-  آه والف آه عليك يا شعب اليمن ..فللِكعّبةِ ربٌ يَحّميْهاْ ..!

- آه والف آه عليك يا شعب اليمن ..فللِكعّبةِ ربٌ يَحّميْهاْ ..!
الإثنين, 08-سبتمبر-2014
عبدالله المغربي -

 أتْرُكّونَا وشأَننْا فللِكعّبةِ ربٌ يَحّميْهاْ ..!


بقلم : عبدالله المغربي


نفس الاصوات تلك واللحظات تتكرر والمشهد ذاك نراه اليوم - اللالف من ابناء الشعب الذين ضاق بهم الحال فخرجوا لإن البعض منهم لم يعد يجد منزلٍ ليأويه وصاحوا لان اصواتهم بحت ولم يجدوا من يسمعهم ونحلت اجسادهم لإنهم بالفعل جاعوا ..


مع هذا وذاك فراكبي الامواج لا زالوا يتربصون بجوعك يا شعب ولا زال الطامحون ينتظرون القتل لك بالجرعات المميته ولا زلنا نحن ابناء الشعب نموت ببطئ دون رحمة من أحد ودون ذنوب إقترفناها سوى أننا يمانيون ..


آه والف آه عليك يا شعب اليمن ..!


لقد ركب الراحلون والفارون اليوم موجة غضب البعض في الايام الخوالي وقد وصلنا بركوبهم على غضب البعض وعنفوانية البعض الاخر الى ما نحن فيه اليوم .. ومن يصيح اليوم هو راكب جديد لموجة غضب أعنف من سابقتها ، وستدركون ذلك حين يصل الصائحون اليوم الى سدة الحكم في غدٍ يرونه قريباً ويسعون اليه وهو بعيد على كل ماكر ..


يا هائولاء اتركوا صنعاء ويامن إتفقتم على اسقاطها بالتخلص من نظامها بالأمس دعوها لإهلها وإذهبوا بإحقادكم عنا بعيداً ..


يا أنتم لا تلومونا - فعندما اتفقتم على نظام كنا نعيش فيه بشيئ من أمن وأمان وأقريتم تجريدنا من ذلك الامان دون رحمة بنا ودون شفقة بالأمان الذي نتمناه اليوم ، فل تذهبوا عنا ولتبتعدوا منا غير مأسوف عليكم ..


لا نريد فساد لكننا لن نسقطه بإفساد اعظم من الفساد الذي نشكوى منه ، نريد اسقاط الجرعة ولكننا لن نعطل مصالح العامة لاسقاط ذلك ، نكفر بالفاسدين ولكن كفرنا لن يوصلنا الى ارتكاب الجرم ولن يثنينا عن اسقاط الفاسدين ولكن بأساليب اكثر رقياً ..


ما فائدة حصار عاصمة البلاد ...؟!!

وماذا يستفيد رأس الدولة من بقاء الفاسدين معه ومن حوله ..؟!!


عندما تقتتلون ببشاعة وتنزف الدماء بلا وعي وعندما لا ترحمون انفسكم ولا يقبل احدكم بالاخر ، ومهما اوهمتمونا بقبولكم بنا نحن البسطاء ممن يقفون وسطاً بينكم لا مع هذا ولا مع ذاك فإننا نأسف لإننا لا نصدققكم "فالْمُؤْمِنُ لا يُلْدَغُ مِن جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ" 


او كما قال عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وعلى اله الطيبين الطاهرين .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 04:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9176.htm