُرف انه يفرق بين الخصومات الخاصة وبين ثوابته الوطنية التى لاتتزعزع، بحيث انه لايمكن ان يتذمر من الوطن اليمني ووحدته مهم كانت سلبيات الحاكم اوخلافة معه..بل يدعم دائما معالجة الخلافات ونصرة المظلومين، لكنه لايساوم على ارض الوطن ووحدته وسلامة اراضية ...رغم انه طالب من الرئيس صالح عام 2011 بالتنحي عن الرئاسة في حواراجرته معه البيان الامارتية وغيرها ،كما يردد اصحاب الربيع وقبل اداركه لاحقاً انها كانت مؤامرة دوليه على اليمن وسوريا ودول اخرى لتفتيت تلك الدول وادخلها نفق الصراع، والقضاء على ماتبقى من القومية العربيه، وليس الهدف التغيير للافضل، مع ثباته بالحوار دائماً لنقل السلطة او وقف الحروب.
يشار الى ان ثوابت الرئيس ناصر هي ذات الصفات التى يتصف بها ايضا الزعيم على عبدالله صالح، الذي لايمكن ان يحلل احتلال او العدوان اي بلد عربي او مسلم ،مهما تكن الاسباب،كما لم يحلل العدوان على بلاده رغم العرض عليه السكوت والصمت او السلطة له او لابنه "احمد" او الخروج من اليمن، مما جعل هدفها للعدوان ومرتزقة يترصدونه، بعد ان تم تدمير كافة منازله بالطائرات ومنازل ابنائه واقاربه واعضاء حزبه وابرزهم يحيى الراعي الذي فقد احد ابنائه نتيجة قصف منزله من قبل العدوان السعودي
اوراق برس يعيد نشرها
بسم الله الرحمن الرحيم
أجد أنه من الواجب.. وخاصة في العيد الـ53 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة الذي يحل على شعبنا وهو مثقل بالأحزان والآلام ويعاني من الجروح الغائرة التي أحدثها عدوان نظام آل سعود ومن تحالف معه ودعمه -ولازال يدعمه- وأصبح اليوم يوجّه صواريخه من بوارجه المتواجدة في البحر الأحمر نحو سواحل وشواطئ بلادنا مستهدفاً مراكز حيوية ومناطق سكنية، إلى جانب ما يقوم به عدوان آل سعود من استهداف لأبنائنا وإخواننا وآبائنا وأطفالنا ونساءنا ويتمعّن في قتلهم بدون وجه حق، ومن لم يقتله يوجّه طائراته وصواريخه وقنابله العنقودية والفراغية والفوسفورية وكل أسلحته المحرّم استخدامها دولياً نحو من استثناهم الموت ليحرقهم ويشوههم ويحدث فيهم الجروح والإعاقات التي ستظل ملازمة لهم مابقيوآ أحياء في هذه الدنيا.
أقول.. أنه في هذا العيد المجيد لثورة عظيمة استطاعت أن تجبر الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس على الرحيل من أرضنا وتحقق الإستقلال الوطني الناجز لشطرنا الجنوبي الغالي، أن أجدد التحايا والتقدير والإعتزاز لكل أولئك المناضلين الشرفاء الصادقين مع وطنهم وشعبهم وثورتهم والذين -كما قلت في خطابي يوم أمس- لم يتلطخوا بعار العمالة والإرتزاق والإرتهان للأعداء، ولم يغرهم بريق المال المدنّس، لأنهم خلقوا ليكونوا نماذج للنقاء الوطني، لم يكن همهم السلطة أو الجاه أو الثروة.. بل كانت همومهم وأهدافهم أسمى وأنبل من كل وسخ الدنيا وملذاتها الآنية..
ولأننا نعيش مع جماهير شعبنا المكلوم مباهج عيد ثورة 14 أكتوبر بعد أن احتفلنا بالعيد الـ54 لثورة سبتمبر (قبل شهر وأقل من عشرين يوماً)، لا ننسى قادة الثورة الأماجد وصُنَّاعها الأوفياء في يوم عيدهم الذين ظلوا متمسّكين بقيم ومبادئ وأهداف الثورة التي ضحوا من أجلها وقدّموا حياتهم فداءاً لها وفي مقدمتهم الأخ العزيز الرئيس علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقاً) رئيس المركز العربي للدراسات الإستراتيجية، وأبرز وأهم رموز النضال الوطني الذي قدّم من أجل الوطن والثورة والوحدة جلّ جهده وعُصارة فكره وقدراته، فهذا المناضل الجسور والصادق في مواقفه ومبادئه والذي لم يتغيّر، كان له دوره الوحدوي الكبير فهو الذي وقّع معي على كثير من الإتفاقيات الوحدوية وأنهينا حالة الصراع الدامي الذي كان قائماً بين الشطرين، وعملنا معاً على تذليل كل الصعاب والعراقيل التي كانت تعترض مسار العمل الوحدوي وبفضل جهود كل الوحدويين الشرفاء توصّلنا إلى ذلك اليوم التاريخي الـ22 من مايو عام 1990م الذي أُعلن فيه إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية.
الأخ المناضل علي ناصر محمد ظل ذلك المناضل الجسور مع شعبه ووطنه مؤيداً ومتبنياً لكل قضاياه الوطنية الحقة، كيف لا وهو القادم من خنادق النضال الوطني والمتشرّب قيم وأخلاقيات الفداء والتضحية من أجل الوطن والشعب من منبعها الحقيقي، وهو الذي ترعرع على حب الوطن.. وقدّم الغالي والرخيص من أجل انتصار إرادة الشعب في التحرّر والإستقلال والثورة والجمهورية والوحدة، ولم يسمح أو يرضخ بأن يتدنّس تاريخه الوطني النضالي بالعمالة والإرتزاق على حساب الوطن والشعب، أو يتخلّى عن مبادئ وقيم الثورة وغاياتها السامية، ولهذا ظل محافظاً على مواقفه المبدئية الثابتة.. شامخاً عزيزاً بشموخ وعزّة اليمن.
ولهذا جاء موقفه الرافض للعدوان على وطنه وشعبه.. وكذلك جاءت إدانته القوية لمجزرة الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام آل سعود والمتحالفون معه ضد أبناء شعبنا في الـ8 من أكتوبر الحالي الذين كانوا متواجدين في الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان في فقيدهم المناضل الشيخ علي بن علي الرويشان، ونتج عن تلك المجزرة البشعة استشهاد وإصابة أكثر من سبعمائة شخص..
إن هذا الموقف الوطني النبيل للأخ الرئيس علي ناصر محمد غير مستغرب من قامة وطنية كبيرة، فقد قال العرب "لايستغرب الشيء من معدنه".
فتحية لرفيق النضال الثوري الوحدوي ورجل الفكر والثقافة والسياسة المتميِّز الرئيس علي ناصر محمد.. والتحية موصولة لكل الرفاق المناضلين الشرفاء الأوفياء الذين ظلوا على عهدهم ووعدهم.. ولكل يمني حُرّ وغيور على وطنه وشعبه.