- جامعة سعودية في مازق كونها احتضنت دكتوره أكدت في كتاب أنها داعشية هربت إلى سوريا

- جامعة سعودية في مازق كونها احتضنت دكتوره أكدت في كتاب أنها داعشية هربت إلى سوريا
الخميس, 23-أكتوبر-2014
اوراق برس من وكالة اخبار المجتمع السعودي -

 وسط مطالب متزايدة في السعودية بالمسارعة في مكافحة خلايا التطرف في الجامعات خصوصاً بين أعضاء هيئات التدريس، دخلت جامعة الدمام "شرق المملكة" في مأزق كبير بعد ثبوت احتضانها لأكاديمية عربية "داعشية" هي "د.إيمان البغا" التي أمضت فترة عملها في الجامعة منشغلة بتأليف كتاب يؤكد داعشيتها تحت عنوان "أنا داعشية قبل أن توجد داعش" قبل أن تهرب إلى سوريا.


إدارة الجامعة التي زعمت في تصريحات سابقة براءتها من معرفة أي شيء عن فكر البغا المتطرف، تم نسف موقفها بتصريح لإحدى الأكاديميات العاملات فيها والتي أكدت بحسب صحيفة الحياة أنها زميلة للأكاديمية الداعشية وسبق أن تعرفت على فكرها المتطرف قائلة: "الدكتورة إيمان من صديقاتي المقربات، وكنت ألحظ فكرها المتشدد في الدين، والمغالاة والتطرف أحياناً، وكثيراً ما كانت تتحدث عن أهمية الجهاد، ومشاركة المرأة المسلمة فيه إلى جانب المجاهدين، وكثيراً ما لفت انتباهي فكرها». وأضافت: «حاولت مرات عدة مناقشتها والتخفيف من حدة وجهات نظرها، إلا أنها كانت ترفض ذلك بهدوء تام، وتتلو آيات قرآنية، وتتفوه بأحاديث فقهية، فكنت أتركها وشأنها، إلا أنها لم تفرض فكرها على أحد سواء من الأكاديميات أو الطالبات».


من جهتها أعلنت أسرة الدكتورة الداعشية إيمان البغا براءتها من تصرف ابنتها، بحسب تغريدة لأختها حنان، التي كتبت: «موقف إيمان لا يمثل موقف العائلة بكاملها، ولا رأي الوالد الدكتور مصطفى البغا، حتى أنها لم تستشره ولم تخبره». ويعد الدكتور البغا واحداً من أكابر فقهاء الشام، وعرف عنه خطه «الوسطي المعتدل».



وأثار رحيل البغا موجة واسعة من الأسئلة التي ظهرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والتعليقات بعد أن فجرت حكايتها "صحيفة الحياة اللندنية"، وبخاصة بين الأكاديميين السعوديين، الذين طالبوا بضرورة معرفة «السيرة الذاتية للأكاديميين الذين يتم استقطابهم من الخارج من جميع الجنسيات، خوفاً على فكر الطلبة الجامعيين»، لاسيما أن طالبات أكدن أنها كانت تنصحهن بقراءة سير الرسول والصحابة ومعارك المسلمين، ومتابعة أعلام المسلمين، وبعضهم على صلة ما بحركة «الإخوان المسلمين».



وقالت الدكتورة بثينة اليوسف، وهي عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات السعودية، لـ «الحياة»: إن ما يصدر عن أكاديمية تبيّن أنها «داعشية»، يقرع ناقوس خطر، ما يعني ضرورة زيادة الحرص على أبنائنا الذين يتلقون العلم على أيدي «داعشيين». وربما تكفيريين وغيرهم»، مستدركة أن «الأمر لا يتعلق بكونها سورية، فهناك سعوديون متشددون أيضاً، يغرسون في فكر أبنائنا أفكاراً لا يمكن تخيّلها، حول الجهاد المشروع، وكيفية محاربة الطغاة الفاسدين، علما بأننا جميعاً مسلمون».



وعلقت اليوسف على كتاب البغا، قائلة: «هي داعشية قبل أن توجد «داعش»، ما يعني أنها متشددة، على رغم أنها تنحدر من عائلة فقهية معتدلة ووسطية، فكما سمعت عن ووالدها أنه من أكبر علماء الفقه في دمشق»، متسائلة: «هل يصلح من يتبنى الأفكار التي طرحتها البغا في كتابها أن يكون مربي أجيال وعضو هيئة تدريس، يحاضر أمام مئات الطالبات، بالطبــــع لا، فنحن لا نبحث عن متطرفيـــن إرهابييـــن، ولا منفتحين فاسدين، فالمغالاة في الدين حرام، والابتعاد عنه وترك شريعة الله حرام كذلك»، متسائلة: «ما دور المقابلة الشخصية والسيرة الذاتية وغيرها من الأمور التي ينبغي التدقيق فيها قبل التعاقد، كي لا نستورد إرهابيين ونعيد تصديرهم أيضاً؟».



فيما رفض الدكتور يونس عسيري، وهو عضو هيئة تدريس في إحدى الجامعات الحكومية، التعليق على ما نشرته «الحياة»، إلا أنه قال: «مؤسف ما قرأته حقاً».

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 05:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9710.htm