سارع نجل ملك السعودي ولي ولي  العهد محمد بن سلمان  اقناع الادارة الامريكية بإبعاد اسم السعودية من جريمة 11 سبتمبر ، وقتل اطفال اليمن ، ووعد بسرعة وقف العدوان على اليمن في اقرب وقت ...بعد ان تم وقف تصريحات الاماراتعن الانسحاب من طرف واحد دون اتفاق مع السعودية، وهذا ما اعلنه صراحة وزيرالخارجية الاماراتي، حيث نفى اعلان دولته الانسحاب من اليمن.

ووفق رصد موقع اوراق برس لما تناولته الصحف السعودية والعالمية والوكالات حول زيارة ملك السعودية الفعلي محمد ن سلمان لامريكا،حيث حرص بن سلمان بلقاء صانعي السياسات الاقتصادية الاميركية  يوم الاربعاء، بينهم وزير الخزانة جاك لو،  الذي شدد البيت الابيض على «رغبة الولايات المتحدة في لعب دور الشريك الرئيس لمساعدة السعودية على تطبيق برنامجها الطموح للاصلاح الاقتصادي»

اللقاء مع اللوبي المؤثر  من المحركين للاقتصاد الامريكي بينهم صهاينة و العروضات المالية  السعودية جعلت هذا اللوبي يرغم الرئيس الامريكي  بتغيير ما قد نشرت من اتهامات حول تورط السعودية في احداث 11 سبتمبر،  وقتل اطفال اليمن. وقبل لقاء الرئيس الامريكي كان  مدير المخابرات المركزية الأميركية جون برينان قدبدا يصرح بتبرئة السعودية مؤكدا انه  سيسمح بنشر 28 صفحة مصنفة سرية من تقرير للكونغرس عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وقال برينان في تصريحات صحفية إن هذه الصفحات الـ28 ستبرئ ساحة السعودية من أي مسؤولية عن هجمات سبتمبر، وستثبت أن الحكومة السعودية لا علاقة لها بها.

وكان الرئيسان المشتركان للجنة التحقيق الأميركية الرسمية بشأن تلك الهجمات قد أكدا في وقت سابق على عدم وجود أي دور للسعودية في تلك الأحداث، مطالبين الحكومة بالكشف عن تقريرهما المؤلف من 28 صفحة بشأن الهجمات.

وقال تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز إن الرئيسين المشتركين للجنة -وهما الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي توم كين، وعضو مجلس النواب السابق لي هاميلتون- قالا إن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش حجبت هذا التقرير من تقرير لجنة الكونغرس المشتركة الخاصة.

وأصدر الرجلان بيانا مشتركا في أبريل/نيسان الماضي قالا فيه إن المحققين لم يجدوا في تحقيقاتهم أي دليل يشير إلى أي دور للسعودية في الهجمات، رغم وجود 15 مهاجما من أصل الـ19 يحملون الجنسية السعودية، وأشارا إلى أهمية أن يطلع الجمهور على ما أنجزته اللجنة في "تقرير الـ28 صفحة".

بن سلمان ...لفته خاصة

واعتبر ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقباله من  الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكتب البيضاوي أمس  لفتة خاصة، حرص المملكة العربية السعودية في هذا الظرف على مجابهة المخاطر المحيطة بالمنطقة من إرهاب وصراعات ، مشدداً على أن واشنطن حليف للرياض.

اوباما اكتفى فقد بعدم تصويره خلال لقاء بن سلمان ، كون اللقاء اختراق للبرتوكول البيضاوي الامريكي ومن النادر حدوثه، لكنه مجامله لملك قادم  للسعودية  رغم انه الملك الفعلي حالياَِ

وكان الناطق باسم البيت الأبيض إريك شولتز قد أعلن ان اللقاء بين اوباما والامير محمد «يمثل فرصة لمناقشة قضايا من بينها الصراعات في سورية واليمن وتعاوننا مع السعوديين في الحملة ضد داعش».

ووفق رصد موقع اوراق برس فان اوباما خرق البرتوكول الامريكي والتقى بنجل ملك السعودية، وهو أمر نادر لغير رؤساء الدول، امتيازا

واعتبر الناطق باسم البيت الأبيض إريك شولتزاستقبال ولي ولي العهد السعودي في المكتب البيضاوي وهو أمر نادر لغير رؤساء الدول، امتيازا. وهو ما لم يمنح "للدلاي لاما "الزعيم الروحي لبوذيي التيبت في وقت سابق هذا الاسبوع.

وقال الأمير محمد بن سلمان خلال لقاء جمعه بوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مساء أول من أمس: «أنا اليوم في بلد حليف لنا، في وقت حساس جدا، في منطقة نحن نعيش فيها اليوم مخاطر كثيرة جدا، سواء من عدم استقرار بعض الدول، أو التدخل في شؤون بعض الدول، أو الإرهاب».

وأضاف: «اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لديهم دور مهم جدا لمجابهة هذه المخاطر التي قد تؤثر على العالم بشكل عام، ونحن نعمل بجد لمجابهة هذه المشاكل».

من جانبه، أكد كارتر أهمية تعزيز التعاون بين واشنطن والرياض، بهدف مكافحة التهديدات الإرهابية التي تعصف بالمنطقة، إضافة الى توسيع نطاق التنسيق بين قوات العمليات الخاصة.

وقال: «نناقش سبل تعزيز التعاون لمكافحة التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة ودحر داعش وهزيمته كلياً إلى جانب بحث سبل حل الأزمة اليمنية ومواجهة النفوذ الإيراني بالاضافة إلى مناقشة القدرات المشتركة بين البلدين بما في ذلك توسيع نطاق التنسيق بين قوات العمليات الخاصة»

وحول ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان اجتماعات ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في اميركا كانت بناءة وهدفت لتعزيز العلاقات مع واشنطن.

وكشف في مؤتمر صحفي بعد لقاء أوباما بولي ولي العهد تذيعه قناة العربية حاليا ،عن مطالبة الولايات المتحدة بنشر تقرير هجمات سبتمبر لتوضيح الحقيقة ، مؤكدا ان الادعاءات بدور للسعودية في هجمات سبتمبر ليست صحيحة.

وادعى  الجبير الى ان مرتكب هجوم أورلاندو زار السعودية مرتين لأداء العمرة .

وأشار الى ان علاقات السعودية مع واشنطن تواصلت عبر الإدارات الجمهورية والديموقراطية ، مؤكد انه ستكون للسعودية علاقات قوية مع الرئيس الأميركي المقبل .

امريكا قد تخسر ..وارضاء علماء السعودية

وهدد  الجبير بخسارة امريكا في حال اصرت معاداة السعودية ، قائلا: ان الولايات المتحدة ستخسر في حال إقرار قانون رفع الحصانة عن الدول .

ولم ينسى الجبير ان  يحشر ايران في الخط السياسي لا رضاء علماء ال سعود حول زيارة امريكا  وللقاء باللبوبي الصهيوني حيث قال: يجب على إيران احترام مبادئ عدم التدخل في شؤون دول الجوار . مشيرا الى ان إيران تمارس سلوكا إرهابيا ضد دول المنطقة منذ ثورة الخميني .

لا صحة لانسحاب الامارات

وعن الشأن اليمني قال  ان هناك تقليصا في العمليات العسكرية في اليمن بسبب اتفاقات الهدنة ، وقال: نعمل مع كل الجهات في اليمن والمجتمع الدولي لإنجاح العملية السياسية.

عن سحب الامارات من اليمن قال  لا نلاحظ أي تغير في موقف الإمارات في اليمن والتقارير الصحفية غير دقيقة.

سوريا والاسد

واشار الى ان كل الاطراف تدعم حلا سياسيا في سورية على أساس جنيف 1 ، وشدد على انه اذا لم يرحل الأسد سلما سيقوم الشعب السوري بإبعاده بالقوة.

وقال إن بلاده تؤيد اتباع منهج أكثر قوة وحزما ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي وتسليح المعارضة المسلحة بصواريخ أرض جو.

وأضاف الجبير في مؤتمر صحافي أثناء زيارة ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن «إذا شعر نظام بشار أن بإمكانه الاستمرار في حالة جمود.. فلن يشعر بأي ضغط لاتخاذ خطوات ضرورية لتحقيق انتقال في سورية».

بن سلمان يقنع بان كي مون...

وفي الجانب الاخر نجح بن سلمان في ثني  الامين العام للامم المتحدة عن اتهام السعودية بقتل اطفال اليمن ، مستعينا باللوبي الامريكي -الصهيوني ...

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة "اليوم الجمعة" إن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب عقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

يأتي هذا بعد أن أثارت المنظمة الدولية حفيظة الرياض بإدراج التحالف الذي تقوده السعودية على القائمة السوداء لاتهامه بقتل أطفال في اليمن.

وقال الناطق ستيفان دوجاريك: «وصل طلب رسمي إلى مكتب الأمين العام لعقد اجتماع مع ولي ولي العهد وعندما نتمكن من تأكيد شيء سنفعل».

وأضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة لم ترد حتى الآن على خطاب أرسله في الثامن من يونيو السفير السعودي لدى المنظمة عبد الله المعلمي نيابة عن التحالف، يطلب من الأمم المتحدة تفاصيل عن مصادر المعلومات التي وردت في تقريرها الخاص بانتهاكات حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة.