- سرايا القدس والسلاح الاستراتيجي المجهول و السؤال من هو قائد الجناح المسلح للحركة

- سرايا القدس والسلاح الاستراتيجي المجهول و السؤال من هو قائد الجناح المسلح للحركة
الإثنين, 11-أغسطس-2014
أوراق برس من أكرم الحاج -

 كشفت حرب غزة الثالثة القوة العسكرية لدى الفصائل الفلسطينية وكيف اصبحت بعض التنظيمات الصغيرة عاملاً اساسيا في اي اتفاق تهدئة او مباحثات .

الجهاد الاسلامي وهي الحركة الاسلامية الفلسطينية الاولى التي انشئت في فلسطين عُرف عنها منذ انشائها اهتمامها في العمل العسكري وتفضيله عن كل المجالات الاخرى , ترفض حتى اللحظة الدخول في معترك السياسة النفق المظلم الذي ستذوب فيه الاهداف والافكار والمعتقدات نظرا لتعقيداته الجمّة .

في الحرب على غزة وما قبلها كانت حركة الجهاد الاسلامي بمثابة رمانة الميزان فلا تهدئة تتم دون رايها ولا يمكن تمرير اي اتفاق دون مشاورتها , وعلى العكس من ذلك فقد خاضت الجهاد الاسلامي عدة معتركات احادية الجانب كان آخرها معركة "كسر الصمت" رداً على اغتيال اسرائيل لعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية وخرقها لتهدئة 2012 .

الميزان العسكري في حرب غزة الثالثة :

كشفت حرب 2012 عن امكانيات حركة الجهاد الاسلامي فقد اتخذت قرار ضرب تل ابيب منفردة في عام 2012 وفي الحرب الثالثة ضبطت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد ايقاع المعركة مع اسرائيل وكانت تضغط في وقت الحاجة وتلتزم بهدوء غير معلن بحسب ما تدور في الاروقة المفاوضات وحالات الشد والرخي .

كشفت الحرب الاخيرة عن تناغم كبير بين المستويين العسكري والسياسي في الجهاد الاسلامي وهو ما ضبط ايقاع المعركة .. لكن الحاضر الغائب في هذه المعركة هو القائد العام لسرايا القدس .. فمن يكون !؟

قائد عام سرايا القدس

ولكي نقرأ في شخصية القائد العام لسرايا القدس فإن شخصيته تتسم بالغموض وملامحه لا يمكن لأي شخص أن يحددها أو يتخيلها ... حتى ان اسرائيل عجزت عن الوصول إليه أو حتى الحصول على صورة شخصية له ... بل أكثر من ذلك لم يصلوا حتى لاسمه الحركي

في الشارع الغزي لم يخرج قائد السرايا اعلاميا ولم يسمع صوته ولم يعرف لقبه وبقي حتى اللحظة .. مجهول

اخفاء شخصيته :

هو من يقود عمليات الجهاد الإسلامي بقطاع غزة ومع أنه حقق نجاحاً في تنفيذ هذه العمليات إلا أن نجاحه الأكبر سجل له في قدرته الفائقة على إخفاء شخصه وصورته ..

ويرجع الخبراء الأمنيون سبب هذا النجاح خلال الفترة الماضية إلى عدم استخدامه للتكنولوحيا ولوسائل الإتصال المختلفة مما جعله أكثر قدرة على التحرك بحرية وبسرعة دون تحرج او الحاجة إلى أن يمارس طرق التخفي التي اعتاد عليها القادة المألوفة وجوههم لدى الناس والعامة مما يجعله أكثر نجاحاً ودقة في تحقيق اهدافه

قرار ضرب تل ابيب :

لعلّ القرار الأجرأ الذي اتخذه قائد عام سرايا القدس هو قرار ضرب تل ابيب في حرب 2012 , كان القرار بمثابة تحول تاريخي واستراتيجي للمعركة مع اسرائيل وكان الجناح المسلح للجهاد الاسلامي اول تنظيم يضرب تل ابيب بالصواريخ .

اتخاذ قرار ضرب تل ابيب لم يكن سهلاً فالتجاذبات الدولية والداخلية المحلية وخيوط واصلة واخرى بعيدة كلها ترتبط بالقرار , استطاع الشخص الخفي اتخاذ القرار وتحمل تبعاته , طبعاً كان القرار بالتوافق مع المستوى السياسي الذي ظهر جلياً التناغم بينهما في الحرب الحالية .

قرارات قادمة :

لعلّ المعركة الفلسطينية الاسرائيلية لم تنته حتى اللحظة , وتطورات الاحداث على الارض تنم عن امكانية استمرار الهدوء لكن لا احد يضمن مكر الاحتلال الاسرائيلي وامكانية تصعيده للاحداث في كل لحظة ..

يبقى السؤال الذي يطرح نفسه .. هل بإمكان قائد عام سرايا القدس المجهول اتخاذ قرار استخدام السلاح الاستراتيجي الذي تحدث عنه رمضان شلح امين عام حركة الجهاد في اكثر من جانب ..!؟

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 06:16 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-8616.htm