فيما يواصل أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تقدمهم في جبهات الداخل في مواجهة عناصر العمالة والإرهاب، وانتصاراتهم داخل العمق السعودي، تواردت أمباء عن أسر ضابط سعودي كبير ومجموعة من الجنود،فيما يستمر قصف مواقع العدوان.
وتكبدت المملكة خسائر مباشرة كبيرة بفعل العدوان تشمل تكاليف الطلعات الجوية والصواريخ، واستنفار نحو 150 ألف جندي في البر، واستئجار آلاف الجنود المرتزقة، فضلا عن تمويل عناصر العمالة والإرهاب في الداخل، إضافة لتدمير عدة مواقع في الداخل السعودي.
وتشمل الخسائر المادية غير المباشرة، إيقاف الطيران والحياة العامة في مناطق واسعة في الجنوب، فضلا عن تراجع كبير في الاستثمار والسياحة في الداخل، وخسائر طالت قطاع النقل وقطاعات أخرى، إضافة إلى خسائر سوق الأسهم بفعل الحرب.
أما أضخم خسائر السعودية فتتمثل في تراجع وضعها في المنطقة وخسارة أبرز حلفائها العسكريين والأمنيين، وتدني هيبتها، وتراجع سياستها الخارجية، إضافة إلى تنازلات ضخمة لم يتم الإفصاح عنها لدول الغرب للسكوت عن عدوانها على اليمن، وللروس والصينيين لتمرير القرارات الأممية ذات الصلة.
ما تتكبده المملكة العربية السعودية اليوم من خسائر بفعل مراهقات عديم الخبرة "بن سلمان" أسهم في زيادة الاحتقان الداخلي في المملكة ورفض الحرب، بالتزامن مع تدهور أمني خطير، وارتفاع حدة الصراع المذهبي في الداخل.
وفيما تزداد المعارضة في أوساط النخبة الحاكمة، ترتفع أصوات الانتقاد والحديث عن حماقة الحرب في مواقع التواصل الإجتماعي بخلاف ما جرت عليه العادة من خوف وصمت تجاه ما تقرره النخبة الحاكمة في المملكة التي تعرف بقبضتها الأمنية الكبيرة.