- الوفاء للمؤتمر يقتضي التنحي من صالح وتمكين الرئيس هادي

- الوفاء للمؤتمر يقتضي التنحي من صالح وتمكين الرئيس هادي
الأربعاء, 25-يونيو-2014
بقلم / سالم لعور -

 بعد توقيع المبادرة الخليجية والتي اشتملت على الحصانة لصالح ومن حكم معه خلال ثلاثة وثلاثين عاماً  ، ورغم تحايله أثناء كتابة بنود المبادرة والتي صاغها هو ومستشاروه وسوقت على إنها خليجية خالصة ، فحاول أن يتحجج أن لا نص فيها يلزمه بترك الحياة السياسية  رغم أنه يعرف ومعه جميع القانونيين يعرفون أيضاً أن الحصانة لا  تصدر على من حكم دون مقابل وعليه أن يتذكر أن الحاج إذا حج فإنه وأن مسحت صفحته السوداء من الذنوب والخطايا , وكذلك المعتمر فعليه بعد العودة منهما – أي الحج والعمرة أن يقلع عن ممارسة السيئات , ولقد جاء القرار الدولي 2140 صريحا فيما يخص ( طي صفحة صالح ) , وذلك تلافياً للثغرات التي تم التعمد في وضعها بين ثنايا نصوص صياغة المبادرة .


 فإذا كان الرئيس السابق صالح يحب اليمن ويحب المؤتمر ويلتزم الوفاء لهما فعليه أن يكون أول من يعتزل ويسع في تمكين الرئيس هادي من الرئاستين  ( المؤتمر – الدولة )  حتى يحمي المؤتمر ويحمي شخصه ، وحتى لا يجر المتعصبين له ومن معه إلى العقوبات , وعليه أن يبادر حتى تسير الأمور داخل المؤتمر بتناسق وعليه أن يتذكر أنه قد قال ذات يوم لنائبه علي سالم البيض حينما برزت الخلافات وتضاربت الصلاحيات واشتدت الخلافات فقال كلمته : لا يجتمع سيفان في غمد واحد والناس تتذكر ذلك وأنا منهم ويقصد أنه لا داعي لنائب رئيس رغم أنه جاء باتفاقيات الوحدة ذاتها , ثم بعد أن أزاح شريكه الوحدوي ( البيض ) بدأ في الخطوة الأخرى باتجاه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الذي رفع شعار ( أنا شيخ الرئيس ) والرئيس رد  ( وأنا رئيس الشيخ ) وتصاعدت الخلافات بينهما حتى رحل الشيخ إلى الخارج ولم يعد إلا بعد سنوات ويشاع عن صالح أنه حاول اغتياله في الخارج والله أعلم  .

 اليوم وبعد حصانة تقتضي مسلماتها أن يترك السياسة ثم القرار الدولي  فهل سيظل المخلوع صالح يعاند كعادته دائما ويجر معه الأتباع بطريقة خاطئة ؟ بينما يقتضي منهم الحال  أي  ( الأتباع ) مواجهة صالح  بأنه من أجل الحفاظ على المؤتمر وإنه يجب عليه تسليم الراية لهادي طالما وهو داخل المؤتمر والرئيس بذات الوقت وهذا هو الطريق الصحيح للمؤتمريين إذا غلبوا الحكمة والعقلانية ، وتركوا العنصرية والمناطقية  والعصبية .


الرئيس هادي يجب مساعدته من المؤتمريين قبل الآخرين لأن الوقوف في صفه هو وقوف في صف المؤتمر حتى يسلم الرئيس السابق ويحمونه من نتائج عناده ويحمون المؤتمر من الوقوع تحت طائلة المعرقلين ككيان سياسي .


إذا كان البعض يرى أن المؤتمر هو المخلوع صالح وأنه هو المؤتمر فتلك مصيبة  , فصالح لن يخلد أبد الدهر ، وذلك يعني أنهم لاشيء من دون صالح فإذا جاء القضاء الإلهي فماذا أنتم فاعلون ؟    وأيضا لأن صالح طويت صفحته بقرار دولي فلماذا لا تساعدونه في أن يتفهم الوضع الجديد ويتعايش معه بدلاً من أن يتصادم بعناده مع هذا الواقع الجديد .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-7532.htm