اوراق برس من بوابة فيتو -
يقول الدكتور جميل صبحي استشارى الأمراض النفسية والعصبية، إنه إذا كان الوالدان حازمين بشدة وباستمرار مع الطفل أو متساهلين بإفراط مع الطفل أفضل من التقلب السريع بين الشدة والعنف أحيانا والتدليل والتساهل أحيانًا أخرى أو أن يكون أحد الوالدين شديد العنف والآخر شديد الحنان.
ويكمل صبحي، أنه الأفضل من الحزم بشدة أو التساهل بإفراط هو الاعتدال، الحزم باعتدال والتساهل باعتدال فإن خير الأمور الوسط بشرط أن يكون ذلك من خلال تعليمات واضحة للطفل، بمعنى أنه إذا اعترضنا على فعل معين للطفل يجب الاعتراض دائمًا على عمله بنفس الأسلوب في كل مرة ولكن أحيانًا يحدث الآتي:
يقوم الطفل بعمل ما "عبث بجهاز بالمنزل مثلا "وتكون الأم هادئة في ذلك الوقت فتتركه يلعب به وأحيانًا أخرى تكون الأم في حالة انفعال لأي سبب من الأسباب فيعبث الطفل بنفس الجهاز فتثور عليه وتقوم بضربه فلا يفهم الطفل أين الصواب وأين الخطأ، أو تعاقب الأم طفلها على شيء ما والأب يرفض عقابه على نفس هذا الشيء.
فلا يعرف الطفل هل ما قام به خطأ أم صواب، وقد يبدأ الطفل بعمل سلوك مبهم وغير هادف حيث إنه لم يعد يعلم الصواب من الخطأ ويخشى العقاب.
ويشير صبحي، إلى أنه يجب أن يتفق الأهل على أسلوب ثابت للتعامل مع الطفل بينهما ويجب أن يكون العقاب متناسبًا مع حجم الخطأ وعمر الطفل.
ويوضح صبحي، بأنه يجب أن يكون في داخل الوالدين مفهوم ثابت للصواب والخطأ كي نقدمه لأولادنا بالتبعية، فيخلق داخلهم التميز العقلي للأمور كي لا نصبح أسرة ومجتمعا عاطفيا انفعاليا، يتحرك تبعا للتأثيرات العاطفية دون وعي أو تحليل منطقي للأحداث.