- 90 في المائة ممن يقدن السيارة هن من النساء العازيات أو العانسات أو المطلقات، بينما 10في المائة منهن هن ممن تزوجن قبل آن يقدن من  على قيادات السيارة.

- 90 في المائة ممن يقدن السيارة هن من النساء العازيات أو العانسات أو المطلقات، بينما 10في المائة منهن هن ممن تزوجن قبل آن يقدن من على قيادات السيارة.
الأحد, 02-ديسمبر-2012
طاهرحزام من صنعاء -




ترددت إيمان شوقي صالح الطالبة في جامعة صنعاء من قيادة السيارة، التي تركها والدها لها بعد وفاته،لأنها تعلم مسبقا نظرة المجتمع القاصرة تجاه أي أمرآة تقود السيارة وخاصة من  المنقبات المتبرقعات ويظهرنّ "عيونهنّ الجميلات" كما يقولون ، وسط شوارع اليمن وخاصة صنعاء، لكن تشجيع أمها جعلها تتجه إلى أول مدرسة لتعليم القيادة.


 قالت ايمان "لجريدة اوراق برس" انها تفاءلت لوجود مدرسات لتعليم القيادة، بعد أن أتقنت القيادة، لكنها في أول يوم من قيادتها للسيارة الخاصة بها أمام جامعة صنعاء، اصطدمت بسيارة أخرى نتيجة تعرضها لمضايقات عبارة عن تحرش لفظي من قبل شاب.(قال لها عيون جميلة مايستاهل ان يسوق)


الشاب المعاكس اختفى، وظلت إيمان تواجه صاحب السيارة، التي أصدمت بها، حيث فلم يترك لها فرصه في التحدث، ووجه إليها كلمات من الشتم، كلمات جعلت إيمان تذرف الدمع من كثرة الخوف، لولا ظهور رجل المرور الذي حضر لمعاينة الحادث ، الذي هدده بالحجز في حال استمر في الشتم، لكان أغمى عليها.


طبعا تكفلت إيمان بنفقات بإصلاح السيارة، لكنها في المقابل امتنعت عن قيادة سيارتها مرة أخرى، حتى لا تكرر مأساة الاصطدام، نتيجة تعرضها للمعاكسات اللفظية.


ليست إيمان فقط من تواجه معاكسات لفظيه أثناء قيادتهن للسيارات في صنعاء، لأنها منقبة او "مبرقعة" بل الكثيرات مثلها يشكين من ذلك، بل اغلب السائقات يشكن من تعرضهن لبعض المضايقات، واقلهن كاشفات الوجه، كما تقول لجريدة "لاوراق برس""فاطمة ابراهيم "التي لا تغطي وجهها، حيث تفكر في أكثر الأحيان في ترك قيادات السيارة، نتيجة تكرار تعرضه مضيقات و"شتم"أثناء سيرها وخاص في الصباح، وبعد الظهيرة وهي الأوقات التي تكون فيها حركة السير مزدحمة .


 



وتضيف أنها قد تعرضت للرمي بمخلفات بعض قشر الموز من المارة وسائقي السيارات من الرجال، وتخاف في أوقات ازدحام الطرقات أن تعرقل حركة السيل سواء بتعطل سيارتها أو الاصطدام،  حتى لا تنهال عليها كلمات جارحة  قد تصل إلى اتهماهم أسرتها بعدم تربيتها، لكنه تؤكد ان مضايقتها اقل من البرقعات لان المبرقع تثير الرجل كثيرا او المراهق لانه يريد يعرف ما وراء "العيون الجميله"



في مدينة عدن الوضع يختلف قليلا، حيث تنخفض ظاهرة تعرض السائقات للمضايقات، ويرجع ذلك إلى تعود المجتمع في المدينة منذ الاستعمار البريطاني قبل عام 1963م، بحكم تطبيع الاستعمار البريطاني لحرية في قيادة السيارات.


وبدأت مدارس قيادات السيارات التي فُتحت قبل ثلاثة أعوام يعلمن النساء قيادات السيارات لمنحهن رخصة القيادة وقوانين المرور.


وفي أخر إحصائية فان"1959"امرأة يمنية في صنعاء وحدها، تعلمن قيادة السيارات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، منهن"929"امرأة تعلمن قيادة السيارة خلال العام الماضي 2008م، وهي نسبة مرتفعة مقارنة"420"عام 2006م  والعام 2007م (612) امرأة .


الإحصائية كشفت ان طالبات الجامعات ،وسيدات الإعمال والموظفات، هن الأكثر إقبالا، ونسبة قليلة في أوساط ربات البيوت.


وأرجعت الإحصائية تزايد نسبة تزيد إقبال النساء اليمنيات على قيادة السيارات إلى كسر حاجز الخوف لدى الفتيات،  ورؤيتهن للأخريات ممن سبقنهن في قيادة السيارات في الشارع، مما دفعهن للالتحاق بمدرسة تعليم القيادة، لكن الإقبال النسائي موسمي خلال موسم الإجازة الصيفية.كما أكد مشرفو المدرسة


وفي السنوات الأخيرة بدأت النساء في القرى والمناطق القبلية يقدن السيارة لاستخدامها في نقل الحيوانات والأعلاف، وكل ما تتطلبه ألزراعه و الرأي، ولكنهن يقدن بسرعة جنونية، ودون التزام بالقواعد المرورية الخاصة بالسلامة، بينما ينظر لهن  بنظرة المرأة المكافحة.


 وتعد مدينتي مأرب والجوف من أكثر المدن التي تزايدت فيهما نساء القبائل قيادة السيارات في نطاق محافظتهن، كما يستطيع رجل المرور أن يوقفهن في حال قمن بأي مخالفة،  لان ذلك قد يجلب عليه متاعب لاتحمد عقباه تصل إلى إطلاق الأعيرة النارية عليه من أسلحتهن الشخصية أو ضربه من قبل الآخرين باعتبار إيقاف المرأة عيبا .


ويري مختصون أن المجتمع اليمنى رغم تمتعه بالديمقراطية والانفتاح، غير انه مازال غير متقبل  أن تقود المرأة السيارة ، بل أن البعض يشعر بأنهن خالفن تقاليده واقتحمت مجال الرجولة، وتخلت عن أنوثتها التي تتمتع بها وقد توصف بالمرأة المستر جلة.


وتشير دراسة غير رسميه أن 90 في المائة ممن يقدن السيارة هن من النساء العازيات أو العانسات أو المطلقات، بينما 10في المائة منهن هن ممن تزوجن قبل آن يقدن من  على قيادات السيارة.


وفي المقابل لايخفي بعض رجال المرور استيائهم  من المخالفات المرورية التي ترتكبها بعض قائدات السيارات إضافة إلى عدم احترامهن له في حال طلب منها إبراز رخصات القيادة   .


وحسب مسوؤلى ادراة المرور فان 98في المئة ممن يقدن السيارات لايملكن  رخص قيادة وان  السيارات التي يقدهن   بأسماء إبائهن أو زواجهن .


وأضافوا أن البعض منهن لايحسنن القيادة في زحمة شوارع المدن ،وان الكثير من السائقين من الذكور يتسببوا في إرباكهن بالا كثار من "الصياح " والشتم في حال وجدوا امرأة تقود سيارة وتسببت في تأخير ولو بسيط في السير أو ترتدي برقع مثير للإغراء.


نرجوا الاشارة للمصدر:


..الصورة لسائقة سعودية .


جريدة الرياض





 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-99.htm