الأربعاء, 23-يوليو-2014
 - الرئيس هادي والملك عبدالله..جناحا الهم العربي
- الرئيس هادي والملك عبدالله..جناحا الهم العربي
بقلم / هادي الشحيري -

#الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فتعلموا يا قوم معنى الاختلاف

وإدارة فنونه وان لا تخلطوا بين الدين و التفقه السياسي والتجارة

السياسية وتسويق الازمات السياسية ..كفى اليمن مآس وويلات وصراعات سياسية

وطائفية ودينية وكفى اليمن عذابات بشتى وسائل العبودية والظلم والطغيان

والكهنوت ومحاولة الانقلاب على ثورتها المظفرة بعد إعلانها النظام

الجمهوري قبل ما يربو على نصف قرن من الزمان والعودة بها إلى عهود التخلف

والظلام . . مهما كان الخلاف بين الفرقاء شاسعآ لكن هذا الخلاف تتلاشى

مساحاته بالحوار وإدارته والإيمان بلغته وخطابه ومبادئه وقيمه وأهدافه

السامية والنبيلة لكي يفضي في نهاية المطاف إلى قواسم مشتركة بين الأطراف

المتحاورة ولا يعني ان يسيطر طرف من الأطراف ويفرض رأيه على بقية الأطراف

ليرسم ملامح مسارات هذا الحوار واتجاهاته واهدافه بما يخدم مصالحه كانت

حزبية او قبلية او فئوية او مذهبية طائفية او دينية متطرفة وهنا تكمن

اهمية الحوار في الوصول الى قواسم مشتركة وثوابت رئيسية بين المتحاورين

#وجاءت مؤخرآ مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالمصالحة الوطنية للم

الشمل للبيت اليمني للتغلب على التحديات التي تواجه اليمن وشعبها ووحدتها

ودولتها الاتحادية . . هذه المبادرة لخادم الحرمين الشريفين والتي تهدف

لحفظ أمن واستقرار البلد ووحدتها من التمزق والتشرذم وتهدف لوضع حد

للحروب والاحتقانات والصراعات التي تشهدها الساحة الوطنية اليمنية جنوبآ

وشمالآ وشرقآ وغربآ وما ينتج عنها من سفك للدماء وإثارة للفتن والاقتتال

الطائفي والقبلي . .هذه المبادرة التي لقيت استجابة سريعة من الرئيس هادي

الذي وضع أسس وطنية لضمان نجاح هذه المبادرة للشقيقة المملكة العربية

السعودية ممثلة بالملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين

# وحتى لا تستغل مثل هذه المبادرة لأهداف سياسية من قبل البعض بهدف

عرقلة عملية التسوية السياسية من خلال إعاقة تنفيذ مخرجات الحوار و

الالتفاف على قرارات مجلس الأمن الدولي بشان معرقلي التسوية السياسية

والانتقال السلمي للسلطة في اليمن وإلا ما سر تلك الدعوات فيما يسمى

بدعوة المصالحة بين صادق الأحمر وإخوانه وانصارهم وحلفائهم والرئيس

السابق علي عبدالله صالح وأقاربه ؟ وهل هذه المصالحة أسلوب راق للم الشمل

واللحمة ومن أجل مصلحة اليمن والشعب اليمني أم أنها من أجل مصالح حزبية

وشخصية وآنية انانية وذاتية في نفس الوقت ؟ هل يهدف هذا التحالف )

المشبوه ( إلى بناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة ودعم جهود الرئيس

هادي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة الاتحادية اليمنية دولة

الأقاليم التي تصبح فيها السلطة والثروة والقرار بيد الشعب أم ان تلك

الدعوات التصالحية لا تحمل من مضامينها إلا مفاهيم التسامح والتصالح

شكلآ وتسمية بينما تكرس من الباطن تعزيز النزعة العنصرية العدوانية على

اساس عنصري ومناطقي جغرافي وتعبوي خاطئ وبنظرة شوفينية في استهداف مقيت

للرئيس هادي باعتباره جنوبيآ شافعيآ وحدوياً من منطلق إنه لا يحق لأي

كائن كان أن يحكم اليمن إلا كان ينتمي الى المذهب المتعارف عليه ؟ وتلك

مصيبة بل كثالثة الإثافي في إصابتها وثأثيرها على حيثيات ومجريات نظام

الحكم وإدارته إدارة سليمة بعيدآ عن الديكتاتورية والإقصاء والتسلط

القبلي والجهوي الضيق إذا ما كان هدف هذا التصالح القبلي هو التفكير في

أحقية القبيليه في حكم اليمن واستحواذها عليه دون سواها من القبائل

الأخرى .

# ولا يختلف أثنان على أهمية مبدأ التصالح والتسامح كسنة للبشر في تسوية

خلافاتهم من اجل تقاربهم وام شملهم وان الاصطفاف الوطني دعوة وطنية

عظيمة وجبارة تسهم في نجاح المصالحة فالإجماع الوطني مطلوب منه أن

يحدد وبكل وضوح وشفافية ويلتزم من حيث المبدأ بمواجهة الإرهاب )القاعدي

( بأشكاله المستنسخة الفكرية والإعلامية والخوارج الجدد ) المتمددين

الحوثة (ومليشياتهم الإرهابية المسلحة .

# حان الوقت لتشكيل معاهدة يمنية سعودية أو شكل من أشكال التعارن

الاستراتيجي لكبح الطموح الطائفي المسلح الذي يهدف لبناء جيوب مسلحة في

اليمن على غرار ما هو موجود في جنوب لبنان ،ولكبح مشروع الخلافة الداعشية

في العراق وسوريا

# الوطن في خطر أيها المراهقون قبل فوات الأوان يجب علينا قراءة الواقع

قراءة دقيقة وسليمة وان نعرف كيف نتعامل مع المتغيرات في الساحتين

المحلية والخارجية وانه لا بد من تعزيز عرى التعاون والتنسيق مع الأشقاء

>في دول الخليج العربي والمجتمع الدولي بشكل عام

>وينبغي ان نرتقي إلى مستوى العقلانية والمنطق بالتفكير في اهمية الحوار

والمصارحة والتسامح لتجاوز خلافاتنا وصراعاتنا بعيدآ عن التفكير بنظرية

المؤامرة والإقصاء والتخوين ومهما تكون الظروف تظل وثيقة الحوار الوطني

هي الحل الاستراتيجي لأزمات البلاد.

# ومبادرة خادم الحرمين الشريفين هي الخطوة الأولى في إطار وثيقة الحوار

الوطني الشامل .

# التصريحات والبيانات السياسية غير كافية والخاصة بالترحيب بمبادرة

الملك عبدالله (حفظه الله) مالم تقترن بخطوات عملية على الأرض.. على سبيل

المثال لجم الأصوات النشاز في الصحافة الأهلية والحزبية التي تواصل

الحملات الإعلامية السوقية الحاقدة على فخامة الرئيس هادي الذي فرضه

الواقع الوطني والإقليمي والدولي واصبح رئيسا للوطن رغم انف كراسي

(المذاهب الدينية)

# وعلى الدول الراعية ان تحترم وثيقة الحوار الوطني، وعيب ان تلعب بعض

الأطراف فيها مع طرف بعينه حتى لا يتكرر سيناريو جنوب لبنان..

فجراح اليمن لا يجوز ان تكون سلعة تجارية أقليمية، فهي اليمن .. بلد

الحكمة والإيمان والخير والعطاء وجبهة الدفاع الأولى عن الجزيرة العربية

ودول الخليج.


أخيراً :


أقول للرئيس هادي (حفظه الله) لقد أثلجت قلوب اليمنيين بمواقفك الوطنية

والإنسانية عندما فاجأت الجميع بزيارة أسرة الشهيد القشيبي في مسكنهم

لتقديم التعازي وزيارتك التاريخيه لمدينه عمران متحدياً كافة المخاطر

الامنيه,أثبت القاصي والداني انك زعيماً كبيراً بحجم الوطن وعظمة الوحدة

.. في حين يتسأل المواطنين البسطاء , لماذا يظل الأستاذ باسندوه رئيس

حكومة الوفاق معتكفاً مقاطعاً جلسات مؤتمر الحوار الوطني ومهامه الجديدة

كرئيس لجنة لتطبيع الأوضاع في عمران.


المهم شكراً لك يا فخامة الاخ الرئيس يا حكيم اليمن وقلبه النابض ..

تعلموا أيها الساسة من مدرسة الرئيس هادي .. وليس في ذلك عيباً ..

وراجعوا أنفسكم أيها المراهقون وأهل البوار .. تعالوا إلى كلمة سواء ..

لاستغلال المبادرات الصادقة..ولنضع الوطن – اليمن – السيادة – الوحدة –

الأمن والاستقرار – حجر الزاوية لنا جميعاً في هاماتنا..


فاليمن هي جدة العرب الأولى .. ومن رحمها خرج أول عربي .. شيد الحضارات الأولى ..


> وخواتم مباركة .. وعيد سعيد وكل عام وانتم بخير . 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-8293.htm