- شبابنا.. حماة الوطن

- شبابنا.. حماة الوطن
الثلاثاء, 28-أكتوبر-2014
بقلم /أمل حمد المسافري -

 الوطنية فطرة إنسانية معادلة للحياة، ولا شرف أسمى من خدمة الوطن، فحق الوطن على الإنسان عظيم، والمواطنة الحقّة يجب أن تترجم إلى واقع وإلى أفعال، في زمن يشهد الكثير من الأزمات والصراعات والتحدّيات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وما قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلا فرصة حقيقية ليسطّر من خلالها أبناؤنا أمجادهم، ويرسّخوا ولاءهم وانتماءهم للوطن الغالي، ويحافظوا على مكتسباته ومنجزاته، ويعززوا مسيرة نهضته وأمنه واستقراره، ويخلصوا له قولاً وعملاً في سبيل حمايته وتعزيز قدراته الدفاعية.


لقد شغـلت قضية إعداد المواطنين وتدريبهم مساحـة كبيـرة من اهتمام قيادتنا الرشيدة، وذلك انطلاقـاً من إيمانها بدورهم الكبير والحيوي في تحمّل المسؤولية الوطنية ومواجهة تحدّيات العصر، واستشرافاً للمستقبل، ووضع الخطط الملائمة للتعامل مع التحدّيات التي قد يفرزها. والخدمة الوطنية والاحتياطية هي المفتاح الأساسي لإكسابهم المهارات والقدرات والخبرات اللازمة لخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة الغالية، وتحمّل المسؤولية الوطنية.

لقد كان واضحاً منذ أن أقرّ قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، مدى السعادة والفخر اللذين يشعر بهما المواطنون ذكوراً وإناثاً، واستعدادهم للانخراط في جيش الوطن للذود عن حياضه وحماية مكتسباته، وبدا واضحاً كذلك تفاعل الهيئات والمؤسسات الحكومية وتشجيعها على الالتحاق بالخدمة الوطنية، باعتبارها الدرع الواقي لمقدرات الدولة.

إن هذا المشروع الوطني يقوّي شعور الانتماء والولاء للوطن في نفوس الملتحقين، ويرفع ثقتهم بأنفسهم، ويبصّرهم بالأخطار التي تهدّد الوطن، ويسهم في بناء شخصيتهم، ويغرس مفهوم العمل ضمن فريق واحد لديهم، ويحصّنهم ضد الأفكار والآراء التي قد تهدّده وتعصف به، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عند بدء إجراءات إصدار قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، بقوله إن "حماية الدولة والمحافظة على استقلالها وسيادتها واجب وطني مقدس، وإن ساحات القوات المسلحة هي ميادين رجولة، والخدمة فيها شرف، والتخرج منها بطولة، وشبابنا هم حماة وطننا ودرعه، وعليهم تقع مسؤولية الدفاع عن كل ترابه، وإن رسالتنا للعالم رسالة خير وسلام.. وقوة الرسالة من قوة مرسلها.. ومكتسباتنا خط أحمر ولا بدّ من حمايتها بالغالي والنفيس".

إن تشكيل قوة دفاع وطني إماراتية إضافية، واجب وطني عظيم يهدف إلى احتواء طاقات أبناء الإمارات وشحذ هممهم، وبناء مكوّنات شخصياتهم وصقلها وأنماط سلوك إيجابية لديهم، وتنشئتهــم وطنيـاً وأخلاقيـاً، وإبعادهم عن أي انحراف فكري أو سلوكي، بما يخدم مصلحة دولة الإمارات العربية المتحدة ومستقبلـها، وهو تجربة فريدة شعارها النظام والانضباط وخلق الحوافز الوطـنية، وتأهيل الشباب وإخضاعهم للتدريبــات العسكرية والجسدية الضرورية، للعمــل جنباً إلى جنب مع العسكريين في الخدمة الفعلية لحفظ أمن الوطن، ولا سيّما أن أبناءنا سيكونون أمانة في أيدي رجال قواتنا المسلحة الباسلة أسود الإمارات، العيون الساهرة على بناء أجيال الغد وتثقيفهم.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-إبريل-2024 الساعة: 05:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9788.htm