قمنا بتجربة الفئة السادسة المكشوفة 650i المزودة بمحرك ذو ثمان إسطوانات علي شكل حرف V بسعة ٤٤٠٠ سي سي وقوة ٤٥٠ حصان، وهو المحرك المزود بتكنولوجيا (مزود بشاحنين توربينيين).

لحسن حظنا كان يوماً مشمساً في المدينة ذات المناخ المتقلب بفعل المحيط الأطلنطي، فخلال يوم واحد من الممكن أن تري جميع الفصول داخل لشبونة، لكن بمجرد شعورنا بالشمس كان أول ما فعلته هو فتح السقف بلا شك، للإستمتاع بتجربة قيادة أحد أفضل السيارات المكشوفة علي الإطلاق!

وجهتنا كانت الخروج إلي خارج لشبونة، تحديداً إلي الجنوب لمدينة سيتوبال التي تبعد حوالي ٧٣ كيلومتراً فقط، لكن يتم قطعهم خلال ساعة و١٥ دقيقة نظراً لوجود العديد من المنحنيات القاسية بالطريق.

كان الجزء الأول هو الأسرع من الطريق بسرعة قصوي ١٢٠ كيلومتراً في الساعة، وكان ما لاحظته هو العزل الجيد للسيارة بفضل تصميمها وتصميم مسارات سير الهواء علي جسم السيارة، فحتي أثناء فتح السقف والسير علي سرعة ١٢٠ كيلومتر في الساعة، لا تحتاج لرفع صوتك علي الإطلاق للمشاركة في محادثة مع من هم معك بالسيارة، حتي أن نظام التحكم بالمناخ داخل المقصورة سيقوم بضبط درجة الحرارة أثناء فتح السقف مع تشغيل الهواء الساخن إذا لزم الأمر، فلم أشعر بالبرد أثناء القيادة بسرعة في يوم بارد بسيارة ذات سقف مفتوح.

سكان سيتوبال حوالي ١٢١ ألف نسمة، عدد قليل، لكن تصميم السيارة ولونها كانا جديرين بلفت أنظار الكثير منهم أثناء سيرنا، فقد حصلت الفئة السادسة الجديدة علي تصميم جديد لعدة أجزاء من مقدمة السيارة أضافت لها حدة أكثر وساعدت علي تحسين أيروديناميكية السيارة، كما تم إضافة نظام إضاءة بالمصابيح الأمامية LED بالكامل مع خاصية التحكم أوتوماتيكياً في شدة الضوء، وخفضه عند وجود سيارات في الإتجاه المعاكس.

السيارة كبيرة الحجم، فطولها يبلغ ٤٨٩٤ مللم، وعرضها ١٨٩٤ مللم، وإرتفاعها ١٣٦٥، وقد يبدو للوهلة الأولي خاصة مع قوة المحرك أن إخراج الأداء الرياضي من هذه السيارة مع الحفاظ عليها تحت السيطرة سيكون صعباً، لكن الأمر لم يكن كذلك، ومع خروجنا من الطرق السريعة وصعودنا للطرق المتعرجة البطيئة بالتلال في الطريق ما بين لشبونة والبرتغال، بدأ المحيط في الظهور، وبدأ الضغط داخل أذني في التغير لصعودنا المستمر فوق سطح البحر.