-  يمنيون ضد اليمن !

- يمنيون ضد اليمن !
الخميس, 06-نوفمبر-2014
اوراق برس: بقلم /أحمد غراب : -
اليمن كفيل باعدائه فمن ينقذه من جهل بعض أبنائه ؟!
اليمن وحيدٌ كـ عيون أطفالنا التائهة في وادي الذئاب
كئيبٌ كـ قلوب ذوي الضحايا
مقسومٌ كـ صراعات عفاريت الدماء
مسروق كـ أحلامنا التي اغتالوها
جريح كـ صوت الشعب الذي بح ولم يسمعه أحد.
في كل شبر من وطني حكاية لن تروى
هلَ سيبقى اليمن هكذا ؟ يِقُتٌلَه الجهل .. وتفرقه المصالح!؟
كيف نعيش الواقع وأحلامنا لا تتجاوز سوق القات ؟!!!
وثلاثة أرباع سكان اليمن الذين هم من الشباب يعانون البطالة
وعدد الأسلحة ثلاثة أضعاف عدد اليمنيين
والفقر كافر والجهل المتضخم اشد كفرا
للمتصارعين والمتحاربين مهلا حياتنا ليست جزءاً من صراعاتكم
عيون أطفالنا ليست جزءاً من حروبكم
أنا وطن من اثنين وعشرين مليوناً حالة إنسانية خاصة!
لاتملك إلا أن تكون حزينا في اليمن
لاتملك إلا أن تكون متفرجا ومتألما صامتا
خلف كل مدينة حزينة داهمها شبح العنف والخراب ذاكرة لاتنسى من الألم
كيف نعيش الواقع و أحلامنا لا تتجاوز سوق القات ؟!!!
وإلى متى نظل نتعايش مع المسار الإجباري لأن كل الخيارات أمامنا سيئة ؟
اليمن لم يعد صالحا للحياة والخدمات لكنه مازال مكتظا بالسكان فسبحان الذي ما يخلق بلداً إلا وأهلها أشد منها.
هذا الوطن لم يمتصه الفساد فقط بل تنهشه الجرائم التي ارتُكبت وترتكب باسم الشعب وباسم الدين وبكل الشعارات لاتغني هذا الشعب ولاتسمنه من جوع بل تجوعه وتفتنه وتشرده .
البلادة هي أن تقتل وطنك لتحافظ على حزبك أو جماعتك أو قبيلتك أو .....
إلى متى سنظل مصدومين نتساءل ماذا حدث وكيف ؟ غير قادرين على الانتقال إلى مرحلة ماذا نعمل لإنقاذ اليمن ؟
معنوياتنا منهارة وأصواتنا غارقة في المرارة بسبب حصاد الأبالسة الذي لايتوقف والفلتان الأمني أشبه بوحش مجنون هارب من قفصه وطائح في الشعب..
لم نعد ننتظر قدوم اليمن السعيد بمشدته الحمراء ومشقره الأخضر ، لم نعد ننتظر الأستاذ ازدهار اقتصادي ولا البروفسورة تنمية ولم نعد ننتظر الحاج استثمار ولا الدكتوره سياحة ولا ولا ..
ننتظر بضع ساعات من الكهرباء وجالونات من الماء ، وفرصة استقرار تعم البلد تمكننا من استئناف العمل والحركة والعيش والتعليم والصحة.
نحلم بوقف نزيف الحروب واستعادة الإيمان اليمان والحكمة اليمانية الأصيلة فهل هذا كثير على الشعب؟!
ويبقى السؤال: هل نكون يمنيون وننقذ اليمن أم لانكون ويغرق اليمن؟1
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-إبريل-2024 الساعة: 10:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9934.htm