بعد أن أسقط اسم «الكويت» عن شارع في العاصمة اليمنية صنعاء، يحاول ضابطان يمنيان الاستيلاء على ارض تتبع السفارة الكويتية الواقعة في منطقة حدة ارقى جنوب العاصمة، في وقت نظم فيه سكان شارع الكويت وقفة احتجاجية أمس رفعوا خلالها اعلام الكويت وصورة سمو الامير وسمو ولي العهد في شارع الكويت بالعاصمة، رفضا لتغيير الاسم .وقد خرج عدد من ابناء حي الزراعة بشارع الكويت في العاصمة اليمنية يرفضون تغيير اسم شارعهم، رغم التفجيرات التي هزت عدداً من احياء العاصمة في جوار شارع وحي الكويت، وقطع الاتصالات للهاتف النقال حتى ظهر اليوم، حيث هزت خمس عبوات ناسفة وسط العاصمة صنعاء في أحياء قريبة من صنعاء القديمة ومن شارع الكويت ادت الى مقتل يمني واصابت اخرين وتضررت المنازل والسيارات وغطت بعض القنوات والصحف الوقفة الاحتجاجية بعد وصولها لشارع الكويت بصعوبة، بينما لم تتمكن من ذلك قنوات اخرى.

المحتجون الذين رفعوا اعلام الكويت وصورة سمو امير البلاد وولي عهده، قالوا: لقد خرجنا لأجل عدم تغيير اسم شارعنا، رغم عدم خروج عدد من ابناء حي الكويت، خوفاً من ان تطالهم التفجيرات الارهابية التى هزت العاصة صنعاء بالقرب من شارعنا وقطعت الاتصالات الهاتفية عن العاصمة ككل ومنع التحرك الى شارع الكويت وبعضهم احتجز خوفا من التجمعات.

وطالب المحتجون من السلطات اليمنية وقف ما يحدث في العاصمة صنعاء من محاولات للتنكر لما قامت به دولة الكويت لليمن من مساهمات في تنمية اليمن منذ ستينات القرن الماضي، حيث هناك مخطط على ما يبدو لطمس كل ما يشير للكويت منها تغيير اسماء دولة الكويت على المنشآت والشوارع التي سميت باسمها تقديراً لها، وهناك من يحاول الاستيلاء على الاراضي التابعة للسفارة والمستثمرين الكويتيين.

وقال وضاح عبدالله حمران، احد اعيان وسكان شارع الكويت، لـ«الراي»: اننا سمعنا بالأمس محاولة الاستيلاء على ارض تتبع السفارة الكويتية بصنعاء، بعد ايام من اسقاط اسم شارع الكويت وهذا عمل خطير لا يرضى به أي يمني اصيل فيه النخوة العربية التي دائما ما تقدم الشكر والتقدير لكل من يعمل معروفا لهذا البلد.

وتابع: اسم الشارع الذي نحن فه هو شارع الكويت رسميا وكتب الاسم على لوحات معدينة مخصصة لأسماء الشوارع في منازلنا وتم تعليقها منذ سنوات من قبل امانة العاصمة صنعاء ووزارة الاشغال، اسم شارع الكويت منذ اكثر من 20عاما، ونحن فرحون بهذا الاسم كونه اقل معروف نقدمه لمن منحنا مدارس ومستشفيات وجامعات في اوقات عصيبة.

واضاف ان الشارع اسمة شارع الكويت رسميا، ويطلق عليه البعض شارع الزراعة شعبيا، وهناك شارع الرياض لكن يشتهر بشارع هائل سعيد، وشارع الامير ويشتهر شعبيا بشارع العدل. وهناك شارع تونس وشارع بيروت وايران وعمان والجزائر.

وأضاف عن الذين يقولون ان شارع الكويت هو امام بوابة الكويت أنهم يحاولون التهرب من الحقيقة فهناك فرق بين الحي وهو امام بوابة مستشفى الكويت وبين شارع الكويت، وهو ممتد من طرف شارع الامير او العدل الى جامعة صنعاء القديمة وحي القاع وفيه لوحات معدنية تم تعليقها على المنازل منذ عشرات السنين.

وقال الحاج المسن علي بن علي احمد 70 عاما وهو من سكان شارع الكويت: «لا يحق لاحد ان يغير اسم شارع الكويت فهو تم اطلاقه منذ خمسة رؤساء يمنيين وهو السلال والارياني والحمدي والغشمي ثم اخيرا علي عبدالله صالح 33 عاماً بدأ بمستشفى الكويت، وعيب ان نتنكر لخير الكويت، وحتى ان كان الاسم ليس الكويت فان كل ما في الشارع من مشاريع الكويت فشارع الكويت هو احق بحي الزراعة».

وفي ما يتعلق بمحاولات الضابطين الاستيلاء على ارض تابعة للسفارة، قال مسؤول امني لـ«الراي» ان موظفاً في السفارة الكويتية (مغلقة حاليا) يدعى (ع) اوقف نهب ارض السفارة من قبل ضابطين يعملان في الداخلية ، مدعيين انهما يملكانها رغم ان الارض ملك الشركة اليمنية - الكويتية للتنمية العقارية منذ عام 1977م.

واضاف ان الموظف ابلغ الخارجية اليمنية بذلك لكن لايزال التهديد قائماً بنهب الارض ومصادرتها، وطرد عنصر أمن يسكن مع أسرته في مسكن متواضع منذ سنوات على تلك الارض، اذا لم تقم الحكومة اليمنية بحمايتها.

المسؤول الامني اكد ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان قد منع اي محاولة لنهب الارض، وهدد بمحاكمة وسجن من يحاول ازعاج السفارة، كون الارض من ملكية الحكومة الكويتية.

الراي الكويتية