- لقد خططتم وبمكركم سقطتم ..

- لقد خططتم وبمكركم سقطتم ..
الخميس, 21-أغسطس-2014
بقلم / عبدالله المغربي -

إن المتأمرين على الجمهورية والوحدة وثورتي سبتمبر واكتوبر المباركتين من أجل مكاسب خاصة ومصالح ذاتية وطمعاً مهووساً بالسلطة هم من كانوا السبب في إسقاط قبيلة حاشد وتدمير ما كان يمكن القول عنه نسيجاً أجتماعياً لا بأس به .

وكان لهم الفضل الاول بعدما حق أمر الله في تدمير محافظة عمران وإدخالها في حرب كان الضحية فيها العديد من الابرياء الذين ضحوا بما يمكن القول عنه حياتهم وما أكتسبه البعض طيلة أعمارهم .

هم من نادوا جماعة الحوثي أن هلموا ألينا حين كانوا في ساحة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح حينها والمطالبة بهدم ذلك النظام الديمقراطي وفكفكة مؤسساته وتخريب بنية البلاد من أجل الوصول الى السلطة التي ما إن وصلوا أليها حتى بانوا على حقائقهم وكشفوا الأقنعة عن وجوههم .

لقد كانت الجماعة الاسلامية وعلى مدى الثلاث سنوات من إعتلاء قياداتها المناصب العليا في الوزارات السبب لتدمير مؤسسات الدولة نتيجة لمن باعوا مبادئهم وقاتلوا وأزهقوا الارواح وظلموا فقط ليكونوا في السلطة .

لقد كانوا السبب الاول في إبصال الوطن والمواطن إلى ما وصل أليه اليوم بسبب السياسات الخاطئة والقرارات الرعناء التي اتخذتها الحكومة بقيادات مرشدي الجماعة.

ها هو اليوم الحوثي يحشد مقاتليه على تخوم عاصمة الجمهورية متوعداً بإسقاط حكومة الاخوان الغاء الجرعة الاخوانية القاتلة التي كانوا السبب والمقرر لها بعد أن كانوا السبب أيضاً لإيصال الميزانية لذلك الانهيار المخزي والفاضح لفسادهم المستشري في كل مؤسسات الدولة .

ها هي العاصمة تحاصر وها هي الغوغاء ما يهددها ولا زال الاخوان في غيهم يعمهون منذرين بأن إسقاط باسندوة وحكومته هو إعلان حربٍ بالنسبة لهم .

لا زلوا من كان السبب في تخريب البلاد ونشر الحروب والفساد والساعين لهتك النُظم والاعراض وبنفس المحاولات المتكررة والعديدة الساعية لإحراق البلاد وهدم الوطن ، وبحقدهم الاعمى والدفين لا زالوا يحاولون إقناع من إقتنع بفشلهم أن الرئيس صالح وراء ما يحدث اليوم وأن صالح هو المدبر والممول لإسقاط حاشد .

لا أدري هل الهزيمة الشنعاء التي تلاحقهم هي ما تعمي بصائرهم ..؟

أم أن صالح مرض أستشرى فيهم فلا ينامون إلا بذكره ولا يصحون إلا على خبر يقولونه أو يسمعونه فيه ..؟

لم يعد يعقل أن يكون لمن سلم سلطة البلاد طواعية بطرق سلمية وديمقراطية أي علاقة بمن يسعون لإثبات وجودهم وفرض حجمهم ولو بتخريب ما هو مبني ..

إن اتهامهم لصالح وتحميلة مسئولية كل ما يحصل ليس إلا هوساً أعمى يحاول أن ينهي وجودهم ويطمس أثرهم ..

لم يعد الرئيس صالح صاحب ذلك الهاتف السحري الذي طالما ذكرتموه ..!

ولم يعد الحرس العائلي الذي طالما كنتم تتهمونه وما زال بعضكم كذلك موجوداً يتهمه ليأمره بالقتال مع أحد او في صف أحد ..!

لم تعد خزينة الدولة في يده كما كنتم توهمون أنفسكم أن حب الناس له بالمال ..!

ولم يبقى له معسكرات او طائرات ، ولا صواريخ أو دبابات ..َ

لم يعد الرئيس صالح صاحب القرار الاول في الوطن ..!

ولم تعد دار الرئاسة مسكنه الرئاسي الخاص ..!

أصبح اليوم مواطناً عادياً - الفرق بينه وبينكم أنه متواضعٌ وأنتم متغطرسين وأنه محبوبٌ وأنتم مبغوضين وأنه حليمٌ وأنتم طائشين وأنه سلميٌ وأنتم مخربين وأنه صالحٌ وأنتم طالحين .

لقد أصبح القرار اليوم هو قرار الحوثي والشعب ..

لقد أصبح الحوثي اليوم هو الراكب على موجة غضب الشعب ..

لقد صار القرار في يد من نصب نفسه مدافعاً عن الشعب من جرعتكم المسمومة ..

أنتم من خططتم لإسقاط نظام الرئيس صالح وحزبه ..

لكن من سقطوا هم أباطرتكم ومن هلكت هي جماعتكم ..

"لتؤمنوا بهلاككم الذي خًلقتم من أجله"

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 09:17 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-8816.htm