بدأت اليوم في العاصمة الكويتية الكويت مشاورات السلام اليمنية التي ترعاها الامم المتحدة بين الوفد الوطني (الممثل في وفد المؤتمر الشعبي العام برئاسة الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، ووفد انصار الله برئاسة الاستاذ محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم انصار الله) من جهة، ووفد الرياض من جهة اخرى بحضور الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي والسيد اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن.

هذا وقد القى الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام كلمة عقب الجلسة الافتتاحية عبر فيها عن الشكر لدولة الكويت التي استضافت المشاورات وقال:بداية اشكر صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح امير دولة الكويت الشقيقة وحكومة وشعب الكويت على استضافتهم لهذا الاجتماع التاريخي ايمانا منهم بان الحرب المدمرة على اليمن واقتتال الاخوة يجب ان ينتهي ولان الكويت كانت اول دولة خليجية تعترف بثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي فتحت ابواب عصر جديد في اليمن ولأنها رعت من قبل في عام 1979م مصالحة بين شمال اليمن وجنوبه ومهدت الطريق للوحدة اليمنية كما ان الكويت استوعبت من تجربتها معهم ان اليمنيين قادرون على حل ازماتهم والتصالح فيما بينهم .

كما عبر الامين العام للمؤتمر عن الشكر والتقدير للسلطان قابوس بن سعيد وحكومة وشعب عمان على كل ما بذلوه من دعم وجهد لإنجاح هذا اللقاء ورعاية للوفود القادمة من اليمن والشكر موصول الى السيد بان كي مون على جهوده لإحلال السلام في اليمن كما نقدر جهود الاخ اسماعيل ولد الشيخ وصبره ومثابرته .

وقال الزوكا: لقد جئنا الى الكويت ونحن حاملين على عواتقنا مسؤولية وطنية كبيرة ساعين لوقف العدوان وأيدينا ممدودة لتحقيق السلام ونأمل انها ستقابل بنوايا مماثلة من الطرف الاخر لوقف نزيف الدم وإنهاء معاناة الشعب اليمني ونؤكد لكم اننا جئنا بأعلى درجة من حسن النية والحرص على انجاح الاجتماع وتحقيق التوافق والحل العادل والسلام الدائم لليمنيين وإننا سنتعامل بمنتهى المرونة التي لا تمس ثوابتنا الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية ...

وأضاف الامين العام :لقد كان المؤتمر الشعبي العام وسيظل مؤمنا بالحوار لحل الصراع وهذا ما فعله في عام 2011م عندما نقل السلطة سلميا حرصا على حقن الدم اليمني كما ان الملايين التي خرجت يوم 26 مارس تندد بالعدوان كانت في نفس الوقت تواقة لوقف الحرب وتحقيق السلام .

وأضاف الزوكا :جئنا الى الكويت نحمل الحزن والأسى نتيجة ما تعرض له وطننا من الدمار ومن اعمال ارهابية المتمثلة في القاعدة وداعش ولكننا ايضا نحمل الاصرار على نجاح اجتماعنا هذا وهو نفس الاصرار الذي مكننا من الصمود على مدى عام ونيف امام عدوان غاشم دمر كل شيء جميل في اليمن ولم يكن له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ولكنه لم يضعف تصميمنا على المقاومة وإرادتنا في الحياة وإيماننا بالنصر وقناعتنا بان الحرب مهما طالت لن تحقق شيئا.

من جانبه القى رئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام كلمة شكر فيها الكويت اميرا وحكومة وشعبا في استضافة المشاورات وانتقد استمرار الغارات الجوية على شعبنا وعدم تثبيت وقف اطلاق النار .

وأكد عبدالسلام اننا كلنا امل بالخروج بنتائج ايجابية ولم نأت ترفا ونريد حوارا ناجحا ومن اسباب التأخير استمرار الغارات وعدم وضوح اجندة الحوار سواء من خلال النقاط الخمس او غيرها .

وشدد رئيس وفد انصار الله على اننا لا نريد حلا مجتزأ بل نريد حلا شاملا يشمل كل القضايا للذهاب الى حلول سلمية مبديا رفضه البدء باي نقاش قبل وقف اطلاق النار مؤكدا سنتعاطى بايجابية لكي نخرج بحل واضح يؤدي الى شراكة فالبلاد محكومة بالتوافق منذ العام 2011م ولا يجوز ان يأتي أي طرف لإلغاء الاخرين ،معبرا عن اسفه من ان الخارج يريد وقف العدوان فيما البعض يريد العكس .

وعبر عبدالسلام عن شكره وتقديره للأشقاء في سلطنة عمان على الدور الذي لعبوه ونتمنى ان نتجاوز نقاط الخلاف ونصل الى حل شامل وواضح وصريح .