- لا مبالغة إن قلنا أن اكبر انتصار سياسي حققه التنظيم الدولي للإخوان عبر فرعه في اليمن ( حزب الإصلاح)

- لا مبالغة إن قلنا أن اكبر انتصار سياسي حققه التنظيم الدولي للإخوان عبر فرعه في اليمن ( حزب الإصلاح)
السبت, 12-إبريل-2014
بقلم ابوبكرالله عبداللله -

لا مبالغة إن قلنا أن اكبر انتصار سياسي حققه التنظيم الدولي للإخوان عبر فرعه في اليمن ( حزب الإصلاح) تحويله رموز المجلس الوطني للثورة إلى موظفين لتنفذ اجنداته وراقبوا فقط أداء با سندوه ، صخر والوجيه وحوريه مشهور والمخلافي، اما الانتصار الثاني فكان في تحويله أحزاب اللقاء المشترك بغالا خرقاء مهمتها فقط جر عربة المشاريع السياسية للتنظيم الدولي لمصلحة فرعه في اليمن "حزب التجمع اليمني للإصلاح".


لعلكم تذكرون كيف كان قادة الاشتراكي والناصري والحق والبعث والقوى الشعبية ينددون بمراره بالسجل الانتخابي القديم، ويطالبون ويلحون على تصحيحه بعدما استخدمه حزب النظام السابق وسيلة مثالية للفوز الكاسح وموضوعا لصفقاته السرية مع الإخوان. 


وثيقة الانقاذ الوطني التي وقعتها أحزاب اللقاء المشترك طالبت أيضا بتصحيح السجل الانتخابي 


بل وعدت ذلك أولوية قصوى قبل أي عملية انتخابية، والتجاذبات حول هذه الامر قادت البلد إلى أزمة عاصفة أسست لاحتجاجات 2011.


كانت هذه القضية لدى احزاب اللقاء المشترك أهم اركان عملية الإصلاح السياسي ، كما كانت بندا اساسيا في مقررات مؤتمر الحوار الوطني لكن الامر تغير كليا بعدما تبنى قادة الفرع اليمني لتنظيم الإخوان (حزب الإصلاح) مشروعا لاعتماد السجل القديم بالتزامن مع اختفاء سائر احزاب اللقاء المشترك التي أصيبت بداء الخرس.


التنظيم على لسان قادته أفصح جهارا نهارا عن اعتماد ذلك السجل الذي طالما ضجوا بانه مزور ليكون الاساس في عملية الاستفتاء على الدستور وربما الانتخابات القادمة.


اكثر المشاهد سوداوية التي افصحت عن القدرات السحرية للتنظيم الدولي للإخوان، أن احدا من قادة اللقاء المشترك لم يندد أو ينكر على قادة تنظيم الإخوان تبنيهم هذا المشروع الخطير الذي يلوح بتدمير العملية السياسية برمتها.


قليلون يعرفون أن لهذا الموقف ما يبرره، فثمة ضغوط خفية تمارس عبر رعاة التسوية الدولية وفي المقدمة واشنطن التي تمضي قدما في مخططها لتمكين الفرع اليمني لتنظيم الإخوان من الانتخابات القادمة حتى لو تعارض ذلك مع خطة التسوية ومقررات الحوار الوطني، فثمة طرق كثيرة لضمان تنفيذ هذا المخطط.


زج الفرع اليمني لتنظيم الإخوان باليمن تحت الفصل السابع فخلصنا إلى لجنة عقوبات دولية سيكون لها القول الفصل في هذا الأمر الذي لم يعد بحاجة إلى تحليل لمعرفة نتائجه.


ما يعرفه الاميركيون وكذلك قادة التنظيم الدولي للإخوان وفرعه في اليمن، أن هذا التنظيم المشبوه فقد الكثير من انصاره، وأن الطريق السالك الوحيد أمامه هو أن يخوض المعترك الانتخابي بسجل انتخابي مزور يمكنه من الاستحواذ على برلمانات وسلطات الاقاليم لأنه الوحيد القادر على لعب هذا الدور بعدما نجح في تحويل اللقاء المشترك إلى حائط وقف عليه ولا يزال للوصول إلى تفاحة التسوية السياسية.


بصورة بشعة استغل قادة التنظيم الإرهابي، الذاكرة الشعبية الضعيفة وحسن نيات قواعده التي تمارس نشاطها السياسي ببيانات وخطب يبثها يوميا طابور من الساسة والمرشدين الناشطين في سائر المناطق اليمنية


اثقلت اللقاء المشترك على ما يبدوا ضغوط الخارج المؤيدة لتنظيم الإخوان فكل الخارج وان ضلل بحديثه يبقي تضليلا واكثرهم يرون ان تنظيم الاخوان هو التيار السياسي الوحيد المؤهل لتحقيق طموحاته في اخضاع هذا البلد للوصاية واكثر من ذلك تلبية مصالح الدول الكبرى في هذا البلد الصغير.


لا تصدقوا قادة تنظيم الإخوان الذين اطلقوا مؤخرا وعودا وتطمينات بتقاسم السلطة والشراكة مع القوى السياسية 15 عاما... فهذا المجال ليس مطروحا على طاولة قادة التنظيم الدولي الذين سبق وأن ورطوا فرعه المصري بواحدة من اعتى حملات الإقصاء والاستحواذ على الحكم، تلك التي فجرت ثورة يونيو الثانية التي اقتلعت تنظيم الإخوان واعادة الامور إلى نصابها.


ستلمسون في الأيام القادمة الكثير المفاجآت التي تضع قادة حزب الإصلاح في صدارة المشهد السياسي كما ستعيشون تفاصيل مريرة لحرب التصفيات والممارسات الإرهابية بحق المخالفين وقادة الرأي، واكثر من ذلك الممارسات الإقصائية والاستبدادية التي ستكون عنوان مرحلة مريع في ظل حكم تنظيم الاخوان .


أما قادة اللقاء المشترك فحسبهم صفقات الغرف المغلقة، ثمنا لتحولهم طواعية خيولا طالما جرت بمعنويات عالية عربة مشاريع التنظيم الدولي للأخوان.


دمتم ودام اليمن بالف خير

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 09:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-5809.htm