في عام 2000، نشرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” تقريرًا عن توقعات وتنبؤات الوكالة لما سيكون عليه المشهد العالمي في عام 2015. ونعرض فيما يلي بعضًا مما حواه التقرير، والذي جاء في 70 صفحة ونشرته حينها صحيفة التليجراف البريطانية من توقعات، ومدى مطابقتها للواقع.
“سيتم رسم خريطة الشئون الدولية بشكل متزايد من قبل المنظمات الكبيرة والقوية بدلاً من الحكومات”.
على الرغم من أنه من الصعب أحيانًا التمييز بين الجهات الحكومية وغير الحكومية الفاعلة، إلا أن هذا التنبؤ قد يكون صحيحًا وواقعيًا في عام 2015 إذا ما أخذنا في الاعتبار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام “داعش”.
“بداية من عام 2000 وحتى 2015، ستكون التكتيكات الإرهابية أكثر تعقيدًا وستستهدف المزيد من الضحايا”.
تنبؤ ثبتت صحته فقط في غضون أشهر.
“ستتمكن كل من العراق وإيران من تطوير الصواريخ طويلة المدى في المستقبل القريب. فمن جانبها، ستقوم إيران بعمل اختبارات لتلك الأسلحة في بدايات عام 2001، وصواريخ كروز في عام 2004″.
تنبؤ يمزج بين الصواب والخطأ. فإيران وإن كانت تعمل على تطوير الصواريخ الباليستية، إلا أنه من غير المرجح أن تقوم باختبارها قبل عام 2016.
“سيزيد التعداد السكاني العالمي بنسبة أكثر من مليار نسمة ليصل إلى 7.2 مليار نسمة”. تنبؤ صحيح.
“ستكون موارد الطاقة كافية لتلبية الطلب عليها”.
تقوم الشركات بإلغاء خطط التنقيب عن المزيد من الغاز الطبيعي نظرًا لوفرة النفط في الوقت الحالي.
“سينمو الاقتصاد الصيني متفوقًا على نظيره الأوروبي حتى يكون ثاني أكبر الاقتصاديات العالمية خلف الولايات المتحدة”.
تنبؤ ثبتت صحته وأيضًا يتخطى تلك التوقعات. فوفقًا لبعض المقاييس، يتفوق الاقتصاد الصيني على نظيره الأمريكي في الوقت الحالي.
“لن تتمكن أوروبا من تحقيق أحلام التكافؤ مع الولايات المتحدة باعتبارها المشكّل الرئيس للنظام الاقتصادي العالمي”.
تنبؤ صحيح خاصة وأن معدلات الاقتصاد الأوروبي “تسير على غير هدي” هذه الأيام.
“ستفضي المجاعات والإيدز واستمرار الاضطراب الاقتصادي والسياسي إلى تناقص التعداد السكاني في عدد من الدول الأفريقية”.
لم تثبت صحة ذلك التنبؤ، فالتعداد السكاني في أفريقيا ارتفع من 800 مليون إلى 1.1 مليار نسمة في عام 2014.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.