- اوراق برس اماراتية  تستغرب هل الحوثيون سيعيدون ممتلكات الدولة ..

- اوراق برس اماراتية تستغرب هل الحوثيون سيعيدون ممتلكات الدولة ..
السبت, 01-نوفمبر-2014
اسماء المحمد -

استغربت  سيدة اماراتية من القول بان الحوثيون في اليمن نهبوا المعسكرات ليعيدوا  المعدات فيما بعد ...وقالت في مقال لها : قبل دخول صنعاء : 750 ألف لاجئ في اليمن .. وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة، يستضيف اليمن ثالث أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وهم الصوماليون حسب الإحصائية الرسمية المسجلة «نحو 250 ألف لاجئ صومالي» أضيف إليهم خلال خمسة أيام من المعارك الضارية نزوح 35 ألف شخص من منازلهم بمدينة عمران، شمالي اليمن والتي أريقت فيها دماء 400 قتيل ونهبت المقار الحكومية وأسلحة الجيش والمعدات والآليات، وقتل الجنود والأفراد والضباط، في الوقت الذي يحتاج الأمر حسماً من الأطراف المحيطة باليمن، وتمثل المتأثر الأول بتغول الحوثيين، نسخة حالش اللبنانية الأسوأ من غالبية النسخ الأخرى في منطقتنا.


المتمردون الحوثيون الشيعة فرضوا سيطرتهم على محافظة عمران وبتخطيهم لها يكونون على مشارف صنعاء، نقضوا اتفاق وقف إطلاق النار باقتحام معسكر اللواء 310 .. والتباهي بمقتل قائده. مواجهات عمران ممتدة منذ مطلع فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم والتوصل لاتفاقين لوقف إطلاق النار في الرابع يونيو وفي 22 يونيو، بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، انهارا على خلفية خرق الاتفاق من الحوثيين، ومواقفهم في الافتعال جميعها لا تختلف عن مخرجات أية جماعة إرهابية تتلقى الأوامر من إيران .. اللجنة الأمنية العليا أكدت في بيانها أن «جماعة الحوثي قامت بمهاجمة والاستيلاء على المصالح والمرافق الحكومية والوحدات العسكرية والأمنية بمحافظة عمران ومنها إدارة أمن المحافظة وشرطة السير وفرع قوات الأمن الخاصة وغيرها من مصالح ومؤسسات الدولة» .. وحملت لجنة وساطة شكلها رئيس الجمهورية الحوثيين المسؤولية «القانونية والأخلاقية والإنسانية» لما يحدث في عمران وطالبتهم «بإخلاء كل المرافق والمصالح الحكومية والمقرات الأمنية والعسكرية والخاصة التي تم احتلالها».


مفهوم ضعف الدولة اليمنية وتأثير الجحيم العربي فيها، وتعريض كل ما فيها من مواطنين وبنى تحتية لمخاطر وحروب تهجير وإبادة واضحة أهدافها، ولا تختلف عن غيرها من دول تعيث فيها ميليشيات أتباع إيران، لكن موقف مجلس الأمن الدولي أدان هجمات الحوثيين على المؤسسات الحكومية والمدنية والعسكرية في المحافظة، واعتبرها عدواناً وخروجاً سافراً على مخرجات الحوار الوطني ويتناقض مع الاتفاقات المبرمة من خلال اللجنة الرئاسية والمساعي الوطنية، ويبذلها الرئيس اليمني للتهدئة. وحمل مجلس الأمن الذي لا نعرف ما خطوته التالية بعد الوعيد لجماعة الحوثي .. حمّل الجماعة المسؤولية رغم أنها ليست مفاجأة ولها أعوام ترتع في اليمن.


هل يعقل أن تدار جميع مآسي منطقتنا بأسلوب التنديد والإدانة وتحميل المسؤولية .. المبعوث الأممي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر طالب جماعة الحوثي بضمان الممتلكات الحكومية العامة والخاصة في اليمن وإعادة جميع المعدات والأسلحة وعدم العبث بمقدرات البلاد، محملاً إياها مسؤولية معارضتها لأي من تلك المطالب، والسؤال: هل جماعة الحوثي نهبت وقتلت وشردت واستولت على مقار حكومية لتعيدها .. حدث العاقل!

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-إبريل-2024 الساعة: 01:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9841.htm