- حقيقه ما يعتقده رجل الشارع في تطورات اليوم

- حقيقه ما يعتقده رجل الشارع في تطورات اليوم
الأحد, 21-سبتمبر-2014
بقلم / بلقيس الأحمد -

لم يعد الشارع اليمني يكترث بحقيقة ما يجري ولا يهمه كثيرا من سينتصر في الأخير.. قد تكون خيبة أمل أصابت الشارع اليمني بعد ثورته التي مازال يعتقد انها لم تكن ناجحه بقدر ما طوعها بعضاً من رجال الله لهم وحدهم حيث أصبحت لهم ولجماعتهم في دواوين الدولة وثرواتها هم لاغيرهم.

والآن وقد دخل العامل الحوثي كياناً فرض نفسه..هناك من يتساءل.. ترى من يساعد الحوثيون أو من يسمون حديثاً بانصار الله..؟

في الحقيقه بالرغم من كل الحديث عن دماج وما حدث فيها الا اني كإبنه دماج اجد انه لا يوجد احدا ذكر حقيقه ماكان يجري وجرى في قريتي الصغيرة ( دماج) فالمعلومات كلها منقوله أما من اشخاص لا يفقهون شئ او من مواقع في اخبار مكرره..!

وهكذا من جديد الكل يحلل حسب ما يعتقده وما يريد أن يراه او بعبارة أخرى، على ما يمليه ضميره الحزبي او الطائفي.. لم نجد احدايتحدث ولو بشكل محايد عن ان ما يحدث في الشارع اليمني ..وحقيقه وصول الحوثيون الى صنعاء.

نعود الى صعده حيث بدأ اول فصل من الحكايه ولا احد كان يتوقع انه سيكون لها فصول .

الحوثيون في صعده مجموعه صغيره بدأت بدعم من صالح ليحدث توازنا مع صعود الإصلاح ومقابل الشيخ مقبل بمذهبه الجديد المضاد للمذهب الزيدي في دماج. ثم فجاة انقلب عليهم صالح لهدف ما في رأسه او في رأسه ورأس علي محسن أو و لشئ من عند ارحم الراحمين .

حروب سته خاضوها مع الدوله ولم ولم ينهزموا ..بل كانوا كدوده القز يولدوا من جديد ... الايمان بالشهاده والحلم بالجنه كما ان حياتهم التي فيها الزهد.. اعطتهم إيماناً وقناعة بأنه لا يوجد شئ يندمون عليهم .

وكأن الناس في صعده والهاشميون خصوصاً والمستاؤون من الوضع التي آلت اليها البلاد وهم كُثر كانوا ينتظرون ..هذه الحروب ليهبوا مع الحوثي مقدمين الغالي والرخيص سواء رجال او نسا ء أو الاطفال .

الحوثي بالرغم من انتصاراته ان كنا سنسميها انتصارات لم يخالجه الغرور حتى وان هزم السعوديه في حرب لا يمكن ان تسمى الا انها حرب ظالمه ولكن شجاعه الحوثيين اذهلتهم بشهادة اكبر القاده في السعوديه.

ولكن ما اذهلهم اكثر هو الصدق اتفقا على ان تقف الحرب وعلى شروط معينه التزم بها الحوثيين .. واثبتوا ان عدو صادق خير الف مره من صديق كاذب فقد كانت السعوديه قد فقدت الثقه كلياً في صالح وحلفاءهم في اليمن .

السعوديه وضعت الحوثي على القائمه ..علها تعود اليه، وبالفعل بعد ان حدث ما حدث في مصر للاخوان وحديث حميد حول المملكه الذي اثار استياء السعوديه ، وحديث امريكا عن جماعات ارهابيه استقرت في دماج.

قررت الرياض الاستعانه بالحوثي أو النظر عن كثب لما يجري وقد تكون امدته بالامدادات اللوجستيه غير المباشرة فقط كما ان الامارات حسب ما يشاع هي ايضاً دعمت الحوثي .

انصدمت جماعة الحجوري من هذه الحرب ولم يتوقعون طلابها الذين كانوا قد وصلوا كما تقول المراجع إلى أكثر من تسعين دولة، انها ستكون نهايتهم.

وبالفعل تم التوافق الدولي على خروجهم من دماج . وهكذا استمر تحالف السعوديه مع الحوثيين وان كانوا يمثلوا المذهب الزيدي . واستمر صعود الحوثيون حتى وصلوا صنعاء .

في صنعاء الشارع اليمني لم يعد يهتم كثيرا بل يدعو الله ان يسلمه الله وعائلاتهم من هذة الحرب التي لاناقه لهم فيها ولاجمل . فالكل اصبح مؤمنا ان هذة الحرب هي ليست بين الحوثي والدوله وانما بين الحوثي والاصلاح الذي امسك بزمام الحكومه من بعد صالح وسيطر على مفاصل الدوله ولم يسير شئون الحكومه بقدر ما اهتم بتعيين الاصلاحيين والمحاصصه .

لهذا نجد الشارع اليمني صامت حيال ما يحدث ومعظم من ظهر من المحللين يحلل كاسقاط واجب .

الحوثي قد يكون حتى الآن ورقه في يد من يريدون ان يلعبوا بها ولكن والى الان الا يعتقدون ان الحوثي أذكى من ان يكون ورقه يلعب بها وان لديهم خبرة في مضمار السياسة تفوق الف عام.

في الختام اليمني يؤمن ايمانا عميقا بأنها ما ضاقت الا وفرجت . وان الله معهم مهما كان الوضع سيء.. تجده هناك ليبتسم ويقول الله كريم الله كريم.

اللهم احفظ اليمن من كل سوء.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 04:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9368.htm