لاقت الكلمة التي ألقاها هذا الأسبوع الشاب اليمني فارع المسلمي (23 عاماً) أمام مجلس الشيوخ الأميركي، صدى واسعاً في الأوساط السياسية في مختلف أنحاء العالم، فيما اعتبرت صحيفة «الاندبندنت» أمس، أن الكلمة كانت «الطلقة الأولى» في الحملة العالمية ضد استخدام الطائرات من دون طيار، التي يستخدمها الجيش الأميركي بكثرة في حربه ضد التنظيمات الارهابية في مواقع مختلفة من العالم، من ضمنها اليمن، وأودت بحياة أبرياء كثر، ومثله تفعل جيوش أخرى من الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، من ضمنها بريطانيا، فيما ارتكAvبت اسرائيل بهذا النوع من الطائرات جرائم حرب في مواقع عدة في فلسطين ولبنان وسورية.

وهنأت «الاندبندنت» المسلمي على انجازه الكبير، وقالت له في اتصال هاتفي معه أن من حقه أن يحتفل بهذا الانجاز، لكنه أجاب: «الجميع يقولون لي ان عليّ أن أحتفل. لكنني قلت لهم انني لم أحتفل. فالمعركة لم تنته بعد. هذه فقط الخطوة الأولى».

وفي كلمته، روى المسلمي أمام أعضاء الكونغرس كيف دُمِّرت وصاب، قريته الواقعة جنوب صنعاء في اليمن، بغارات شنتها طائرات أميركية من دون طيار منذ بضعة أيام فقط. وكان الكونغرس وجّه دعوة خاصة للمسلمي لحضور الجلسة التي عُقِدت لبحث مسألة استخدام الجيش الأميركي للطائرات من دون طيار، بناء على طلب تقدم به رتشارد (ديك) دربين، عضو الكونغرس من الحزب الديموقراطي الحاكم، وسط قلق شعبي واسع داخل الولايات المتحدة وخارجها من أن استخدام الطائرات من دون طيار تعدى حدود البرنامج الموضوع لها من جانب البنتاغون، على نحو أصبح يُلحق الضرر بسمعة الولايات المتحدة ومصالحها الخارجية.