- صراع المصالح  ينذر بانهيار الخطوط الجوية اليمنية

- صراع المصالح ينذر بانهيار الخطوط الجوية اليمنية
الجمعة, 27-يونيو-2014
بقلم / د. عبد الكريم حمود الخلقي * -

 انطلاقا من قيم ومبدأ الرسالة الإعلامية للمشاركة في البناء الاقتصادي والتنموي والحرص على كل الانجازات  والمكتسبات الوطنية التي تتميز وتتمتع بها صحيفة الوسط اليمنية فقد تبنت إدارة الصحيفة  قضية الحفاظ  على شركة  طيران السعيدة باعتبارها منجز  استثماري في بلادنا يقدم خدماته  لأبناء الشعب وذلك من خلال محاربة الفساد المالي من المفسدين فيها وبطلها المدير العام التنفيذي سابقاً المدعو/ محمد العراشة  وهو يمني يحمل الجنسية الفرنسية وبالفعل انتصرت الصحيفة  لهذا الوطن والحفاظ على هذا المرفق الاستثماري من الانهيار والإفلاس وضمانة استمرار يته ــــ وعبر إصدارات الصحيفة لإعدادها المتتالية على النحو التالي :


1- في العدد رقم 428  1/ مايو 2013 أوضحت موضوع سوء الإدارة بالشركة  وتراكم مديونيتها المالية  ومؤشرات  الفساد المالي والإداري الذي انقض عليها مديرها العام  حيث بلغت  75 مليون دولار أمريكي من رأس مال الشركة

2- العدد 429 / 430 . 8 مايو 2013 كشفت الصحيفة بالعديد من الوثائق الرسمية المالية انهيار المركز المالي الذي ينذر بإفلاسها وتصفيتها / إضافة إلى هروبه إلى فرنسا هروباَ من المسائلة القانونية في الدولة


3- العدد 431 / 22 مايو 2013 تثبت الصحيفة بالوثائق الرسمية استمرار توالي فضائح واستغلال القرض الحكومي الخارجي وذلك في التوقيع وإبرام صفقة شراء طائرتين صينيتين مخالفة لمنظومة السلامة والطيران المدني .


4- في العدد 439 / 17 يوليو 2013  صدور قرارات  بإقالة المدير العام رمز الفساد وتصحيح أوضاع الشركة  بما يضمن استمراريتها تنفيذاَ لقرارات  مجلسي إدارة الشركة والجمعية العمومية وتحميله المسئولية الكاملة  ، وبانتظار الاجراءت اللازمة من الجانب الحكومي لضبط المفسدين وإعادة الثقة  للاستثمار الأجنبي مما أصابه  .


وبعد عام ومن المفارقات  العجيبة حدثت المفاجئة الكبرى في قطاع الطيران  عموماً  بعقد صفقة مغامرة أخرى  بطلها الكابتن  رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية  وهو  عضو رئيسي في مجلس إدارة  طيران السعيدة بحكم المشاركة بنسبة 25% وهو من الذين ادانو وصوتوا لصالح قرارا الإقالة للمدعو / العراشة ومحاسبته  تمثلت المفاجئة بإصدار قراره بتعيين  العراشة مدير مبيعات مكتب اليمنية  فرنسا ـ أي تناقض فكري هذا الذي يحمله رئيس مجلس إدارة اليمنية  هل يرغب بالاستفادة  من خبرات  الفساد المالي للعراشة في الانقضاض على أموال شركة طيران اليمنية بتكرار سيناريو أو التعجيل في إنهاء الخطوط اليمنية  إضافة  إلى وضعها المالي الحالي الذي لاتحسد عليه  .


أم أن التوجه مخطط له لإنهاء وتدمير الخطوط اليمنية انتقاماً منها لقرار الدمج السابق بينها وطيران اليمدا منذو 24 عاماً ماضياَ لقد كان قرار الدمج بين الشركتين  قراراَ سياسياً  لا يحمل الصيغة التجارية وأصحاب القرار في هو النظام السابق ومن له قدرة على محاسبة صانع قرار الدمج  فله ذلك .


لكن أن يتخذ من تدمير الخطوط اليمنية عذراَ لقيام شركة ثالثة على أنقاض وهدم اليمنية انتقاماً لحقد دفين  مرتبط  بقرار الدمج السابق تلك هي كارثة اقتصادية على الوطن اليمني وخسارة مكررة في قطاع الطيران  .


فهذا النشاط التخريبي الذي يقوده رئيس مجلس إدارة اليمنية يعمق من الانقسامات بل يزيد لمساحات واسعة للناقمين والحاقدين، إذاَ عليه مراجعة وإحصاء أخطائه المتكررة عبر مسيرة إدارته الحالية تجارياً مالياً فنياً استراتيجياً.


والسؤال هو آلا يؤمن رئيس مجلس الإدارة ( العلواني ) بأنه  مرتبط  بهذا العهد القائم حالياً وانه محسوباً عليه  ويفترض انه مشارك في تحمل المسئولية ومفروض عليه دعم توجهات رئيس الجمهورية في البناء والتطوير وليس الهدم والتدمير .


أن القراءة المتأنية حالياً والبعيدة عن كل الإسقاطات  والتأويلات والتفسيرات  تعيد للأذهان إلى الفارق بين قيادة الإدارة السابقة وقيادة الإدارة الحالية بما يشير ويفسر بأن الحالة الحالية الذي تعيشه وتمارسه قيادة الإدارة الحالية  ليست سوا انجراف  فكري  ضيق استجابتاَ لمطالب  مناطقية وعائلية ضيقة  بالإضافة إلى انخفاض قدرة وكفاءة القائمين عليها علمياً وانعدام الرؤية الإستراتيجية التي تهدف للتطوير والبناء  كل ذلك سيؤول حتماً إلى نتيجة طبيعية وهو التنافس في الاعتداء على أموال الشركة دون حسيب أو رقيب بالإضافة الى زيادة رقعة المحسوبية والمناطقية اعتماداً على ذلك الفكر الضيق المشار إليه .


لقد استبدلت شماعة النظام السابق التي سئم الجميع منها إلى وضع وهو (تعليق كل الأهداف والآمال والتطلعات الطموحة من التغيير للنجاة إلى مستقبل مجهول) إنني أؤكد لكم أن تكرار الأخطاء للمسارات السابق تؤكد قطعياً أن قيادة الإدارة الحالية أنهم فقط يمتلكون طموحات ومشاريع شخصية ومستمرون في تضخيم مصالحهم على حساب الشركة .


الم يستفيدوا من دروس الماضي قبل 24 عاماً ماضياََ من فشل الإدارات السابقة التي مورست وفقاً لأجندات سياسية اعتماداً على قاعدة الإقصاء والتهميش والتمييز العنصري والتي كانت سبباً وعائقاً أمام التطوير والنهضة الاقتصادية.


العالم اليوم تحكمه مفاهيم واستراتيجيات علمية تجارية تنموية عديدة ترسم وتحدد مستقبله القادم ألم تعكس مخرجات قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في التنمية والاقتصاد مفهوم الإدارة العلمية الحديثة واسعة الأفق القادرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها لتحقيق الانجازات نحو البناء والتطوير لليمن الجديد أم أن قدرها محصور في حقول التجارب بين تلك الأفكار العقيمة والسلوكيات والممارسات الهدامة.


هذا الأمر لن يكون مقبولاً أبدا ولن نستسلم له لأنه مرتبط بمصير أبناء الشركة وطموحاتهم المستقبلية بل العكس سوف تتعاظم الصراعات وسيلحق آخرون من خارج الشركة للعمل والسعي في الحفاظ على ديمومة الشركة ما لم تتخذ القيادة السياسية القرار الصائب لتصويب الأمور وفقاً لمنظومة المستقبل في البناء والتطوير في الاتجاه الصحيح واستدامة نمو قطاع الطيران لمستقبل مشرق لهذا الوطن المعطاء .




                                                             والله من وراء القصد


*مدير خدمات الركاب والعمليات الارضيه طيران السعيده


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-7608.htm