- وقف التفاوض الرد الحقيقي للمماطلة الإسرائيلية الأمريكية

- وقف التفاوض الرد الحقيقي للمماطلة الإسرائيلية الأمريكية
الخميس, 21-أغسطس-2014
بقلم / باسم المحمدي -

 فصول من المفاوضات والمناورات الجارية حالياً في مصر بخصوص التهدئة ووقف الحرب ، بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلا أن هذه التفاوضات تمر بعدوة معوقات يختلقها العدو الإسرائيلي وفقا للتفاهم الأمريكي الاسرائيلي الذي يهدف لعدم منح المقاومة الفلسطينية أي نجاح سياسي كون ذلك يمثل لهم خسارة كبيرة وإنجاز لفصائل المقاومة وبالتالي فهم يسعون إلى تمدد المفاوضات والمماطلة بهدف الضغط على سكان غزة المشردين الذين دمرت منازلهم بسبب الحرب الاجرامية والدمار الهائل في غزة كل هذا من أجل شق الصف الفلسطيني وإحداث شرخ كبير بين فصائل المقاومة والشعب ، نتيجة لإطالة المفاوضات ووقتها خصوصاً في هذا الظرف الإستثنائي الحرج الذي يمر به القطاع وسكانه بسبب الحرب الكبيرة .

ونظراً لهذه التطورات على صعيد المماطلة الاسرائيلية في عملية التفاوض فإنه بات من الواجب على فصائل المقاومة الاستمرار في عملها الدفاعي المقاوم للاحتلال كونه بات الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق وتنفيذ عملية التفاوض وفق شروط عادلة تكفل للشعب الفلسطيني حقوقه ، وتنتصر لإرداة المقاومة الساعية لتحرير فلسطين والدفاع عن شعبه .

تفائل الجميع بالمبادرة المصرية لاحتواء فتيل الحرب وإيقاف مزيف الدم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حيث تشير المعلومات إلا أن مصر كأن بإستطاعتها أن تلعب دوري محوري وتكون وسيط أفضل لتساهم في انجاح المفاوضات ، لكنها لم تتدخل كما يجب بالشكل المطلوب باعتبارها الوسيط في عملية التفاوض ومن الواجب عليها الدفاع عن الشعب الفلسطيني وإدارة التفاوض بشكل ينسجم مع تطلعات الفلسطينيين وآمالهم في إنهاء الحرب وتحقيق مطالبهم العادلة على الأرض الفلسطينية التي يعبث بها الاحتلال الاسرائيلي .

إذ ندعو الجانب المصري ونحثه على الوقوف قلباً وقالباً مع الشعب الفلسطيني المقاوم بعيداً عن حسابته مع حماس والصراع عمها كون القضية الفلسطينية قضية شعب وأمة بأكملها وليس قضية حماس أو أي فصيل آخر وبالتالي يجب على الجانب المصري أن يشارك بقوة في إنجاح التفاوض وفق شروط المقاومة التي هي مطلب لكل فلسطيني وعربي وليس الصمت أو التفرج على المواقف والقرارات الأمريكية –الاسرئيلية التي ترمي لإطالة عملية التفاوض واستنزاف الوقت وإظهار فشل المقاومة في تحقيق أي تقدم أو نجاح على صعيد التفاوض كي تشق صفوف المقاومة وإحداث اللوم والسخط عما يحدث من جرائم حرب وقتل للناس وتدمير للحياة العامة في غزة وبقية المدن الفلسطينية وتحميل فصائل المقاومة وحماس كل هذه التبعات والمآسي .

إن التفاوض يجب أن يمر بشكل سريع وفق شروط فصائل المقاومة ومطالبهم أو أن تعود المقاومة لعملياتها على الأرض كي تجبر العدو لاحقاً على القبول بشروطها في تنفيذ الحوار بما يينسجم مع رغبات المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني الهادفة لطرد الاحتلال واعلان الدولة الفلسطينية المستقلة واستهادة كافة الاراضي المنهوبة والافراج عن السجناء والسجينات الذي اعتلقهم الاحتلال وإعادة الحياة من جديد إلى قطاع غزة وفلسطين بشكل عام وتعمير المنازل المدمرة كي يعود الجرحى والنازحين إلى بيوتهم ومزارعهم وأراضيهم بسلام وأمان .

وبينما انكشفت حقيقة الاحتلال من جديد في مرواغاته ومماطلته في إجراء التهدئة ووقف الحرب واستمرار شن غاراته الجوية وخرق الهدنة بات علىينا جميعاً كعرب الوقوف مع المقاومة ودعمها كخيار أساسي للانتصار وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة ، وحان الوقت للسعودية أن تراجع حسابتها في تحالفها مع الغرب واسرائيل وأن تتتوجه لتبني ودعم المقاومة وترك خلافاتها مع حماس كون الشعب الفلسطيني ليس حماس حتى يتم معاقبته ، ولذا فإن دعم المقاومة واجب علينا جميعاً بكل ما يمكن من المال والسلاح .

ويبقى الدور القطري والسعودي القائم على التحالف مع الإسرائيليين محط أنظار الجميع كون ذلك يتنافى مع قيم العروبة وقضيتهم الأساسية فلسطين حيث يجب أن تتحول جهودهم ودعمهم إلى صفوف المقاومة كي تحقق الانتصار على الأرض بعد فشل العرب جميعاً في تحقيق ذلك ، وعلى السعودية أن تتعامل بمنطق مع الواقع في غزة بعيداً عن حساباتها مع حماس فغزة ليست حماس وبالتالي يجب دعم المقاومة وفلسطين بشكل عام ، وبخصوص الدعم القطري يجب أن يتحول إلى دعم دون شروط لتحقيق مصالحه وتلميع سياسته الخارجية كما يجب عليه وقف التطبيع مع العدو الإسرائيلي ودعم مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة .

ويبقى السؤال المطروح هل ستظل نافذة التفاوض مفتوحة في ظل الممالطة الاسرائيلية وكيف سيكون الوضع في غزة في الأيام القادمة في ظل خرق الهدنة وعدم إجراء أي تقدم في المفاوضات حتى الآن !!؟

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 07:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-8829.htm