بقلم /أنورحيدر -
نبض قلم انورحيدر/لجميع المكونات السياسية اليمنية من السهل ان تعرف متى ستطلق اول رصاصة لكن من الصعب ان تعرف متى ستطلق آخر رصاصة لذا يجب على جميع هذه المكونات تغليب لغة العقل والحوار على لغة القوة وتغليب المصلحة العليا للوطن والخروج بأفضل الحلول .
فبالحوار عالجت الإنسانية على مر الدهور والعصور خلافاتها وأدارت أزماتها بعد أن كانت القوة فردمت مسافات التناقضات والتعارضات فيما بينها
إذاً يجب ان يكون الحوار العقلاني الهادئ خياراً نهائياً وحاسماً والاعتراف بالآخر هدفاً فإلى كلمة مسؤولة تداوي ولا تجرح وإلى مواقف عقلانية موضوعية تقرب ولا تبعد.
وما يجب الاشارة اليه ان للحوار رجاله وأهله لماذا ؟
لأنه الموهبة التي تتضافر مع الكاريزما فتمتزج مع مستوى وعي الفرد ودرجة ثقافته وللحوار اهمية كبرى في حياة الأمم والأوطان وله قواعده وشروطه وهي:-
1- الشفافية مصداقية الطرح عبر الاعتراف بالآخر.
2ـ الموضوعية التي يتحقق من خلالها حيادية الموقف وترويض النفس على الترفع عن الانحياز لجهة أو لفكرة .
3-ـ قبول الرأي الآخر الاعتراف بالرأي الآخر هو طريق ذو اتجاهين معاً فكما أوافق على تفهم رأيك من دون تسفيه ينبغي أن يكون لديك الاستعداد الكامل لسماع رأيي .
4ـ الحقيقة ليست ملكية حصرية لشخص أو انتماء أو حزب مهما ارتفعت نسبة الإقناع وتعددت مظاهره وبراهينه وهذا انسجام مع مقولة الإمام علي ( من استبد برأيه هلك ومن شاور الرجال شاركهم في عقولهم) وهنا تتجلى لنا أهمية الاعتراف بالآخر.
*يقول فولتير ( أختلف معك في الرأي ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمناً لحقك في الدفاع عن رأيك)
