اوراق برس من صنعاء -
رأت وكالة ''رويترز'' أن هجوم الشقيقين شريف وسعيد كواشي على مقر مجلة ''شارلي إيبدو'' الفرنسية، وقتل ثلاثة من محرريها، يسلط الضوء مرة أخرى على معسكرات تنظيم القاعدة في اليمن، التي قاما بزيارتها، قبل اقتحام المجلة.
فأوضحت الوكالة أن الشقيقين زارا اليمن عام 2011 ومكثا فيها لأسابيع، ونقلا عن مسئولين يمنين، فإنهما قابلا الداعية الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي، والمشتبه بأن يكون المتحدث الرسمي باسم التنظيم، الذي قتل في نفس العام، بسبب الغارات الجوية الأمريكية.
وأشار المسئولون اليمنيون أيضا إلى تلقي الشقيقان كواشي، التدريب العسكري، وحصولهما على أسلحة بعد التدريب في صحراء مأرب، الواقعة في شمال اليمن.
وقبل ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق، تقول الوكالة إن الإدارة الأمريكية اعتقدت أن تنظيم القاعدة، أخطر من أي تنظيم أو جماعة جهادية أخرى.
يذكر، أن تنظيم القاعدة تأسس في اليمن تأسس عام 2009، بعد اندماج فروع القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
وأرجعت الوكالة تحول اليمن إلى أفضل مكان لتنظيم القاعدة، إلى الكثير من الأسباب، والتي كان من بينها إنها منطقة صراعات واضطرابات، منذ التوحيد بين الشمال والجنوب عام 1990، بالإضافة إلى التوترات العرقية والقبلية الأخيرة، التي تقع بها.
فيعيش على الأراضي اليمنية حوالي 35 إلى 45 % من اليزيدين والشيعيين، ولكن النسبة الأكبر من الشعب مسلمين سنة، بحسب الوكالة.
وترتب على زيادة المسلمين السنة في اليمن، قيام الحوثيين بمظاهرات عام 2004، لمواجهة ما أطلقوا عليه القوة الإسلامية السنية المتزايدة، ونددوا بالتمييز الديني، وبالتوزيع الغير عادل لموارد الدولة.
ولفتت الوكالة لاستمرار الصراع الذي أدانت فيه الحكومة المتمردين، بمحاولة نقل الحكم للشيعة، لينتهي عام 2010، مشيرة إلى أن انتهاء الصراع لم يحل المشاكل الطائفية، والتصدعات التي اصابت المجتمع اليمني، والتي تحاول القاعدة استغلالها.
ووجدت الوكالة أن الخطأ الحقيقي الذي تقع في الولايات المتحدة، هو العمل الهجوم على فرع تنظيم القاعدة في اليمن، ليس العمل على حل الخلافات والانقسامات الطائفية التي تصيبها.
وذكرت أن هناك من يرى الصراع الشيعي السني في اليمن، محاولة من السعودية وإيران بمحاربة بعضهم البعض، على الأراضي اليمنية، ويساعدهم على ذلك الموقع الجغرافي، حيث يقع السنة بالقرب من السعودية، أما مواقع الحوثيين فهي قريبة من الشيعة.
