دانت وزارة الثقافة استمرار استهداف العدوان السعودي للمعالم الأثرية اليمنية والتي كان آخرها استهداف السد القديم بمأرب وقلعة صيرة التاريخية بعدن .

وأوضحت الوزارة في بيان لها - تلقت وكالة "خبر" نسخة منه - ان استمرار استهداف العدوان للمعالم الأثرية يمثل امعانا في استهداف الثقافة والهوية اليمنية من خلال معالم حضارتها العريقة.

وطالبت الوزارة المنظمات الدولية بموقف مسؤول تجاه المخاطر المحدقة بالآثار اليمنية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تجرم الاعتداء على التراث .

وفي حين اعربت وزارة الثقافة عن الشكر لمنظمة اليونسكو لاهتمامها، أهابت بالمنظمة الدولية تفعيل التشريعات والمعاهدات التي تنص على الحفاظ على التراث وتجرم الاعتداء عليه باعتباره تراث إنساني .

وأشارت الى ما ألحقه العدوان من إضرار كبيرة جراء استهدافه العديد من المعالم الأثرية والمدن التاريخية اليمنية في مناطق اليمن المختلفة، معتبرة ان الآثار ستظل شامخة رغم العدوان بينما سيظل الاعتداء عليها وصمة عار تلاحق تاريخ المعتدين.

وفي السياق ، دانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد قبة المهدي بالعاصمة صنعاء.

واشار بيان الهيئة الى ما يمثله مسجد قبة المهدي في التاريخ اليمني باعتباره من المساجد ذات القبة الواحدة ومن المعالم الدينية التي تزخر بها مدينة صنعاء القديمة ومن اهم النماذج المعمارية ذات الطابع المعماري والفني الفريد حيث بناها الامام المهدي لدين الله في سنة 1164هـ أي قبل حوالي 272 عاما،وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

واعتبر البيان أن هذا العمل الاجرامي يمثل تهديدا للرموز الدينية الاثرية والتاريخية واستهدافا لعراقة الفن المعماري في العصر الاسلامي في اليمن.

وناشدت الهيئة العامة للاثار والمتاحف منظمات الامم المتحدة بضرورة التدخل لحماية الاثار اليمنية،داعية كافة الاجهزة الامنية اخذ الحيطة والحذر وتكثيف دورياتها بجانب المنشآت الدينية.