أحبها الجمهور اللبناني في «ابنتي» و«سارة» و«غداً يوم آخر»... ومع النجم محمد هنيدي في فيلم «رمضان مبروك» اكتسبت شهرة عربية واسعة، ثم جاء مسلسل «روبي» كي يكرّسها نجمة عربية أولى بامتياز بعد النجاح الكبير الذي حققه وبعدما استقطب نسبة مشاهدة عالية جداً في العالم العربي، ما استدعى القيّمون على الدراما العربية الى استتباعه بمسلسل بمقومات متشابهة تمثيلاً وانتاجاً واخراجاً يحمل عنوان «رحلة الحياة والموت» والذي يعرض في رمضان 2013 على عدد من الفضائيات العربية.
سيرين عبد النور التي تفضّل اعتماد سياسة «النأي بالنفس» في مسألة الصداقات الفنية، أكدت في حوار مع «الراي» أنها مرتاحة لوضعها الحالي ولا ينقصها شيء وليست لديها خصومات مع أحد من مطربي الوسط الفني، ولكن يبقى الوضع مختلفاً مع ممثليه كونها تتواجد معهم فترات طويلة أثناء التصوير... واليكم تفاصيل الحوار:

• ستباشرين قريباً تصوير مسلسل «رحلة الحياة والموت» الذي سيعرض في رمضان 2013، ما الذي جعلك تختارين هذا العمل دون سواه من الأعمال الأخرى التي عرضت عليك؟
- لأن قصته أعجبتني، ولكونه عملاً عربياً مشتركاً انتاجاً واخراجاً وكتابة وتمثيلاً، ففي مسلسل «رحلة الحياة والموت» سوف تشارك مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين والسوريين والمصريين، وهو من كتابة ريم حنا واخراج الليث حجو، أما الانتاج فهو لشركة «سامة برودكشن» وسوف يعرض في شهر رمضان المقبل.
• يبدو أنك أحببت كثيراً تجربة «روبي»؟
- لا شك أن مسلسل «روبي» حقق نجاحاً لافتاً، وهذا ما يؤكده كل الناس والنقاد وأهل الصحافة. أنا فنانة وأعمل في مجال التمثيل ولا أمانع من التمثيل في أي عمل يعرض عليّ اذا أعجبتني قصته ونصه ومضمونه، هذا عدا عن أن لا شيء يمنع من تكرار تجربة «الخلطة» الناجحة التي ميّزت مسلسل «روبي» على جميع المستويات، بما تلك التي تطال اختلاف التقاليد والثقافات، والتي برزت في شكل واضح من خلال الغنى الواضح في اللهجات التي تنوعت بين اللبنانية والسورية والمصرية، وأيضاً من خلال تنوّع طريقة التمثيل بين الممثلين كما من خلال التصوير. وكما هو معروف، فقد حصل التصوير في مناطق عدة بين مصر ولبنان، ولأن الناس أحبوا التجربة وجدنا أن لا شيء يمنع من تكرارها، وأنا سعيدة لأن بداية المسلسلات المشتركة كانت من خلال مسلسل «روبي» وسوف تستكمل في مسلسل «رحلة الحياة والموت».
• قبيل الانتهاء من تصوير مسلسل «روبي»، كثيرون هم الفنانون الذين أكدوا أنكم ستصوّرون بعده مباشرة مسلسل «أحمد وكريستينا» ومن بينهم الممثلة تقلا شمعون، لماذا تأخر تنفيذ هذا المشروع؟
- هذا المشروع لا يزال قائماً وموجوداً، والعائق الوحيد الذي يحول دون تنفيذه هو ضيق وقت الكاتبة كلوديا مرشليان لأنها مرتبطة بكتابة مجموعة مسلسلات دفعة واحدة، ما اضطرها الى ارجاء العمل عليه لبعض الوقت.
• أثار موضوع الزواج المدني في لبنان مواقف متنافرة تراوحت بين مؤيد ومعارض، ورأي ثالث فضّل البقاء على الحياد، فما هو موقفك منه؟
- لا أحب أن أعطي رأيي في موضوع الزواج المدني لأن هناك من لا يحترم الرأي الآخر، وعندما نتعلم أن نحترم آراء بعضنا البعض بدل اللجوء الى لغة الشتيمة، عندها يمكن أن أعبّر عن موقفي. فاذا قلت انني ضد الزواج المدني فان الأشخاص الذين يؤيّدونه سوف يردّون بتعليقات «بلا طعمة»، أما اذا قلت أنا معه فان الأشخاص الذين لا يؤيدونه سيردون أيضاً. في كل الأحوال أنا عبّرت عن رأيي في الزواج المدني على «تويتر» وقلت «ان اعتماد الزواج المدني في لبنان ليس خطأ اذا كان حلاً لمحاربة الطائفية شرط ألا يتحول موضة وننسى مباركة ربنا»، وكل شخص حرّ في فهم وتفسير موقفي بالطريقة التي يريدها.
الكثيرون يقولون ان الزواج المدني يؤمّن حقوق المرأة، ولكن من وجهة نظري فان الحق الأساسي للمرأة في مسألة الزواج يكون بمنع زواج أي فتاة دون سن الـ 23، ويجب أن يصبح هذا الأمر الزامياً تماماً كما اجراء الفحوصات الخاصة قبل اتمام الزواج، لأنه وبحسب رأيي لا يمكن لأي امرأة أن تتحمل مسؤولية الزواج قبل هذا السن، لأنها تعتقد أن الزواج يعني الارتباط بفارس أحلامها وارتداء الفستان الأبيض واقامة حفل زفاف كبير، عدا عن أنها تنجب طفلاً وهي لا تزال طفلة، مع أن الزواج ليس كذلك على الاطلاق، ولكنها تملك النضج الكافي الذي يجعلها تقدّر المسؤوليات التي تترتب على مثل هذه الخطوة.
• هل زوجك فريد رحمة هو الذي يتولى ادارة أعمالك؟
- أبداً، بل ان مدير أعمالي هو شخص مصري اسمه وليد شحاته، وهو يستلم كل الأمور التي تتعلق بأعمالي وحفلاتي.
• ولماذا تضطر الصحافة الى التنسيق مع زوجك لتحديد مواعيد المقابلات معك؟
- لأن البعض وعن طريق الخطأ يعطي رقم هاتف زوجي فريد للصحافيين على أنه رقمي الخاص، فيجد نفسه مضطراً للرد على الاتصالات من أجل تنسيق المواعيد بيني وبينهم، رغم أنه غير مجبر على ذلك. لكن لا يعقل أن يقول لهم «أعتذر انه رقمي وليس رقم زوجتي سيرين» ثم يقفل الخط في وجوههم.
• هل تربطك صداقات في الوسط الفني؟
- يوجد لدي الكثير من المعارف ولكن لا توجد لدي صداقات.
• هل تتعمدين ذلك؟
- ربما.
• لماذا؟
- ببساطة، لأنه لم تشأ الظروف.
• هل أنت ممن يرون أن صداقات أولاد المهنة الواحدة صعبة؟
- ليس بالضرورة، بدليل أن هناك صداقات تجمع بين أشخاص معروفين في الوسط الفني، ولكن مثل هذا الأمر لم يحصل معي.
• هل تجدين نفسك مرتاحة أكثر بعيداً عن الصداقات الفنية؟
- أنا بخير ولا ينقصني شيء ولا أشعر «انو في شيء غلط»، ولكن في المقابل لا توجد لديّ خصومات مع أحد في الوسط، وأنا أبادر الى القاء التحية والسلام على كل الفنانين الذين ألتقي بهم صدفة في المهرجانات والمناسبات. الا أننا لا نجتمع أو نتبادل الاتصالات الهاتفية، ولكن اذا أتى أحدهم على سيرة زميل بكلام سيّئ أبادر الى الدفاع عنه فوراً، لأنني أرفض الذم بأي فنان.
• كيف تعلقين على ما قالته هيفاء وهبي بعدما أثارت موضوع تجاهلها لك مع نيشان في برنامج «أنا والعسل»؟
- لا تعليق.
• في مسألة الصداقات، هل ما ينطبق على لبنان ينطبق أيضاً على مصر؟
- بل توجد لدي صداقات في مصر، ولكن ليس بمعنى أن أمضي كل أوقاتي مع الفنانين. فمثلاً عندما يطرح أحمد عز فيلماً جديداً أرسل له رسالة هاتفية تتضمن كلمة «مبروك»، فيرسل لي «التايلور الخاص بالفيلم». كما أنني أحب الفنانة الهام شاهين كثيراً وبدأت صداقتنا عندما التقينا في مهرجان «البندقية»، وعندما أسافر الى مصر وعندما تأتي هي الى لبنان نلتقي أيضاً. الى ذلك، فان الفنانين الذين أشاركهم التمثيل تتكوّن صداقة بيني وبينهم، فأنا صديقة مقرّبة من مكسيم خليل وتقلا شمعون وبياريت قطريب وأمير كرارة. هناك أشخاص نكتشف أنهم يشبهوننا عندما نعمل معاً، وسرعان ما تتكوّن صداقات بيننا.
• يبدو أن الصداقة بين الممثلين أسهل من الصداقة بين المطربين؟
- نعم، ولسبب بسيط هو أنني ألتقي بهم لفترات طويلة أثناء التصوير، بينما عندما يكون لديّ حفل، فانني أقدّم وصلتي ومن ثم أغادر المكان فوراً الى بيتي، وهذا يعني أنني لا ألتقي بالمطرب ولا نغني معاً على المسرح، لكن من الفنانين الذين شعرت أنه يمكن أن تنشأ صداقة بيني وبينه هو الفنان جوزف عطية لأننا اجتمعنا في حفل رأس السنة في الأردن وجلسنا معاً وتناقشنا في أمور كثيرة.
• ما مشروعك الفني المقبل؟
- سوف أباشر قريباً تصوير كليب أغنية «حبايبي» في «سانت تورينو» في اليونان تحت ادارة المخرجة انجي الجمّال، وهو سيطرح في شهر مايو المقبل، وتصوير مسلسلي الرمضاني بين لبنان ومصر.