- بعد عزل حزب المؤتمر الشعبي العام للرئيس عبدربه منصور هادي من منصبيه كنائب اول لرئيس المؤتمر وامين عام الحزب يعيش حاليا هادي في عزلة سياسية حتى ان المكونات السياسية الاخرى وصلت الى قناعه بعدم التعاون الفعلي معه

- بعد عزل حزب المؤتمر الشعبي العام للرئيس عبدربه منصور هادي من منصبيه كنائب اول لرئيس المؤتمر وامين عام الحزب يعيش حاليا هادي في عزلة سياسية حتى ان المكونات السياسية الاخرى وصلت الى قناعه بعدم التعاون الفعلي معه
السبت, 08-نوفمبر-2014
بقلم /أنورحيدر -
بقلم /أنورحيدر/بعد عزل حزب المؤتمر الشعبي العام للرئيس عبدربه منصور هادي من منصبيه كنائب اول لرئيس المؤتمر وامين عام الحزب يعيش حاليا هادي في عزلة سياسية حتى ان المكونات السياسية الاخرى وصلت الى قناعه بعدم التعاون الفعلي معه نظرا لما أصابها من خيبة أمل فيه وان اظهرت له بانها معه إلا انها تفعل العكس  ويتضح ذلك جليا في ردود افعالها على بعض المواقف والاحداث التي حدثت ولا زالت تحدث .

فقرار عزل هادي من المؤتمر جاء كأجراء عقابي ضده بسبب قرار عقوبات مجلس الامن الدولي  وثانيا التأكيد على ان ولايته انتهت في 22 فبراير وهذا ما جاء جليا  في كلمة الرئيس السابق ورئيس المؤتمر علي عبدالله صالح امام اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام المثل الشهير الذي يقول ان الالم الناجم عن ضربتين بالرأس لا يحتمل وهكذا هو حال الرئيس هادي حيث بدأ يشعر بطعم العزلة السياسية من خلال تلقيه ضربتين الاولى  بإقالته من منصبيه بالمؤتمر والثانية بإعلان المؤتمر انسحابه من الحكومة ورفض انصار الله لتشكيلة الحكومة ومطالبتها بالتعديل واعلان بعض الوزراء الانسحاب من الحكومة  ولعل الساعات القادمة او الايام القادمة  قد تحمل استقالات وزراء اخرين او الإطاحة بالحكومة كليا التي لم تكن حكومة كفاءات بل حكومة محاصصة واغلبية لأحزاب والى جانب هاتين الضربتين استقالات بعض المسؤولين وهناك متغير احتمالي  سيعقب هاتين  الضربتين يتمثل بعزل هادي عن الرئاسة والإطاحة به من خلال تشكيل مجلس عسكري او مجلس تحت مسمى اخر .

هادي لم يعي خطورة  اللعبة التي  لعبها على بعض  الاحزاب و مراكز القوى بمحاولة  ازاحتهم عن  المشهد السياسي ليتفرد بالحكم والقرار الا ان لعبته هذه فشلت  بسبب ادراك الاحزاب والقوى هذه اللعبة  فاستبقتها  بضربات استباقيه ففي عالم السياسية هناك بديهيّات تحمل كل أشكال المناورة السياسية والصراع السلمي المدني تجاه السلطة  وهو صِراع مباح  ساحته صناديق الاقتراع وباحات البرلمانات ومؤسسات المجتمع المدني والشعب ومتى ما تم التلاعب أو انتهاك هذه البديهيات فإن قواعد اللعبة السياسية تتغير غالباً لتشكّل قواعد لعب جديدة لقواعد اللعبة السياسية فضرب هادي لبعض الاحزاب ومراكز القوى ضرباً موجعاً و ممنهجاً في سبيل الإصرار على بقائه لوحده لينفرد بالحكم والقرار  جعله يخسر اللعبه  لماذا ؟ لانه لو كان يهدف من خلال هذه اللعبة  قصقصة بعض الاحزاب ومراكز القوى من اجل مصلحة الوطن وتوطيد الامن والاستقرار  لنجح  فمنطق اللعبة السياسية يكون دائما مبنيا على وضوح البرامج من أجل بلوغ تحقيق الأهداف فهادي منذ توليه السلطة صنع هوة سحيقة بينه وبين المكونات السياسية والمجتمع وكان السبب في ضعف الدولة وتمزيق الجيش  وتدهور الامن والاقتصاد  فلم يستفد من الدعم الدولي الذي منح له  من اجل بناء الوطن وايجاد التنمية والامن والاستقرار وانما استفاد من هذا الدعم في ضرب منافسيه ومكونات سياسيه ليس من اجل مصلحة الوطن وانما من اجل مصالحه الشخصية والى جانب استغلاله هذا الدعم كان يتبع سياسية النعامة التي عزلته عن المجتمع  أي كلما حدثت مشاكل في بعض المحافظات كان لا يتحرك بسرعة ويتخذ اجراءات عاجله لحلها.

العقوبات ضد صالح :- العقوبات التي  فرضها مجلس الامن الدولي على الرئيس السابق على عبدالله صالح هي عقوبات اقتصادية وليست سياسية وجاءت متأخرة كثيرا و لن تؤثر على صالح حتى وان أثرت سيكون تأثيرها ضعيف جدا  لماذا ؟ لأنه كان من المفترض ان تصدر مثل هذه  العقوبات في 2012 ! لكن مسودة هذه العقوبات وضعت في الادراج لحاجة في نفس يعقوب حتى وإن نفذت هذه العقوبات ولم تكن مجرد حبرا على ورق يحتاج تنفيذها  لتعاون الدول التي فيها ارصدة صالح  وكذلك تعاون الداخل هذا في حال وجدت هذه الاموال ولم يتم تحوليها بأسماء اخرى أرى بان هذه العقوبات ستزيد من شعبية علي عبدالله صالح  وتخلق نوع من التعاطف معه كما أرى ان هذه العقوبات  ضربت المسمار الاخير في نعش التسوية السياسية التي حدثت .

عودة صالح للسلطة :- الطرح الذي يطرح بان ما يقوم به الرئيس السابق علي عبدالله صالح  هو من أجل عودته للسلطة  طرح ضعيف لماذا ؟ لان صالح يهدف من وراء ما يقوم به بانه  مازال موجود وأنه لا زال رقما صعبا اضافة الى هذا تمهيد الطريق امام وصول نجله  احمد علي عبدالله الى السلطة  وهذا أمر مشروع له ولغيره عبر صناديق الاقتراع.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-إبريل-2024 الساعة: 12:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9967.htm